قتل الملايين ومات بداء الصراع.. حكاية هولاكو خان "سفاح البشرية".. فيديو

الخميس، 01 ديسمبر 2022 05:27 م
قتل الملايين ومات بداء الصراع.. حكاية هولاكو خان "سفاح البشرية".. فيديو هولاكو خان
محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من منا لا يسمع بين الحين والآخر عن سفاح البشرية "هولاكو خان"، الذى أسقط الخلافة العباسية ودمر بغداد بما فيها من بشر وحجر، الحاكم المغولي حفيد "جنكيز خان" ونجل "تولوي"، الذى ولد في منغوليا عام 1217، وهو شقيق الإمبراطورين قوبلاي خان ومنكو خان، كان قائد الحملة العسكرية على بلاد الإسلام.

 

ومن الجدير بالذكر أن "هولاكو خان" هو مؤسس عهد الخانات، وأصبح خانا على بلاد فارس ومنها انطلق بحملته العسكرية على بلاد الخوارزميين والعراق والشام ومصر، احتل الكثير من بلدان غرب آسيا وأوروبا وقتل الملايين من الشعوب في تلك البلاد، ودمر الدول الإسلامية المجاورة لهم، وقضى على طائفة الحشاشين وقطع رؤوس قادتهم وعلقها على باب قلعة الموت التى كانت تعتبر الحصن المنيع في ذلك الوقت.

 

وبعد قضاءه على طائفة الحشاشين ذاع صيت "هولاكو خان" بين الدول المجاورة فمن استسلم له نجى بحياته ومن قاوم كان يقتل وينكل به أمام الجميع حتى يكون عبرة لغيره، وبعدها زحف بجيش جرار ناحية بغداد عاصمة الدولة العباسية، وقبل الوصول إليها أرسل رسالة إلى الخليفة العباسي مطالباً إياه بالاستسلام أو الموت ذلا، لكنّ الخليفة رفض الرضوخ وأرسل لهولاكو لينذره بعذاب الله وعقابه.

 

"هولاكو" غضب من رد خليفة المسلمين في ذلك الوقت وقرر الانتقام بقتله وتدمير بغداد بكل من عليها حتى المكتبة لم تسلم منه وتحول نهر دجلة الى اللون الأسود من حبر الكتب، وقام بعد ذلك بحرقها وقتل خليفة المسلمين بعد إهانته ولفه بسجاد وجعل الخيل تدهس جسده إلى أن مات، ويقال أنه قتل في هذه المعركة من اهل بغداد حوالى مليون شخص حتى تحول نهر الفرات إلى اللون الأحمر، بعدها زحف إلى الشام واحتلها بعد أن استسلمت حلب له، لتمتد بعدها دولة المغول وتتوسع متجهة إلى مصر.

 

ويقال أن "هولاكو خان" عمل جبل من رؤوس القتلى في وسط بغداد، ونتيجة رائحة الموت الكريهة التي انتشرت في المدينة بعد هذا الدمار، اضطر هولاكو إلى تحريك معسكره بعيداً عنها، وبقيت المدينة بعدها لعددٍ من السنوات خالية من السكان.

 

انطلق هولاكو بعد الشام إلى مصر قاصدا احتلالها وأرسل رسالة تهديد ووعيد للمماليك فى مصر يدعوهم للاستسلام فورا، لكن سلطان مصر قطز لم ينصاع لتلك التهديدات، بل قتل رسل هولاكو وعلقها على باب زويلة وخرج يخطب في جيشه باكياً لتحريك مشاعرهم، ولم ينتظر زحف المغول بل خرج إليهم والتقى بهم في موقعة عين جالوت، وفى هذه الحرب التي دارت بداية من الساعات الأولى للفجر حتى منتصف الليل انتصر السلطان قطز على التتار.

هولاكو مات سنة 1256 م بعد إصابته بمرض الصرع وفشل الأطباء في علاجه، وهذا ما حدث له بعد هزيمة جيشه المريرة في موقعة عين جالوت سنة 1260 م، ناهيك عن سلسلة من الهزائم بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أن هولاكو خان لم يشارك في حرب عين جالوت لانه كان منشغلا بتعيين امبراطور جديد للمغول وكان قائد الجيش حينها هو القائد "كتبغا".

 

اما ابن عمه "بركه خان" الذى اعتنق الإسلام هو وكل أفراد القبيلة الذهبية المغولية، تحالف مع المسلمين في القضاء على "هولاكو خان" ومحاصرته من كافة الأنحاء، أما الرواية الثانية عن وفاته، فحسب المصادر تقول إنه بعد انتصار الظاهر بيبرس سلطان مصر على التتار حزن هولاكو خان حزناً شديداً واصيب بجلطة في الدماغ، ومات بسببها، ودفن "هولاكو" في جزيرة في بحيرة أورميا، وكانت جنازته هي الجنازة الوحيدة لأحد الخانات التى يتم التضحية فيها بنفس بشرية فداءا له، وفقا لعقيدتهم الوثنية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة