طارق لطفى فى حواره لـ"اليوم السابع": "جزيرة غمام" ضرب قلبى من أول سرد الحدوتة.. العمل يتناول أحداث الصعيد قبل 100 عام من الآن.. وعبد الرحيم من الكتاب القلائل الذين يضعون كل تفاصيل الشخصيات فى مكانها

الإثنين، 04 أبريل 2022 04:57 م
طارق لطفى فى حواره لـ"اليوم السابع": "جزيرة غمام" ضرب قلبى من أول سرد الحدوتة.. العمل يتناول أحداث الصعيد قبل 100 عام من الآن.. وعبد الرحيم من الكتاب القلائل الذين يضعون كل تفاصيل الشخصيات فى مكانها طارق لطفي في جزيرة غمام
حوار - عماد صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نجاحه خلال العام الماضى، فى مسلسل «القاهرة كابول»، يخوض الفنان طارق لطفى هذا العام تحديا جديدا من خلال عمل مركب، وهو «جزيرة غمام»، حيث يتناول بعضا من أحداث الصعيد قبل 100 عام من الآن، ليتواجد بعمل ضخم بل يعد أحد أهم الأعمال المتواجدة فى دراما رمضان الحالى، عن هذا العمل الذى يجمعه بمجموعة كبيرة من النجوم منهم مى عز الدين وفتحى عبدالوهاب ورياض الخولى وغيرهم، «اليوم السابع»، أجرت حوارا مع الفنان طارق لطفى.. وإلى نص الحوار:
 

 كيف جاء اختيارك لمسلسل «جزيرة غمام»؟

فى البداية كنت أجهز لمشروع آخر مع شركة سينرجى، ولكن فى إحدى المرات وأنا فى الشركة، وجدت المؤلف عبدالرحيم كمال يروى السطور الأولى من حدوتة «جزيرة غمام»، دون أن يكتب أى حلقة من العمل، وعندما سمعت قصة المسلسل، قولت لهم «أنا عايز أعمل الحدوتة دى»، وهأجل مشروعى للسنة اللى بعدها، ليرد عبدالرحيم ويقول لى «بجد عايز تعمل المسلسل» ليبدأ المؤلف من هنا فى كتابة الحلقات، ووجدت الشخصية رائعة للغاية.
 
معنى ذلك أن المؤلف عبدالرحيم كمال سرعان ما بدأ كتابة الحلقات وبناء عضم المسلسل بناءً على شخصية خلدون التى تقدمها؟
بالفعل، هاتفنى عبدالرحيم كمال فى أحد الأيام، وقال لى هبعتلك المسودة الأولى من الحلقات المبدئية، وعندما قرأت الشكل المبدئى للحكاية، وجدت عملا دراميا به كل عناصر النجاح والدراما الحقيقية، خصوصًا أن عبدالرحيم من الكتاب القلائل الذين يضعون كل تفصيلة فى الشخصيات فى مكانها، وهو ما ستشاهدونه فى المسلسل الذى أعتبره خطوة مهمة فى تاريخ الدراما المصرية وتحديدًا الصعيدية، التى تخوض فى تفاصيل الصعيد بشكل مختلف.
 
طارق لطفى
طارق لطفى
 

 فى رأيك ما هى العناصر التى تميز سيناريو «جزيرة غمام» حتى يجد المشاهد متعة مختلفة فى سيناريوهات الصعيد؟

هذا المسلسل أؤكد أنه سيكون من أهم مسلسلات عبدالرحيم كمال تميزًا، وذلك يعود إلى أن العمل يتحدث عن الصعيد، وعبدالرحيم مولود فى الصعيد، ولذلك فهو يكتب عن الصعيد بشغف وحب ويعلم جيدًا العادات والتقاليد والتفاصيل الأخرى، التى ربما تشكل عنصرا مميزا ومختلفا عما قدم من قبل فى الدراما الصعيدية، وعلى سبيل المثال الجمل التى يكتبها فى كل مشهد تشعر وكأنك لأول مرة تقرأ سيناريو صعيدى بشكل جميل ومهذب وغير مفتعل، فأجد نفسى أقول مثلا «كيف عويل اللنضة فى الطياب»، وعندما سألت عبدالرحيم عن معنى تلك الجملة، ليشرح معناها، وهى «الهوا بيجى فى النار بتاعة اللمبة، وبيحركها زى ما هو عايز»، ولذلك تجد تفاصيل صغيرة فى الكتابة من أصل الصعيد.
 

 البعض لم يفهم أن المسلسل يتحدث عن الصعيد بشكل مختلف.. حدثنا عن قصة العمل وماذا يحتوى من دراما مختلفة كما يتحدث صناعه؟

مسلسل «جزيرة غمام» يتحدث عن الصعيد على البحر، فكما يوجد صعيد فى الجبال تم طرحه فى الدراما، يوجد أيضا صعيد على البحر الأحمر، وهو موضوع نادر التحدث عنه فى الدراما المصرية، وأكاد أكون أول مرة أرى سيناريو يتحدث عن صعيد البحر، نأتى إلى قصة المسلسل، فنجد أن أهل الصعيد يعملون «صيادين» وهى «شغلة نادرة» بالنسبة للصعيد.
 
هؤلاء الصعايدة، يقطنون فى «جزيرة» هادئة ومحكومة بشكل هادئ وبسيط، الجميع يعرف عاداته وتقاليده، يعرفون بعضهم جيدًا، ما حدش بيقدر يغير من تلك المفاهيم، لنجد فى وقت «الغريب» وجماعته، الذين يحاولون أن يدخلا تلك الجزيرة، ومن هنا ينقلب حال هذه الجزيرة بالكامل. 
طارق لطفى
طارق لطفى
 

 أرى فى حديثك عن قصة المسلسل تلميحا لوجود إسقاط فى «جزيرة غمام».. ما صحة ذلك؟

بالفعل توجد إسقاطات، وللعلم لا يوجد عمل درامى لا يحتوى على إسقاط، ومسلسل «جزيرة غمام» إسقاطات اجتماعية وسياسية واقتصادية وغيرها، فهناك خط درامى فى المسلسل يتحدث عن كيفية «تخريب بلد».
 

 البعض لم يفسر طبيعة «خلدون الغريب» وهى الشخصية التى تلعبها فى «جزيرة غمام»؟

شخصية خلدون الغريب، شخصية غجرية غريبة عن أهل الجزيرة، يدخل إلى تلك الجزيرة هو وجماعته، فهو يعمل فى كل أنواع أعمال الغجر، والغجر بشكل عام يعملون فى عدة أعمال أبرزها «تجارة وبيع الملابس والمستلزمات فى البيوت»، أو حرامية ونصابين، أو مجموعات للرقص والموسيقى وخلافه.
 

 فسر البعض أيضًا التشابه بين شخصية خلدون الغريب وشخصية «كيم جدعون فى جبل الحلال»؟

لا توجد علاقة على الإطلاق بين الشخصيتين، مع العلم أن هما شخصيتان «غجريان» ولكن هناك فرق كبير بينهما، علما بأنى أحببت شخصية «الغجرى» لأنها ثرية فى كل تفاصيلها، فكيم جدعون كان شخصا لا منتميا، ولكنه الشر المطلق فى كل الأحوال، مودرن ويعمل فى السلاح، ولكن خلدون هو الغجرى المتواجد فى عام 1920.
 

 كيف تفكر فى عمل درامى تعود أحداثه إلى الوراء لمدة 100 عام مثل جزيرة غمام؟

جزيرة غمام، يوجد به عناصر كثيرة تدفعك إلى تبنى تلك الفكرة، وهى فكرة الدخلاء الذين يحاولون الدخول إلى مجتمعك وتحريك وزرع مفاهيم غريبة عن المجتمع الهادئ السوى، الذى نشأت به، فتجد نفسك منساقا وراء أشياء جديدة تخرب حياتك ومعتقداتك وعائلتك، وهو الجزء المهم فى العودة للوراء إلى 100 عام، والمسلسل سيكشف بعض الأمور التى تشغل بال كل إنسان.
 

 وما سر حرصك على المشاركة فى بطولات جماعية فى السنوات الأخيرة بكل أعمالك؟

الحقيقة أن الأعمال الدرامية طول عمرها «جماعية» واللعبة الفنية هى لعبة جماعية، كل ما كان اللى حواليك بيسندوك العمل بينجح، والحقيقة السوق الدرامى أصبح يتطلب تواجد ممثلين شطار يقدمون سويا أعمالا لمتعة الجمهور، وعلى سبيل المثال نجد هذا العام النجوم أحمد السقا وأحمد عز، النجم كريم عبدالعزيز فى عمل واحد، كما نجد أن العام الماضى كانت توجد أدوار جيدة ومجموعة من الممثلين يجتمعون لتقديم مسلسل جيد. 
 

 تعاونت أكثر من مرة مع الفنانة مى عز الدين والعام الماضى مع الفنان فتحى عبدالوهاب، هل تجد غايتك فى التعاون مع الأصدقاء المقربين؟

الحقيقة غايتى تكون مع الممثلين الشاطرين، الكيميا بتاعتى بتركب معاهم بشكل كبير، وأيضا فيه ناس لطاف بتوع «الهوليوود اسمايل» ليهم منطقتهم، لكن فكرة الاستمتاع فى التمثيل تستهوينى بشكل كبير مع «الممثلين الشطار»، فتجد نفسك أمام الشاطر عامل حساب وهو عاملك حساب، وأنتوا الاتنين بتقولوا هنلعب منين، بنفكر إزاى نقدم حاجة حلوة للناس.
 

 يشارك الفنان أحمد أمين فى جزيرة غمام، وهو بالأساس ممثل جديد، لأنه بطبيعة الحال مذيع، فكيف ترى مشاركته؟ 

ممثل شاطر جدا، وفى الحقيقة سيكون أحد أهم المفاجآت فى «جزيرة غمام»، وهو مركز جدا وشاطر جدا، وعامل دور مهم جدا، وللعلم أحمد أمين لا يحتاج إلى تدعيم، على العكس أنا أتحدث عن أحمد أمين بشكل حقيقى وبصدق، سيكون مفاجأة كبيرة. 
 

 ما الذى يخشاه طارق لطفى فى جزيرة غمام؟

الحقيقة أخشى أن المسلسل ما يعجبش الناس، وهنا لا أتحدث عن المنافسة مع الأعمال الأخرى، ولكن كلامى محددا عن أن «جزيرة غمام» يعلق مع الجمهور، هو ده الخوف الحقيقى لكل ممثل، وهناك مثال على ذلك، كنا قلقانين من مسلسل «القاهرة كابول» العام الماضى، إن الموضوع يكون تقيل مع الناس، إلا أن الجمهور بيفاجئك فى كل مرة، فعدم التقبل هو اللى بيقلقنى للغاية. 
 

 من وجهة نظرك، كيف ترى قوة الأعمال الوطنية فى تثقيف الجمهور وغرس روح الوطنية؟ 

فى اعتقادى الشخصى، أن كل الأعمال يجب أن تكون وطنية، زى ما فى جزيرة غمام وطنى، القاهرة كابول وطنى، والموضوع ليس فقط فى الأعمال التى تناقش الشرطة والجيش وخلافه، بالعكس، العمل الجيد اللى يثقف الناس عمل وطنى، العمل الجيد اللى يحل مشكلة عمل وطنى، لكن فيه فترة حصل فيها هجوم شديد جدا على مؤسسات الدولة، سواء جيش أو شرطة وخلافه.
وعندما تظهر بطولات هؤلاء الأبطال، والناس مش واخدة بالها من كل التضحيات، «انتوا عارفين يعنى إيه ضابط جيش»، يعنى شاب جميل وشاب محترم بيروح يوقع على ورقة إنه هيموت علشانك وعلشانى وعلشان احنا نعيش، والتضحية بروحه علشان يحميك، فهنا فكرة مجنونة للغاية، ولذلك يجب أن تحترم كل الأعمال الوطنية من الجميع، ولذلك تظهر للناس حقيقة ما حدث، وهو أمر مهم للغاية.
 

 فى النهاية.. ما الذى يخاف منه طارق لطفى؟

أخاف من انتهاء رصيد الستر بتاعى عند ربنا، كل واحد فينا عنده رصيد، فتستهلكه، ويخلص، صحتك ستر، مالك ستر، عيالك ستر، حياتك، سمعتك، ولو رصيد الستر يخلص هو ده اللى بيخوفنى أوى، ربنا يسترها معانا دنيا وآخرة.
 
p
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة