ما لا تعرفه عن رئيسة الحكومة الفرنسية الجديدة إليزابيث بورن "أبوها انتحر"

الأحد، 22 مايو 2022 09:05 م
ما لا تعرفه عن رئيسة الحكومة الفرنسية الجديدة إليزابيث بورن "أبوها انتحر" إليزابيث بورن
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجهل العديد من الناس، الصعوبات التى واجهتها رئيسة الحكومة الفرنسية الجديدة، إليزابيث بورن خلال حياتها، والتى ترفض بشكل منهجى عرض حياتها الخاصة على الملأ، وبحسب شبكة "العربية"، فإليزابيث ابنة عائلة "مركّبة"، أمها من منطقة النورماندى بينما والدها جوزيف بورنشتاين، ينتمى إلى عائلة يهودية روسية الأصل فرّت من روسيا عام 1939 بسبب صعود الشعور المعادى للسامية، فحطت رحالها فى بلجيكا أولاً ثم فى فرنسا.

وسريعاً، انتمى والدها إلى مقاومة الداخل الفرنسية فى مواجهة النازيين الذين احتلوا البلاد، إلا أنه قبض عليه وعلى والده زليغ وأخيه إسحاق فى عام 1943 ونقلوا إلى المعتقلات النازية حيث توفى الأخيران.

لكنه عاد سالماً من المعتقل، وفى عام 1950 حصل على الجنسية الفرنسية وعمل مع زوجته فى حقل الصيدلة، غير أن الشركة التى أسساها واجهت صعوبات مالية كبيرة، ما دفع الوالد إلى الانتحار عام 1972 عندما كانت ابنته إليزابيث لا تزال طفلة.

مع نهاية الحرب، عمد جوزيف بورنشتاين إلى تغيير اسم عائلته فتخلى عن "بورنشتاين" الذى يدل على الأصل اليهودى مكتفياً بـ"بورن"، وهو الاسم الحركى الذى اتخذه فى المقاومة.

ومن المرات النادرة التى تحدثت فيها عن حياتها الشخصية كانت فى برنامج تلفزيوني، على القناة "سى 8"، حيث قالت: "لم تكن الحياة سهلة بالنسبة إلينا، إذ إننى خسرت والدى وأنا صغيرة السن ووجدنا أنفسنا، أنا وأختى نعيش مع والدتنا التى لم تكن تتحصل على موارد مالية كثيرة".

وولدت إليزابيث بورن فى باريس فى العام 1961 وشغلت مناصب عديدة فى الإدارة العامة الفرنسية، وهى خريجة مدرسة متعددة التقنيات المرموقة، وبدأت حياتها السياسية فى العام 1987 عندما انضمت إلى وزارة النقل والتجهيز.

وفى التسعينيات من القرن الماضى، شغلت بورن عدة مناصب استشارية فى وزارة التربية سواء مع ليونال جوسبان أو جاك لانج.

كما شغلت أيضا بين عامى 2008 و2013 منصب المديرة العامة للتخطيط العمرانى قبل أن تغادر بعد ذلك العاصمة الفرنسية باتجاه منطقة "بواتو شارونت" لتتولى زمام هذه المنطقة التى تقع فى جنوب غرب فرنسا كمحافظة.

كما عملت أيضا بورن فى القطاع الخاص أو شبه الخاص حيث كانت مديرة الاستراتيجية فى شركة السكك الحديدية الفرنسية وفى شركة " إيفاج" للبناء ثم بعد ذلك فى شركة النقل والمواصلات بمنطقة إيل دو فرانس.

وتم تعيين "بورن" وزيرة للعمل فى صيف 2020 وكانت تتهيأ آنذاك لخوض معركة اجتماعية أخرى تتمثل فى إصلاح نظام التقاعد قبل أن يتم تأجيلها إلى أجل آخر بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا فى العالم وفى فرنسا، لكن رغم ذلك نجحت فى إصلاح نظام التأمين ضد البطالة رغم بعض المظاهرات التى نظمت هنا وهناك فى فرنسا والمعارضة التى أظهرتها نسبة من الفرنسيين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة