أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

الحوار الوطنى.. خارطة طريق لمواجهة التحديات

الإثنين، 16 مايو 2022 01:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى الدولة المصرية نحو تدشين جمهورية جديدة قائمة على استراتيجية بناء الإنسان والدولة معا، وبالفعل قطعت خلال مرحلة التثبيت وتدعيم ركائزها شوطا كبيرا فى هذا الشأن، فرأينا ورأى العالم المشروعات القومية العملاقة والإنجازات والنجاحات في البنية التحتية والتنموية والتي وصفت بأنها تشبه الإعجاز، والخطوات المقدرة نحو تمكين المرأة والشباب وذوى الهمم، والتحركات في رسم خريطة العلاقات الدولية التي يشار إليها الآن بالبنان، والنجاح في استرداد قوة مصر الناعمة التي كانت محل فخر واعتزاز للمصريين جميعا، وها هي الآن تدعو  إلى عقد حوار وطنى جاد للمشاركة فى بناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الملحة وسبل مواجهتها.
 
والمأمول أن تكون هذه المرحلة لا استثناء فيها ولا إقصاء لأحد، والتكاتف جميعا لبناء حياة حزبية وديمقراطية قوية وفعالة ترتكز على مبدأ توسيع قاعدة المشاركة، لهذا يجب على الجميع أن يضع في الاعتبار، أن هذه فرصة ذهبية يجب استغلالها خاصة في ظل تحديات في غاية الصعوبة التي تمر بها المنطقة بل العالم أجمع، مما يستلزم من الجميع تغليب المصلحة العامة على أى مصالح خاصة، والالتفاف حول ما نقاط الاتفاق والبناء عليها ونبذ أى خلافات سابقة من المشهد العام.
 
بل أصبح من الضرورى البعد عن التنظير الذى لا فائدة منه، فها هي الدولة تفتح ذراعيها للجميع على أرضية وطنية خالصة وفى إطار من الثوابت الأخلاقية، فلا داعى للتشكيك أو التردد أو التحجج، والقول بأن الدعوة قد تأخرت أو وصفها بأوصاف لا تليق، فالمهم أننا أمام مرحلة جديدة بوادرها تُنبئ بصدق الرؤى والتطلعات والآمال نحو إرادة صادقة في الإصلاح والتغيير، وخاصة أن هناك بوادر طيبة وملموسة، أهمها حرص الدولة على تهيئة المجال العام للحوار الوطنى من خلال دعوة رسمية واضحة من قبل الرئيس وبنفسه، وكذلك مشاهد لقاء الرئيس وحديثه مع السياسيين في إفطار الأسرة المصرية، بالإضافة إلى تفعيل لجنة العفو الرئاسي والإفراج عن عدد من الشباب والمحبوسين، وفتح فتح باب التسجيل للمشاركة في الحوار الوطني بالأكاديمية الوطنية للشباب، لذا على الفرقاء القيام بمسئولياتهم واقتناص الفرصة لإخراج حوار وطنى جاد وفعال دون تحوله لمباراة إعلامية بين المشاركين.
 
وأن يعلم الجميع أن هذا الحوار الوطنى الشامل هو مؤسس حقيقى لشرعية الجمهورية الجديدة، فبنجاحه سيتم تعزيز الحياة الحزبية والسياسية وتحقيق نهضة تنموية شاملة في البلد، لذا يجب التركيز على القضايا الجوهرية في الإصلاح السياسي والاقتصادي بعيدا عن التشكيك والمزايدات والمكايدات أو تصفية الحسابات، والسعى نحو وضع أجندة واقعية ترسم لنا خريطة الجمهورية الجديدة.
 
وأخيرا.. أستطيع القول، إننا قد أهدرنا فرصا كثيرا من قبل وما أكثرها من فرص والعالم أمام تحديات جسام، فها هي فرصة ذهبية يجب استغلالها بالفهم والحكمة لا بالصوت العالى والآنا، فالأوطان تبنى بسواعد أبنائها..
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة