محمود دياب

اليوم نحن نودعهم

الجمعة، 29 أبريل 2022 02:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة فى الحياة، وهو كاسأ والكل شاربه، ولا يستثنى منه أحد على وجه البسيطة مهما علا شأنه أو قل منصبه وغنى وفقير.. جاهل ومتعلم.. طفل وشيخ.. شاب وفتاة، وأنه النهاية الحتمية مهما طال العمر للإنسان وأى كائن حى، ولا يمكن الفرار والاختباء خشية وخوفا منه حسب قوله سبحانه وتعالي (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ).

ومثلما لا يعلم أى إنسان متى يكون انتهاء أجله وتوقيت رحيله لا يعلم أيضا كيفية وفاته.. هل ينتهى أجله وهو على فراشه أو فى حادث سير أم حادث طرق أو فى حوادث طيران، أم حوادث غرق أو حرق أو هدم أو سقوط من أعلى، وحتى الانتحار، وأى شكل من أشكال الوفاة، وذلك ما ذكره سبحانه وتعالى ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

 فلا أحد في هذه الدنيا يعرف كيف تكون نهايته، وحتى المحكوم عليهم بالإعدام، وفي انتظار تنفيذ الحكم، فليس من المؤكد أن تكون تلك نهايتهم، لأن هناك حالات بعد صدور حكم الإعدام تم تخفيفه إلى عدد من السنوات، وهناك من يتوفى قبل أن يتم شنقه، وهناك من يهرب مستغلا أحداث معينة، وبذلك لا يتم تنفيذ فيه الحكم.

وان السابقون منا الذين توفاهم الله من أهلنا وأقربائنا واصدقائنا الذين كنا نتحدث معهم ونتسامر ونتشارك معهم ايضا في العمل معهم كانوا يجهلون متى ينتهي الأجل وكيف ينتهي؟ مثلما نحن الآن جميعا نجهل متى تنتهي أعمارنا وفى أى مكان، وما هى نوع الوفاة، ولذا لابد أن نراعي حرمة أمواتنا، ونتذكر أنهم بالأمس كانوا يودعون الموتى واليوم نحن نودعهم وغدا هناك من يودعنا وعلينا ان ندعو الله ونرجوه أن يغفر ويسامح جميع امواتنا ويسكنهم جناته وفردوسه مع الشهداء والصديقين وأن يغفر لنا سيئاتنا وزلاتنا وهفواتنا وأن يتوب علينا ويعفو عنا في هذه الأيام المباركة وأن يقوي ضعفنا ويثبتنا ويحسن خاتمتنا ويدخلنا جناته ..امين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة