في 15 مارس 1901، عُرضت لوحات للرسام الهولندي الراحل فنسنت فان جوخ في معرض بيرنهايم-جون في باريس، وأثارت اللوحات الـ 71 ، التي التقطت مواضيعها بضربات فرشاة جريئة وألوان معبرة، ضجة كبيرة في جميع أنحاء عالم الفن.
وفى 1980 وخلال تواجده خارج باريس، مات فان جوخ منتحرًا، دون أن يعلم بأن أعماله سوف تنال شهرة تتجاوز أحلامه، حيث تم بيع لوحة واحدة فقط، بـ 40 مليون دولار في مزاد كريستيز في عام 1987.
ولد فان جوخ في Zundert بهولندا عام 1853، وعمل بائعًا في معرض فني، ومدرس لغة، وبائع كتب، ومبشرًا بين عمال المناجم البلجيكيين قبل أن يستقر على مهنته الحقيقية كفنان، وخلال السنوات القليلة الأولى اقتصر اهتمامه بالكامل تقريبًا على الرسومات والألوان المائية مع اكتساب الكفاءة التقنية، في عام 1886، ذهب فان جوخ للعيش مع أخيه ثيو في باريس، وهناك التقى فان جوخ بأبرز الرسامين الفرنسيين في فترة ما بعد الانطباعية، بما في ذلك هنري دي تولوز لوتريك، وبول جوجان ، وكاميل بيسارو، وجورج سورات، وتأثر بشكل كبير بنظريات هؤلاء الفنانين وبناءً على نصيحة بيسارو تبنى نوع اللوحة الملونة التي اشتهر بها، وكانت لوحته Portrait of Pere Tanguy (1887) أول عمل ناجح في أسلوبه الجديد ما بعد الانطباعية.
في عام 1888، غادر فان جوخ، من باريس وأخذ منزلاً في آرل في جنوب شرق فرنسا، كانت الأشهر الـ 12 التالية بمثابة أول فترة رائعة له، وعمل بسرعة وكثافة كبيرين أنتج أعمالًا بارعة مثل "سلسلة عباد الشمس" كان يأمل في تكوين مجتمع من الفنانين المتشابهين في التفكير في آرل وانضم إليه الفنان جوجان لمدة شهرين.
