شهدت قرية زرزارة التابعة لمركز ادكو بمحافظة البحيرة، حالة من الحزن بعد إصابة محمد حسن زايد، أحد شباب القرية خلال إقامته باوكرانيا على خلفية الحرب الدائرة مع القوات الروسية.
"اليوم السابع" حاول معرفة التفاصيل، والتقى بأسرة الشاب محمد زايد ابن البحيرة، الذى يعتبر أول مصاب مصرى فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأعرب حسن رجب، والد الشاب المصاب، عن قلقة الشديد على أوضاع نجله الصحية الذى أصيب خلال القصف الروسى لمحل إقامته، مضيفا أن ابنه الذى يبلغ 27عاما سافر إلى زوجته الأوكرانية للاطمئنان عليها وحضور عملية إنجاب مولودهما الثانى، و تعرض لطلقات القصف الروسى خلال شرائه ألبان لطفلته الصغيرة، ما أدى إلى إصابته بشكل بالغ فى أنحاء جسده، قائلا : " ابنى اتصاب غدر وهو ماشى فى الشارع علشان يجيب لبن أطفال وملهوش أى علاقه بالحرب هناك ونفسى يرجع مصر وأشوفه قبل ما أموت".
وأوضح والد الشاب محمد الزيات أن وزارة الخارجية تواصلت مع أسرته لطمأنتهم على حالة ابنهم المصاب فى مستشفيات اوكرانيا.
وتابع: ذهبنا لوزارة الخارجية بالقاهرة وتم استقبالنا أحسن استقبال وطمنونا على محمد، لكن ياريت يكملوا جميلهم ويساعدونا فى ترحيله خوفا عليه من الحرب.
فيما أكدت سكره رجب، شقيقته على أخلاق شقيقها الأصغر ومحبته لكافة أفراد عائلته وسعيه لمساعدتهم، قائله : محمد سندنا بعد ربنا ويعتبر هو عائل الأسرة مع كبر سن والده ومرضه وكثيرا كان يساعد أشقاءه.
وأضافت أن شقيقها لم يكتف بالجلوس على المقاهى انتظارا للحصول على فرصة عمل، بل كافح رغم سنه الصغير وعمل بشرم الشيخ منذ حوالى 6 سنوات حتى تزوج من فتاة اوكرانية وأنجب طفلين منها.
وطالبت شقيقة أول مصاب مصرى بأوكرانيا المسئولين بسرعة إجلائه لوجود خطورة على حياته، مؤكدة "محمد حالته حرجه جدا ويتكلم معنا وهو يتألم ويقول لنا إن المستشفى معرضه للقصف فى أى وقت وأريد أن أنتقل منها".
وقال وليد محمد، أحد أقارب مصاب البحيرة : إن محمد شاب مكافح كان يعمل كمدرب سباحة فى شرم الشيخ وتعرف على زوجته هناك وأنجب منها "آدم" ويبلغ من العمر عامان وإلهام التى تبلغ أسبوعين والتى كانت السبب الرئيسى لرحتله الأخيرة.
وأضاف أنه تواصل مع ابن خاله عبر مواقع التواصل الاجتماعى وأخبره أنه أجرى عدة عمليات جراحية وأنه استأصل الطحال مساء أمس داخل إحدى المستشفيات الأوكرانية.
وكان السفير صلاح الدين عبد الصادق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج قد كشف ملابسات إصابة محمد رجب زايد بالعاصمة الأوكرانية كييف خلال الاشتباكات الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وقال عبد الصادق، إن زايد، سافر إلى أوكرانيا منذ شهر لزيارة زوجته الأوكرانية التى كانت على وشك الوضع، و أن الشاب المصرى أصيب بطلقين ناريين فى الظهر خلال توجهه للمستشفى بعد رصده بواسطة طائرة هليكوبتر.
وأوضح الدبلوماسى المصرى أن السفير سامح شكرى وزير الخارجية وجه المسؤولين بوزارة الخارجية بالتواصل مع المواطن المصرى المصاب والاطمئنان على حالته الصحية والتجهيز لإجلائه فور تعافيه من إصابته، وأنه استقبل أسرته بمقر وزارة الخارجية لطمأنتهم على نجلهم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، أن أعضاء السفارة المصرية لم يغادروا الأراضى الأوكرانية حتى الآن، والسلطات المصرية فى حالة استنفار ومتابعة للموقف فى أوكرانيا.
يذكر أن وزارة الخارجية ، أعلنت فى بيان رسمى أنها تتابع ما ورد بشأن إصابة المواطن المصري، محمد سعد رجب محمد زايد، بعيارين ناريين فى أوكرانيا، والمتواجد حاليًا فى إحدى المُستشفيات فى مدينة خاركوف شرقى أوكرانيا.
وأضافت إن "وزير الخارجية سامح شكرى وجه على الفور سفير مصر فى كييف باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيلاء المواطن المصرى الرعاية التامة، وتقديم كافة أوجه الدعم له بالشكل المُناسب وبصورة عاجلة، فى ضوء الوضع المتأزم حاليًا فى عموم الأراضى الأوكرانية".
وأوضحت وزارة الخارجية مواصلة السفارة المصرية فى كييف لجهودها المستمرة على مدار الساعة فى تقديم الدعم اللازم لكافة المواطنين المصريين المُقيمين فى أوكرانيا، فضلًا عن مواصلة التنسيق الوثيق مع سفاراتنا فى دول الجوار الأوكراني، والتى أثمرت بالفعل عن مرور العديد من المواطنين المصريين للحدود الأوكرانية باتجاه تلك الدول.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على ما يُمثله حماية مواطنينا المصريين فى الخارج من أهمية قصوى ضمن عمل الوزارة، فى إطار سياسة الدولة لتقديم الدعم والرعاية اللازمتين للمواطنين المصريين فى الداخل والخارج على حد سواء.
