عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى فى حراسة شرطة الاحتلال.. رئيس وزراء فلسطين: تل أبيب تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. الخارجية المصرية: رفع أعلام إسرائيل فى الأقصى خطوات تصعيدية واستفزازية

الإثنين، 30 مايو 2022 01:00 م
عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى فى حراسة شرطة الاحتلال.. رئيس وزراء فلسطين: تل أبيب تجاوزت كل الخطوط الحمراء.. الخارجية المصرية: رفع أعلام إسرائيل فى الأقصى خطوات تصعيدية واستفزازية مستوطنون يقتحمون ساحات الأقصى
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم المسجد الأقصى المبارك في حراسة شرطة الاحتلال، واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، الاثنين، ساحات الحرم الشريف في حراسة مشددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات انطلقت من جهة باب المغاربة، وصولا إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد.

ويأتي هذا الاقتحام غداة اقتحام واسع للمسجد الأقصى شارك فيه نحو 1800 مستوطن، سبق مسيرة الأعلام التهويدية لمناسبة ما يسميه الاحتلال ومستوطنوه يوم "توحيد القدس".

بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أمس، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلى، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.

وأضاف اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض (الستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف، وقد احتاجت إسرائيل أكثر من 3000 شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علما في شوارع القدس.

 

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل لم تستطع كسر إرادة شعبنا وفرض السيادة عليه وإخضاعه، مشددا على أن المقدسيين سيفشلون سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه إسرائيل، مضيفا: "القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، إن ساعة العرب يجب ان تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين".

وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من الشعب الفلسطيني البطل حماية مقدساته وأرضه ووطنه، ويتطلب من الأمة العربية وقفة جدية ومراجعة حقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات.

كانت وزارة الخارجية المصرية أعربت، الأحد، عن إدانتها لسماح السلطات الإسرائيلية، باقتحام جماعات من المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذرةً من مغبة هذه التطورات، التي تُنبئ بمزيد من الاحتقان وتصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص للمسلمين، وعلى ضرورة وقف أي انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وكافة مقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، مُطالبًا السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئوليتها وفق قواعد القانون الدولي والتدخل الفوري لوقف تلك الممارسات الاستفزازية التي تؤجج مشاعر المسلمين.

بدوره، أدان البرلمان العربي بشدة اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك، ورفع أعلام إسرائيل في ساحاته الشريفة، مؤكدا أنها خطوات تصعيدية واستفزازية سوف تؤدي لمزيد من الاحتقان وتفاقم من حالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.

وقال البرلمان العربي -في بيان له مساء الأحد- إن هذه الممارسات الاستفزازية تأتي امتداداً للانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الإجراءات كونها ستدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار لا يعلم أحد مداها.

وأكد البرلمان العربي ضرورة وقف أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، مشدداً على جميع قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد عدم تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس بوصفها مدينة واقعة تحت الاحتلال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة