أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

الصحة فى الصعيد نحو الأفضل.. مستشفيات جامعة بنى سويف نموذجا

الإثنين، 18 أبريل 2022 12:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أصعب ما كان يعانى منه أهالينا فى الصعيد خلال العقود الماضية اضطرارهم للسفر للعلاج بمستشفيات العاصمة نظرا لحالة التهميش التي طالت قطاع الصحة هناك من عدم وجود مستشفيات متخصصة وأجهزة حديثة، فكانوا يتكبدون مشقة السفر وطول الانتظار وتكاليف مادية مرتفعة، لكن ما يحدث الآن في ظل الجمهورية الجديدة بإنشاء مستشفيات ومراكز طبية متخصصة بمحافظات الصعيد، سواء بإنشاء صروح طبية جديدة أو تطوير ورفع كفاءة العديد من المستشفيات، وتزويدها بأحدث الأجهزة، وافتتاح مستشفيات متخصصة كانت لا توجد إلا فى العاصمة فقط، مثل مستشفيات الأورام والحروق والتخصصات النادرة، يعد بمثابة نهاية لرحلة عذاب أهالينا في الصعيد في البحث عن علاج.

ليصبح المستحيل واقعا مرئيا للجميع بالفعل، فها نحن جميعا نجد مستشفيات تخصصية يتم بناؤها وافتتاحات متتالية فى الصعيد، ونموذجا على ذلك ما يحدث في بنى سويف خاصة ما تشهده مستشفيات جامعة بنى سويف من إجراء عمليات دقيقة وحرجة في كافة التخصصات، ووضع كافة الإمكانيات لخدمة أبناء المحافظة، وهو ما أكده لنا الدكتور محمد شعبان المدير التنفيذي للمستشفيات، خلاف الحرص على القضاء على قوائم الانتظار لمرضى العمليات الجراحية، ونموذجا النجاحات المتتالية لفريق وجراحى قسم المخ والأعصاب في إجراء عمليات دقيقة، والتعاون والمتابعة مع المرضى لحين انتهاء الخدمة العلاجية للمريض، وما يفعله الدكتور محمد نجيب بوحدة المخ والأعصاب نموذجا يكشف الحرص على تخفيف المعاناة على المرضى، إضافة إلى ما يحدث من تطوير متواصل بافتتاحات جديدة مثل مستشفى الأورام والحروق على مساحة 800 متر بتكلفة تقديرية 170 مليون جنيه لتعد أول مستشفى مستقل لعلاج الأورام داخل المحافظة، وما أسعدنا فرحة الأهالى بوجود تخصصات طبية مدربة لإنهاء قوائم الانتظار في محافظتهم، وهو ما يستوجب توجيه التقدير والدعم للحكومة بقياد د خالد عبد الغفار، ولقيادات جامعة بنى سويف بقيادة الدكتور منصور حسن، وكلية طب بنى سويف بقيادة د عاطف مرسى، والدكتور محمد شعبان المدير التنفيذي للمستشفى، وأطقم الأطباء بالمستشفى أساتذة ونوابا.

وأعتقد أن هذه الجهود بمثابة طوق نجاة للمرضى للتخفيف من معاناة السفر وانتظار قوائم الانتظار، والأرقام هنا خير دليل، فحسب البيانات الرسمية فإن عدد المترددين  خلال عام 2021، بلغ مليون و440 ألف حالة موزعة بين الأقسام والعيادات الخارجية، وقسم الطوارئ، والخدمات اليومية والتحاليل والأشعة والقسطرة، وهذا الإنجاز لم يأت من فراغ إنما لتواجد كوادر طبية من أعضاء هيئة التدريس، وأطباء وفريق تمريض ذوى خبرة وكفاءة، إضافة إلى أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، والتطوير الشامل.

وأخيرا، نستطيع القول، إن ما يحدث الآن من النهوض بقطاع الصحة في الصعيد إنجاز تاريخى بكل المقاييس، فها هى محافظات الصعيد تستحوذ على 50% من إجمالي عدد المشروعات المُنفذة، وحوالي 42% إجمالي تكلفة المشروعات المُنتهية ما يبعث بالأمل نحو مستقبل مشرق يليق بمصر وأهلها، وهو ما يستوجب الفخر والاعتزاز من قبل الجميع..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة