علا الشافعى تكتب: مشاهد تافهة تعكر جمال الحالة المهرجانية وأمور صغيرة استهلكت نقاشات لا تليق بالحدث السينمائى الأهم.. مقابل شباب الأمل يصطفون أمام شباك تذاكر المهرجان بدورته الـ44 ونقاشات سينمائية مهمة

الأحد، 20 نوفمبر 2022 01:46 م
علا الشافعى تكتب: مشاهد تافهة تعكر جمال الحالة المهرجانية وأمور صغيرة استهلكت نقاشات لا تليق بالحدث السينمائى الأهم.. مقابل شباب الأمل يصطفون أمام شباك تذاكر المهرجان بدورته الـ44 ونقاشات سينمائية مهمة علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر أيام الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي سريعًا التي افتتحت فعالياته في الـ13 من نوفمبر وتتواصل حتى الـ22 من نفس الشهر، بحلوها ومرها، بالتأكيد حلوها تلك المشاهد التي لا تخطئها عين، بدءًا من تواجد هذا العدد الكبير من الشباب يوميًا أمام شباك التذاكر يصطفون من أجل حضور أفلام من  مختلف العالم، والجلسات التي تعقد ما بين الفيلم والآخر لمناقشة ما أعجبهم وما أخاب توقعاتهم، وهو ما يعكس الشغف بالسينما وبالفن ورغبة حقيقية في زيادة الفعاليات السينمائية والفنية بوجه عام، وفي جانب آخر تجد مجموعة من الشباب يعزفون ويغنون، ونقاد سينما من دول عربية وأجنبية يتبادلون أحاديث حول واقع السينما العربية الذى صار مأزوما في معظم البلدان، مواعيد عرض منضبطة حسب جدول المهرجان.

اقبال-كبير-على-عروض-اليوم-الاول-من-مهرجان-القاهرة
إقبال كبير على عروض اليوم الأول من مهرجان القاهرة

إنتاجات شديدة التنوع من بلدان وقارات مختلفة اجتهد مبرمجو المهرجان في الحصول عليها، شباب يتوافد لالتقاط الصور التذكارية في أماكن مختلفة داخل أروقة المهرجان وهذا ما نطلق عليه (الحالة المهرجانية) التي تشعرنا أن هناك أملاً يتأكد أيضًا بمشاهدة الأفلام القصيرة التي تعكس حجم المواهب من كل الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى وجود أسماء كبيرة في صناعة السينما العالمية من بينهم المخرج المجري بيلا تار، وتكريمات النجوم وصناع السينما.

هذا كله يصف الجانب المضيء والمشرق لمهرجان القاهرة السينمائي الأهم والأعرق في منطقة الشرق الأوسط، وتاريخه الذي يمتد من منتصف السبعينيات وإلى اليوم، والإصرار على استمراره مهما كانت الظروف، خصوصًا أن هناك مصاعب عديدة مرّ بها المهرجان العريق في العديد من الدورات السابقة، وهو أمر يدركه ويتابعه كل من عمل في تغطية ومتابعة المهرجان على مدار تاريخه.

هذا الجانب الإيجابي من المفترض أن يتم استغلاله والتركيز عليه إعلاميًا ليس فقط من جانب وسائل الإعلام، بل أيضًا من جانب إدارة المهرجان التي من المفترض أن يدرك القائمون عليها أهمية هذا الأمر وحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم فهم يمثلون مهرجان يحمل اسم "القاهرة".

بيلا تار
بيلا تار

عتاب لـ حسين فهمى

وفي حقيقة الأمر كان حجم الطموح والأمل في الإدارة الحالية أكبر بكثير حيث تفاءل البعض بوجود النجم المخضرم حسين فهمي صاحب التاريخ السينمائي والتجربة السابقة في إدارة المهرجان إلى جانب العديد من الشباب الذين يعمل بعضهم في إدارة المهرجان منذ سنوات سابقة، كنت أتمنى أن يصير الوضع أكثر تناغمًا، وألا تخرج تلك المشاكل الصغيرة التي تفجرت سواء قبل انطلاق المهرجان بأيام قليلة "أزمة مدير المركز الصحفي السابق للمهرجان" واستبعاده قبل 48 ساعة من افتتاح الدورة الـ44، أو خلال الفعاليات، وما أطلق عليه مدير المهرجان "غزوة السجادة الحمراء" سخرية من صلاة بعض الحضور على السجادة الحمراء وقت الجمعة، ورغم اعتذاره عن هذا الأمر – وهو اعتذار غير موفق أيضًا- ألقت تلك الحالة من سوء التقدير بتداعياتها على روح المهرجان بل إنها أخذت الكثير من النقاشات وهو أمر لا يليق حقيقة سواء بالمهرجان أو إدارته ويجعلنا نحمل عتابًا كبيرًا للنجم حسين فهمي الذي جعل بعض تلك التفاصيل التافهة تخرج عن سيطرته وتلقي الإدارة بنفسها ترابًا على إنجازها المهم .

امير رمسيس وحسين فهمى
أمير رمسيس وحسين فهمى

من الضروري أن نذكر أن هناك العديد من الأفلام المهمة التي تستحق أن نتوقف عندها عرضت في الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي سواء في المسابقة الرسمية أو آفاق السينما العربية أو العروض الخاصة، وأيضًا الفيلم المصري الوحيد الذى يمثل مصر في المسابقة الدولية "19 ب".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة