فاروق يصل مصر.. هل كان الملك طفلا مزعجا؟

الجمعة، 06 مايو 2022 02:00 م
فاروق يصل مصر.. هل كان الملك طفلا مزعجا؟ الملك فارروق فى طفولته
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 6 مايو من عام 1936م، عاد الأمير فاروق إلى مصر قادما من إنجلترا، حيث كان يدرس هناك، وهو التاريخ الذى اعتبر فيما بعد التاريخ الرسمى لجلوسه على العرش، حيث نصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الأول، الذى عمل على مساعد فاروق على تلقى تعاليمه بشكل جيد، ولكن هل ساعده الأخير على ذلك أم كان مشاغبا في طفولته؟

يقول كتاب "الملك فاروق.. آخر ملوك مصر" للكاتب هشام خضر، كان فاروق يمقت التعليم بشدة، ويكره تحصيل الدروس كراهية لا نظير لها، وكثيرًا ما تلقى توبيخًا من معلميه وفى خزائن سراى عابدين عثر رجال ثورة يوليو فيما بعد على كراسات الواجب الخاصة بفاروق أثناء تلقيه دروسه في سن الطفولة، وقد بدت على أغلبها ملاحظات عديدة سجلها معلموه كان من بينها على سبيل المثال تلك العبارات "من المؤسف والعار ألا تعرف تاريخ أجدادك، حسن خطك الردئ، اهتم بنظافة دفترك".

وقد بذلك الملك فؤاد قصارى جهده في تثقيف وتعليم فاروق من خلال الضغط المستمر وإرغامه على الانصياع لأوامر معلميه الذين عانوا من فاروق التلميذ المشاكس كثيرًا، وأجهدهم بشقاوته ومشاغبته التي لم تتوقف، وهو على يقين من أن أحدًا لن يجرؤ على معاقبته أو تأنيبه تحاشيًا لغضبه ملكية يحرص الجميع على تجنبها وتفاديها.

وحين جاوز فاروق الخامسة عشر من العمر أرسله والده إلى الجامعة لنيل الشهادة العليا، بيد أن إدارة الجامعة رفضت التحاق فاروق بها بعد إخفائه في اختبار القدرات والمهارات التي تبين من خلالها أنه لا يميل إلى اكتساب العلوم والمعارف، فضلا عن كراهيته لتحصل المناهج الدراسية الإلزامية، ولكن امام إلحاح الملك فؤاد وضغوطه المستمرة على الساسة الإنجليز اضطرت إدارة الأكاديمية قبول فاروق طالبًا بها شريطة ألا يكون طالبًا نظاميًا، بل زائر فقط لمساعدته في الدراسة.

واقع الحال أن القيود الملكية التي أحاطت بالطفل فاروق كان لها أبلغ الأثر على كراهيته للتعليم، ولعل تميز فاروق بذاكرة قوية هي التي أعانته على تحصيل العلوم، وأفادته كثيرًا في محادثاته ومفاوضاته وجلساته مع مختلف الشخصيات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة