وجهت أزمة الطاقة التى اتسمت بتعليق واردت النفط الخام الروسى من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية آخرى، أنظار العالم نحو النفط الفنزويلى، وتم إدراج احتياطيات 22.286 مليون قدم مكعب (MMMPCN) من الغاز المتراكم فى باطن الأرض، حسبما قالت صحيفة "اولتيما نوتثياس" الإسبانية.
وقال محللون فى تقرير نشرته الصحيفة الإسبانية ، إنه بالإضافة إلى امتلاك ما يقرب من 20% من احتياطات النفط فى أوبك، فإن الاحتياطى المحسوب بكمية الشركة الوطنية الفنزويلية بدفسا PDVSA Gas يشير إلى أن فنزويلا تضاعف أربع مرات من احتياطيات أمريكا اللاتينية كلها ، وهو حجم متراكم يجعلها الثامنة في الترتيب العالمي ، وفقًا لـ بيانات المنظمة نفسها. أضف أنه مع آخر البيانات المتاحة ، في نهاية عام 2020 ، تجاوزت الطاقة الإنتاجية على الأراضي الفنزويلية 27 ألف مليون متر مكعب.
وأكد التقرير أن الدراسات تأخذ في الحسبان التكلفة الحتمية لخط أنابيب الغاز الذي يعبر المحيط الأطلسي، لذا فإن جلب الغاز الطبيعي من فنزويلا يعني ضمناً نقله في السفن عن طريق تسييل العنصر، من أجل السهولة وخفض التكاليف.
ويعتبر النقل في خطوط أنابيب الغاز ، في المتوسط ، أرخص من النقل عبر ناقلات الميثان. وكمثال على ذلك، وبحسب صحيفة الإيكونوميستا ، فإن سعر الغاز الطبيعي المسال الذي وصل من الولايات المتحدة إلى إسبانيا فى يناير الماضي، تم دفعه في المتوسط عند 53.88 يورو لكل ميجاواط ساعي مقارنة بالسعر الذي وصل من روسيا والذي كلف 38.42 يورو. / ميجاواط ساعة. أي 40٪ أرخص في حالة خط أنابيب الغاز ، وفقاً لبيانات من Gas Industrial.
وهناك بالفعل خبرة في استخدام السفن لنقل الغاز المسال: فالجزر التي استولت عليها المملكة المتحدة من فنزويلا وترينيداد وتوباجو ، تصدر ، من خلال شركة النفط الإسبانية ريبسول ، ما يزيد قليلاً عن 4٪ من الغاز المستهلك من اسبانيا.
ولكن نظرًا لأن الحرب هي عمل لهيمنة السوق، حيث قررت روسيا الرد على حصار الناتو العسكري، ويسعى الناتو إلى استبدال الغاز الروسي، فقد زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى القارة الأوروبية بشكل كبير ، بل وذهب 70 % منها إلى أوروبا في الشهرين الماضيين ، ارتفاعًا من 30 %.
يضاف إلى ذلك حقيقة أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توصلا إلى اتفاق بشأن المزيد من صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يسعى الأخير إلى استبدال الإمدادات الروسية التي تعتمد عليها.
وقال البيت الأبيض في بيان حقائق إنه بموجب شروط الاتفاق ، ستسلم الولايات المتحدة ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام أكثر مما كان مخططًا له سابقًا. للسياق ، صدرت روسيا أكثر من 59 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى ألمانيا العام الماضي وحده ، وهو رقم قياسي.
ليس فقط لعبور المحيط الأطلسي ستكون واردات الولايات المتحدة من الغاز أكثر تكلفة بالنسبة لأوروبا.
وقال محلل أسواق الطاقة جيسون فير ، إن "كل شيء تقريبًا [LNG] في الولايات المتحدة ينتمي بالفعل إلى شخص ما. وقال بوتين آند بارتنرز ، رئيس تطوير الأعمال في الطاقة ووسطاء السفن ، مضيفا "إذا كانت أوروبا تريد المزيد من الغاز الطبيعي المسال ، فسيتعين عليها دفع ثمنها".
