شريف عارف

على "حافة الهاوية"!

الخميس، 24 مارس 2022 01:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلنا نعلم أن هناك تفاصيل ما بين السطور، لا يمكن أن تخرج إلى العلن. وأن مقتضيات الأمن القومى المصري، تتطلب فى كثير من الأحيان الصمت مهما كان حجم ضربات الغدر، والإشارة فى بعض الأحيان لذلك كمحاولة للفهم والدرس والعبرة.

حديث الرئيس "الارتجالى" بالأمس فى احتفالية المرأة المصرية، يستحق التوقف أمام نقاط محددة فيه، كلمات صريحة واضحة، صادرة من القلب، لاتجد مقاومة فى الوصول إلى القلوب سريعاً مخترقة المعادلات السياسية والشكل البروتوكولى.

المواطن عبد الفتاح السيسى حينما يقول على الملأ : " أنا مش رئيس"، فذلك يعنى بصراحة أنك أمام مواطن مصري، يعيش مع كل المصريين لحظاتهم بحلوها ومرها. رجل يتحدث عن أن الدول العظمى لا تُبنى بالأمانى والأحلام الوردية.

حينما تحدث الرئيس عن أن مصر كانت على حافة الهاوية، أو أنها كادت فى لحظة ما أن تسقط لم يتلفظ بذلك، لكنه ضرب المثل بصرياً، ليعلم الناس عند أى حالة وأى ظرف كانت مصر فى وقت من الأوقات.

المخطط  العالمى المعد سلفاً كان يستهدف السقوط. هذا ليس كلاماً مرسلاً ولكنة حقيقة، كشفت عنها تسريبات الإدارة الأمريكية فى عهد الرئيس أوباما، عشرات الوثائق كشف عن المؤامرة التى كانت تحاك ضد مصر وشعبها، ولولا إدارة الله لكنا فى موقف غير الموقف، وظرف غير الظرف.

كثيرون تحدثوا عن أن هناك انحياز من جانب السيد الرئيس للمرأة المصرية، انعكس فى سلسلة الاجراءات والقوانين المتعلقة بها على مدى السنوات القليلة الماضية. والحقيقة التى لا تدع مجالاً أن المواطن عبد الفتاح السيسي، لم يتعامل يوماً مع القضية على أنه رئيس، بل يريد أن يعوض فى عهده - وفى سنوات قليلة- ما فات المرأة المصرية، عبر عقد كامل من الزمان. 

الحقيقة التى لا ينكرها أحد، أن عصر هذا المواطن أعطى لعظيمات مصر، مالم تمنحه أنظمة سابقة من الملكية إلى الجمهورية، بل أن السنوات القليلة الماضية، تحقق خلالها تقدماً غير مسبوق فى قضايا المرأة، لم يتحقق على مدى قرن كامل. وهو ما دعا الرئيس للتأكيد بالقول صراحة إن انحيازه للمرأة المصرية هو عن قناعة تامة وإيمان حقيقي، بأن إحترام المرأة وحمايتها وتمكينها واجبا وطنيا والتزاما سياسيا وليس هبة أو منحة، بل هو حق أساسى لها وعلينا جميعاً أن نتخذه منهج حياة، فبدون ذلك لن يتحقق أى نجاح منشود.

الحركة النسائية المصرية، حركة عميقة ومنظمة، كان لها دور كبير فى الحركة الوطنية، تمخض عنها واحد من أهم الكيانات المهمة على المستوى العالمى وليس المحلى وهو الاتحاد النسائى المصرى، الذى أسسته هدى هانم شعراوي، وخاضت به ومن خلاله عظيمات مصر معارك كبرى، كان لها أبلغ التأثير، ودفع هذا الكيان بنساء أصبحن زعيمات، حتى ظهر فى مصر " الحزب النسائى المصري".

ما يجرى الآن فى عهد الجمهورية الجديدة، هو تجسيد لإيمان فرد ودولة بضرورة دعم المرأة، التى هى صلب المجتمع المصري، والقادرة على حماية بنيانه من الأخطار.

المواطن عبد الفتاح السيسي، حرص على التأكيد، على أن المرأة المصرية العظيمة كانت - وما زالت- دعما وظهيرا لوطنها، وأن قوة المرأة المصرية هى التى صنعت مجد هذا الوطن. ولهذا كان طرحه لرؤية جديدة حول قضايا المرأة، والتى حددها فى عدة محاور، ستعمل الدولة المصرية عليها.

المرأة المصرية - كما يصفها القول العامى المصري- بمثابة " عامود الخيمة"، التى بدونها لن تستطيع مصر الصمود .. وبوجودها وحضورها الكبير لن تسقط أبداَ..

 

البريد الإلكترونى sherifaref2020@gmail.com









الموضوعات المتعلقة

معارك عنيفة فى "واقع افتراضى"

الخميس، 10 مارس 2022 11:58 ص

جامع.. وكنيسة

الخميس، 03 مارس 2022 12:22 م

مئوية "استقلال مصر"

الخميس، 24 فبراير 2022 02:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة