قال الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إنه يجب أن يكون هناك منصات خاصة بالبلاد تضع الأولويات المرتبطة بالمناخ، كما يجب تقديم حلول عملية وجيدة من خلال المشروعات والدعم الفنى، إلى جانب مناقشات جادة للأطراف المختلفة.
وأضاف محمود محيى الدين، فى كلمته بمؤتمر المناخ COP27 الذى يواصل فعالياته بمدينة شرم الشيخ بمشاركة دولية واسعة: "قمنا بعمل خاص لأفريقيا على المستوى العالمى، ويجب أن يكون هناك انسياب للمشروعات، كما يجب أن تكون هناك شركة خاصة بالسوق الأفريقى تخضع للمعايير الدولية، لتحدث نقلة إلى القارة بأكملها".
فيما قال البروفيسور بيتيرى تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إن المنظمة تحاول تطوير نظم المراقبة وتناول وجهات النظر المختلفة بشأن المناخ، كونه أساس الخدمات البحرية التى يمكن أن تقدم اعتمادا على أنظمة المراقبة.
وأضاف البروفيسور بيتيرى تالاس، فى كلمته بجلسة "يوم الأرض" ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، أن تم نشر بعض التقارير قبل افتتاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، تشير إلى وجود تركيزات لثانى أكسيد الكربون والأكاسيد المختلفة، إلى جانب نمو وتزايد نمو الميثان، وهذا الأمر تم الإبلاغ به، وتجرى محاولات لمعرفة الأسباب التى أدت إلى ذلك.
وأوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، أن الغازات الدفيئة تساهم بشكل كبير فى التغير المناخى، "نحن نتحدث عن ثانى أكسيد الكربون والميثان، ولكى نسيطر على انبعاثات ثانى أكسيد الكربون يتطلب جهود كبير، ونحن وضعنا العديد من أنظمة المراقبة الخاصة بالأرصاد الجوية، ونعتمد على العديد من الشبكات المختلفة، ونعلم أن هناك العديد من الفجوات فى أنظمة المراقبة وهناك آليات يجب أن يتم تبنيها لتسهيل عمليات التمويل للتعامل مع تلك القضايا وسد تلك الفجوات".
وأشار إلى استثمار 3.1 مليار يورو لاستخدام أنظمة إنذار مبكر وتحسين المهارات المتعلقة بهذا الأمر للعملاء المختلفة وفى أماكن مختلفة.
ودعا أوفايس سارماد، نائب الأمين العام لمنظمة التغير المناخى التابعة للأمم المتحدة، الجميع للتعامل مع قضية التغير المناخى بشكل أكثر تفاعلا، مؤكدا انه لا يجب أن نوجه القرارات التى يتم اتخاذها فى كل دول العالم، ولكن يجب أن يكون هناك معلومات مناخية للتخفيف والتكيف البيئى وإنشاء أنظمة الإنذار المبكر، والعمل فى هذا الأمر من الآن فصاعدا.
وأضاف المسؤول الأممى، أن المنظمة تتعامل مع التقييمات وإيفاد القرارات الخاصة باتفاقية باريس، كما أنها تقدم منصة فريدة لأنظمة المراقبة، فضلا عن تقديم الفرص لجميع الأشخاص من أجل الانخراط فى هذه الأنظمة.
استعرض ستيفن روزنر مسؤول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، تقريرا عن خطورة ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحرارى، مؤكدا أن مستويات البحر أخذة فى الارتفاع بالتزامن مع قيم متزايدة للغازات الدفيئة مثل ثانى أكسيد الكربون والميثان.
أضاف مسؤول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، أن هذه الآثار السلبية لهذه الظواهر سوف يستمر معنا 50 عاما مقبلة، مشيرا إلى أن أغلب مناطق العالم أصبحت أكثر احترارا حتى فى منطقة الأدرياتيكى والمناطق الجنوبية ومناطق ضخمة ترتبط بالعديد من الأحداث المناخية.
وأوضح أن هناك مناطق مختلقة للتصحر وبعض الظواهر المرتبطة بها، وأيضا هناك بعض المناطق التى شهدت فيضانات عارمة مثل باكستان، محذرا بشدة من احترار المحيطات، قائلا: "هناك كميات من الحرارة يتم احتباسها داخل المحيطات وكل هذا الاحترار يؤدى إلى زيادة مستويات سطح البحر، وهذا الأمر يتسارع بشكل كبير بسبب الضغوط الحرارية الموجودة على سطح الأرض.
وأكد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ارتفاع معدل فقد الجليد بنسبة 6%، وهو المعدل الأعلى الذى تم تسجيله حتى الآن، داعيا إلى زيادة المناطق الخضراء تزايد معدلات حرائق الغابات خلال السنوات الست الماضية.
