حسام موافى: القرآن علمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم الطعام والشراب

الثلاثاء، 31 مايو 2022 01:29 م
حسام موافى: القرآن علمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم الطعام والشراب أكاديمية الأوقاف الدولية
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسام موافى، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة القاهرة، أن العلم لا ينفصل عن الدين، لأن الدين يدعو إلى التعلم، وفى ربط الدين بالعلم أهمية كبيرة فى حياتنا، مشيرًا إلى أن إعمال العقل والتفكر فى الكون من أكثر العبادات التى ورد الحث عليها فى القرآن الكريم، منها قوله تعالى "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ‌فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وقوله (عز وجل): "أَوَلَمْ ‌يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ".
 
وأشار موافى في محاضرة له فى الدورة التدريبية المشتركة لأئمة وواعظات بوركينا فاسو، بأكاديمية الأوقاف الدولية، إلى بلوغ القرآن الكريم أعلى درجات الإعجاز العلمى من ذلك ما جاء فى بحث استغرق فترة طويلة من الزمن يتكلم عن مدى احتفاظ الجسم بالماء الذى يدخله، مبينًا أن الجسم يتخلص من الماء الذى يدخل إليه من خلال عدد من أجهزة الجسم المختلفة كالكلى، والجلد، وغيرهما، وعند عدم خروج هذا الماء من الجسم فهذا دليل على وجود خلل فى عمل هذه الأعضاء ويجب التدخل لعلاجه، خلاصة هذا البحث أن الجسم لا يحتفظ بالماء الذى يدخل فيه، وقد جاء هذا فى القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَحَ لَوَقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَزِنِينَ"، مؤكداً أن القرآن الكريم يدعو الناس إلى التفكر فى الكون فهذا طريق الوصول إلى الخالق (عز وجل).
 
وأضاف الدكتور حسام موافي أن الدين الإسلامي علَّمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم عملية الطعام والشراب، حيث يقول الله (عز وجل): "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وفي هذه الآية إشارة إلى التوقيت للطعام والشراب، بحيث يكون خمس مرات في اليوم والليلة، وفي هذا تم عقد دراسة أظهرت أن هناك مركزًا للجوع، ومركزًا للشبع، فمركز الجوع يعمل عند حاجة الجسم للطعام، ومركز الشبع يعمل عند امتلاء المعدة ويعمل على تشغيل الأعصاب، والطريقة الأخرى للشعور بالشبع يكون عن طريق المخ، وكما جاءت الآثار: "نحن قومٌ لا نأكلُ حتَّى نجوعَ وإذا أكلنا لا نشبعُ"، والنصيحة المثلى أن يقوم الإنسان عن الطعام ويتصبر ولو لبعض الوقت، فالآية الكريمة أشارت إلى أن الإسراف يكون في الحلال، والإسراف مما نهى الله عنه لقوله (عز وجلّ): "كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى" لأن الإسراف في الطعام يتلف ما خلقه الله (عز وجلَّ) من أعضاء ونعم بالجسد، وكانت السيدة عائشة (رضى الله عنها) تقول: "إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ"، مشيرًا إلى ترتيب أصناف الطعام كما رتبتها الآية الكريمة: "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ"، مؤكداً أن الجسم البشري هو بنيان الله وقد أمرنا بالحفاظ عليه بالاعتدال في المأكل والمشرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة