ذكرى ميلاد صوت مصر

الصحافة اتريقت عليها وخادمتها أفسدت أول مشاهدها.. حكايات من بدايات شادية

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 10:00 ص
الصحافة اتريقت عليها وخادمتها أفسدت أول مشاهدها.. حكايات من بدايات شادية شادية
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمر اليوم 91 عامًا على ميلاد حبيبة مصر الفنانة الكبيرة شادية التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 8 فبراير من عام 1931 لتكون هدية السماء للأرض وتبقى حتى بعد رحيلها طيفاً جميلاً متفردًا ساكنًا باقيًا فى وجدان الملايين من كل الأجيال إلى الأبد.
 
شادية حبيبة الملايين التى رأى فيه الجمهور البنت الجميلة الشقية والمرأة القوية والأم الحنون، بل ورآها رمزًا للوطن الذى يسعى للتحرر ومقاومة القبح والظلم، حين جسدت دور فؤادة التى ترمز إلى مصر الجميلة، شادية التى أحبها الملايين وهى فنانة تغنى وتمثل وتبدع وظلت محبتها وزادت حتى بعد أن تركت الفن وضحت بكل شيء فى سبيل عبادتها وتركت الدنيا حبًا فى الله ورسوله.
 
ولدت شادية فى 8 فبراير عام 1931 في منطقة الحلمية الجديدة بحى عابدين، وكان والدها المهندس أحمد كمال أحد كبار مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية، وكانت أمها تركية الأصل.
 
بدأت شادية مشوارها الفنى عام 1947 عندما كان  المخرج أحمد بدرخان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت ومثلت وغنت أمامه، فنالت إعجاب كل من كان في استوديو مصر، ولكن هذا المشروع توقف ، ثم قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعده رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه" العقل فى أجازة" وكان أول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة ، وحقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.
 
وفى مقال كتبته الفنانة الكبيرة شادية بنفسها فى منتصف الخمسينات تحدثت عن بداياتها الفنية وبعض ذكرياتها الطريفة .
وأشارت شادية إلى أحد المواقف التى تعرضت لها عندما بدأت تمثيل أول عمل فنى لها ، حيث كان والدها يوفد معها إلى الاستديو والدتها أو أحد أفراد الأسرة فى الأوقات التى يكون مشغولاً فيها، وخصص لها خادمة لا تفارقها أثناء التصوير وتجلس فى حجرتها حتى تنتهى من عملها.
 
وقالت دلوعة الشاشة أن الخادمة ذات يوم دخلت البلاتوه وتصادف أن شادية كانت تؤدى وقتها البروفات على مشهد يصفعها فيه زميلها على وجهها، فصرخت الخادمة وهجمت على زميل شادية وهى تشتمه قائلة: "ضربة فى إيدك، بتضربها ليه هى بتشتغل عندك، راجل متختشيش، والنبى لاضرب تليفون لابوها واوريك"
 
وضحك الاستديو كله على تصرف الخادمة واستأنفوا التصوير، وفجأة وجدت شادية والدها يقتحم الاستديو غاضبًا، والشر يتطاير من عينيه ، ليسألها: "مين اللى ضربك، هو التمثيل بالضرب"، ولم يهدأ والد شادية حتى أفهمته ما حدث، فضحك وضحك معه من فى الاستديو على تصرف الخادمة.
 
وفى حوار نادر للفنانة الكبيرة شادية كشفت أن أول مرة نشرت الصحف اسمها كان فى إحدى المجلات الأسبوعية التى نشرت اسمها تحت صورتها، وقالت إن صاحبة الصورة تقول: إن لديها مواهب فى الصوت والغناء والتمثيل وتطلب عملا فى أى فيلم، وذكرت المجلة أن الفنانة الشابة على استعداد لأن تقوم بأدوار البطولة بأسعار مهاودة جدا. 
 
وأشارت شادية إلى أن محرر المجلة الذى نشر الصورة كان يهدف إلى التريقة عليها، ولكنه لم يدرك أنه بذلك قدم لها أكبر خدمة فى حياتها، حيث رأى  الصورة عدد من المخرجين وأعجبوا بها واتفقوا معها على عدد من الأفلام فبدأت مشوار نجوميتها.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة