أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

شخصية الأهلي المونديالية غابت فى السودان

الجمعة، 18 فبراير 2022 04:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أهلي كأس العالم ليس أهلي افريقيا.. هذه حقيقة كانت ظاهرة للعيان في مباراة الهلال السوداني التي أنتهت بالتعادل السلبي بالجولة الثانية من دوري أبطال أفريقيا.
 
ربما تكون دوافع الأهلى مختلفة بين مباراة الهلال السودانى وبين في كأس العالم وتحديدا مباراة الهلال السعودي التي تركت علامة كبيرة مع الجماهير بعد الفوز لرباعية وتقديم اداء جمالي. 
 
 
ومع الاعتراف بطبيعة الحال بالفرق بين لعب مباراة علي برونزية العالم وأخري في افتتاح دور المجموعات من حيث الدوافع والظروف..  إلا أن الأهلي أمام الهلال السودانى لم يقدم ما يشفع لاسمه وسمعته الكبيرة في أفريقيا، أو ما يدلل على سعيه لتحقيق النجمة الحادية عشر واللقب الثالث على التوالى فى ظاهرة لم تحدث من قبل.. وغابت عن الأهلى الشخصية المونديالية.
 
الهجمة الوحيدة الخطيرة للأهلى كانت فى الدقيقة الأخيرة من تسديدة البديل مجدى أفشه والتى ارتطدمت بالقائم ومنعت بطل مصر من الفوز، ليس هذا فحسب وإنما كانت تلك الكرة هى الوحيدة التى سددها الأهلى بين الثلاث خشبات.. زد على ذلك أن الأهلى كانت له ركنيتان فقط مقابل 9 ركنيات للهلال.
 
بدنيا وفنيا الأهلى أمام الهلال السودانى كان في أقل حالته وغاب المستوى والأداء المنتظر من جميع اللاعبين.. أداء بطيء وعدم ضغط على حامل الكرة من الهلال ما أنتج فجوات فى المنطقة ما بين نصف الملعب والدفاع، إزاء عدم قيام الخط الأمامى بواجبات دفاعية، مع الاعتماد فقط على الهجمة المرتدة التى لم تنفذ بالشكل الأمثل وشابها البطء الشديد لتفقد خطورتها ومعها تختفى أى ملامح للخطورة الحمراء.. وفى المقابل لو نجح أصحاب الأرض فى استغلال المساحات الشاسعة بين خطوط الأهلى لكانوا أكثر خطورة، إلا أن سرعتهم المحدودة حالت دون الاستفادة من نقاط الضعف فى الفريق الأحمر.
 
وبدا عدد كبير من اللاعبين متحجمين داخل الملعب ربما يكون بتعليمات من موسيماني في مقدمتهم علي معلول الذي لم يشكل أى انطلاقات هجومية وظل قابعا في الخلف من أجل الدفاع فقط وهو ما أفقد الأهلي أكبر أسلحته الهجومية. 
 
لا تدرى أين كانت المشكلة ومن كان السبب في هذا الظهور الخافت للأهلى على ملعب الجوهرة بأم درمان، بعد التألق الكبير منذ أقل من أسبوع فى كأس العالم للأندية؟.
 
وإذا تحدثنا عن إمكانية أن يكون للإجهاد دور، فهذا غير منطقى لكل من يفكر أن يردد ذلك، فقد كان هناك ستة أيام كاملة ما بين آخر مباراة للأهلى أمام الهلال السعودى وما بين مباراة الهلال السودانى .
 
أما موسيمانى .. حدث ولا حرج ومعه تشعر أنه "بيمشى على سطر ويسيب سطر" .. مباراة تظهر كراماته وأخرى تغيب هباته.
 
المستر بيتسو أمام الهلال السودانى، لا تستطيع أن تحكم هل أستهان بالمباراة أم كان خائفا من المنافس ولعب على النقطة معتمدا أن المشوار مازال مبكرا وفضل الخروج بأسلم النتائج بدلا من المغامرة وخسارة الثلاث نقاط.. حتى تغييراته لم تكن هادفة لتعديل الأوضاع وتحسين الأداء وخلق دوافع جديدة، اذ كانت تغييرات روتينية بحتة، وتحديدا نزول أفشه مكان عبد القادر وحسام حسن بدلا من محمد شريف وكان من باب أولى الإبقاء على شريف مع حسامن حسن ليلعب بثنائى هجومى فى آخر خمس دقائق لعل وعسي خاصة وأن المنافس وصل لمرحلة إعياء من شدة المجهود المبذول.
 
حقا كانت مباراة الهلال السودانى فى المتناول بالنسبة للأهلى الذى لو كان أخذ المبادرة وهاجم بقوة من البداية لحقق فوزا سهلا.. ولربما أثر على لاعبيه الحر الشديد وأرضية الملعب وظروف السفر وغيرها .. وفى النهاية كان الرضا بنقطة هو أمل وغاية الأهلى أمام فريق أم درمان.
 
 
 
 
 
‏‎








الموضوعات المتعلقة

خطأ إقالة بروان فى الإسماعيلى

الخميس، 17 فبراير 2022 12:00 ص

خطيئة كارتيرون؟

الأربعاء، 16 فبراير 2022 12:00 ص

منتخب مصر بطل وموعدنا فى كأس العالم

الإثنين، 07 فبراير 2022 02:34 ص

كيروش له ما له وعليه ما عليه؟

السبت، 05 فبراير 2022 02:10 ص

منتخب مصر والرهان!

الأحد، 30 يناير 2022 01:12 ص

منتخب مصر الحقيقى

الخميس، 27 يناير 2022 12:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة