بيع تمثال النحات المصرى الراحل الملقب بشيخ النحاتين عبد البديع عبد الحى "مباغتة" مقابل 107 آلاف جنيه استرلينى أى ما يعادل 2 مليون و500 ألف جنيه في مزاد سوثبى، لفنون الشرق الأوسط، والتمثال من البازلت وهو موقع بتاريخ عام 1972 من النحات الذى ولد عام 1916 وتوفى عام 2004.
وقد ارتقى النحات عبد البديع عبد الحي بمسعاه الفنى إلى مستوى أعلى ، من خلال أعمال نابضة بالحياة تم تنفيذها بتفاصيل مبسطة ولكنها دقيقة للغاية بعدما ألهمت الثورة المصرية عام 1952 ، التي شهدت الإطاحة بالملك فاروق وتأسيس حكومة وطنية ، نهضة فنية عميقة في البلاد، بعد سنوات من الاحتلال البريطاني حيث شعر الفنانون المحليون وفقا لموقع مزاد سوثبى بأنهم مضطرون لإنتاج تمثيلات دقيقة للحياة في مصر كما رأوها من الداخل.
وكان الفنان يعمل في مطبخ أسرة مصرية ثرية عام 1941 عندما رصدت صاحبة الناشطة النسوية والقومية الشهيرة هدى شعراوي موهبته الفنية وتحت رعايتها وإرشادها ، بدأ عبد البديع عبد الحي مسيرة فنية مثمرة ، مدعومة بدراسات رسمية ، لكنها مع ذلك اتسمت بنهج غريزي في مواضيعه ومواده وتلقى اهتمامًا فوريًا لقدرته على نحت الأحجار الصلبة غير المرنة إلى أشكال تشبه الحياة،و كانت موهبة عبد الحي متمثلة في بث الحياة على ما يبدو في مواد خاملة إلى جانب اختياره للتركيز على الموضوعات اليومية العادية ، ذات الرمزية العالية وأكسبه هذا شعبية فورية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتخليدًا لإرث أستاذه ومعلمه النحات المصري الشهير محمود مختار (1891-1945) ، تعلم عبد الحي أن يبث قوة سياسية هادئة ولكن مقنعة في منحوتاته وبعد فوزه في مسابقة مختار للنحت في أعوام 1944 و 1945 و 1948 ، شارك في العديد من المعارض حول الشرق الأوسط وأوروبا. وأكسبته مراجعاته الحداثية للموضوعات والمشاهد المصرية الكلاسيكية جائزة الدولة للدعم في عام 1972 ووسام العلوم والفنون في عام 1982.
.jpg "download (2)")
تمثال مباغتة
