روايات الأوبئة.. فيروسات في روائع ماركيز وألبير كامو قبل جدرى القرود

الأحد، 22 مايو 2022 10:00 م
روايات الأوبئة.. فيروسات في روائع ماركيز وألبير كامو قبل جدرى القرود جدرى القرود
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة شديدة من القلق تنتاب العالم بعدما نمى بسرعة فيروس معدى جديد يعرف بـ"جدرى القرود" حيث انتشار المرض صاحب الأصول الأفريقية المنشأ في عدة مناطق بأوروبا وأمريكا وهو ما أثار المخاوف حول تحوله إلى جائحة عالمية، خاصة وأن العالم لا يزال يعانى من تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على اجتماعيا واقتصاديا على العالم كله.
 
ومع زيادة التخوفات حول تحول جدرى القرود إلى جائحة عالمية، خاصة بعدما دعت منظمة الصحة العالمية إلى اجتماع عاجل من أجل مناقشة تطورات المرض، المهدد حياة الكثير من البشر، بدأت أنظار العالم تتجه مرة أخرى إلى كتب وروايات عالم الأوبئة والأعمال التى خاضت فى الحديث عن زمن الفيروسات ونهاية العالم.
 

الديكاميرون

الديكاميرون
 
رواية لجيوفانى بوكاتشيو التى صدرت فى العام 1353، والتى تسرد مائة قصة داعرة، ومضحكة، وجنسية رواها أبطال الرواية على مدى عشرة أيام خلال حجرهم الصحى فى فلورنسا، بينما كان الوباء يتمدد فى شمال إيطاليا، وهي تقنية أراد من خلالها الكاتِب أن يمنح لأبطاله فرصة للعيش وإلهائهم عمّا يُمكن أن يتسرّب إليهم من فظاعات وأحزان ومخاوف.
 

قناع الموت الأحمر

قناع الموت الأحمر
 
رواية لإدجار آلان بو في عالم ينتمي للعصور الوسطى، يجتاحه مرض معدٍ يقتل على الفور تقريباً: «آلام شديدة، ودوار مفاجئ، يتبعه نزيف حاد من المسام، وموت»، كتبَ بو. «انتشار البقع القرمزية على الجسد، لا سيّما على وجه المصاب، كان بمثابة الحجْر الذي يحول دون وصول المساعدة إليه أو تعاطف أصدقائه معه». ووفقاً لبو، لم يُبدِ الأغنياء، على وجه الخصوص، أي تعاطف مع الفقراء (يرتبط هذا دون شك بحقيقة أن زوج والدة بو، الغني، كان قد قطع عنه المال كلياً. تاركاً إياه مفلساً حين كانت زوجته تحتضر جرّاء السل). في قناع الموت الأحمر، يلجأ أمير متغطرس مع مجموعة من النبلاء والنبيلات إلى «العزلة العميقة لدير شبيه بالقلعة»، حيث يعيشون في ترف فاسق إلى أن يأتي إليهم في إحدى الليالي، أثناء حفلة تنكرية، شخص يرتدي قناعاً «مصنوعاً بحيث يبدو شبيهاً بملامح جثة متيبسة، لدرجة أن أقرب المدققين سيجد صعوبة في اكتشاف الخدعة». الزائر هو الموت الأحمر عينه؛ ففي تلك الليلة يموت كلّ من في الدير. لا يستطيع النبلاء إذاً أن يفلتوا ممّا يُفرَض على الفقراء تكبّده.
 

الطاعون

الطاعون
 
هي رواية بقلم الكاتب ألبير كامو، نُشرت عام 1947، وتروي قصة طاعون يكتسح مدينة وهران الجزائرية. تطرح الرواية عددًا من الأسئلة المتعلقة بطبيعة القدر والحالة البشرية. تساعد كافة شخصيات الكتاب، المشتملة على أطباء ومصطافين ولاجئين، في إظهار تأثيرات الطاعون على العامة.
 
يُعتقد أن الرواية مبنية على جائحة الكوليرا التي قتلت نسبة ضخمة من تعداد سكان وهران في عام 1849 عقب الاستعمار الفرنسي، لكن الرواية تجري في أربعينيات القرن العشرين. أصيبت وهران والمناطق المحيطة بها بالأوبئة عدة مرات قبل أن ينشر كامو هذه الرواية. وفقًا لتقرير بحثي قامت به مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فتك الطاعون بوهران في عامي 1556 و1678، لكن كل التفشيات اللاحقة، في عام 1921 (185 إصابة)، و1931 (76 إصابة)، و1944 (95 إصابة)، كانت بعيدة جدًا عن درجة الجائحة الموصوفة في الرواية.
 
 

الحب في زمن الكوليرا

الحب في زمن الكوليرا
 
تروي أحداث الرواية قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة، وحتى ما بعد بلوغهما السبعين، وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدولينا في الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين. كما أنها ترصد بدقة الأحوال في هذه المنطقة من العالم من حيث الأحوال الاقتصادية والأدبية والديموغرافية دون التأثير على انتطام الأحداث وسيرها الدقيق مما يضعنا أمام كاتب يمسك بأدواته على أحسن ما يكون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة