الأزمات تخنق "موسم البترول الأبيض" بلبنان والجاليات تنقذه.. إقبال مصرى على التزلج بالجبال يعوض إحجام اللبنانيين مع غياب الدعم الرسمى لهذا القطاع.. وبداية الرياضة الأشهر ببلاد الأرز تعود لأوائل القرن الـ20

الأربعاء، 05 يناير 2022 06:00 ص
الأزمات تخنق "موسم البترول الأبيض" بلبنان والجاليات تنقذه.. إقبال مصرى على التزلج بالجبال يعوض إحجام اللبنانيين مع غياب الدعم الرسمى لهذا القطاع.. وبداية الرياضة الأشهر ببلاد الأرز تعود لأوائل القرن الـ20 الأزمات تخنق "موسم البترول الأبيض" بلبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

موسم التزلج على الجليد فى لبنان، أو موسم "البترول الأبيض" كما يطلق عليه فى لبنان نظرا لما يدره على البلاد من عملة صعبة، من أهم المواسم فى لبنان ويعد التزلج رياضة شعبية منذ أن عاد طالب هندسة من الدراسة في سويسرا ومعه تلك الرياضة في أوائل القرن العشرين، وتعد لبنان موطنًا لستة منتجعات تزلج متقدمة، ويعد منتجع Cedars للتزلج ببشري هو الأقدم وحصل على أول مصعد للتزلج بينما يعد منتجع كفردبيان للتزلج بكفردبيان هو أكبر منتجع للتزلج في لبنان.

الأزمات تخنق" التزلج"

 لم يعد لبنان كما كان ، فتحيط به الأزمات من كل جانب ما انعكس على كافة مناحى الحياة ولا سيما الرياضات، و أدى ذلك إلى تراجع كبير في هذا الموسم، وتفاقمت أزمة هذا القطاع مع إحجام كثير من اللبنانيين على التزلج، بعدما باتت هذه الرياضىة تفوق قدراتهم، فارتفعت أسعار التذاكر ما بين 12 و50 دولاراً ، نظرا لارتفاع المصاريف التشغيلية لمراكز التزلج،يضاف إليها مستلزمات التزلج التي تتراوح ما بين 10 و30 دولاراً ، وأتعاب المدربين التي تتراوح ما بين 15- 180 دولارا.

فبات قطاع السياحة الشتوية في لبنان يواجه خطر الانهيار، خاصة في حالة عدم قدرته على تأمين التكاليف التشغيلية، ولكن لا تزال بعض المناطق الجبلية تشهد إقبالا من قبل الجاليات العربية المقيمة فى لبنان خاصة المصريين والعراقيين.

وتنتشر مراكز التزلج في المناطق الجبلية في محافظتي جبل لبنان والشمال، مثل كفرذبيان وبشري.

المغتربين ..طوق نجاة

وبات أصحاب هذه المراكز يعولون على السياح والمغتربين الذين يدفعون بالعملة الصعبة ولكن قدومهم إلى لبنان مرتبط بـالإستقرار السياسي، فيما يبزر العراقيون والمصريون من بين الذين يسافرون للبنان من أجل هذه الرياضة.

ويشير المتابعون، إلى أن مراكز التزلج ستجد نفسها أمام تحدي الصمود رغم الأسعار المرتفعة التي تتقاضاها بالدولار ، فاللبنانيون المقتدرون أصبحوا خارج البلاد والأيام المعدودة التي يمضونها في لبنان خلال الأعياد لا تكفي لإنقاذ القطاع.

ويقول وسيم سمير مهنا، مختار بلدة كفرذبيان (موقع تزلج في جبل لبنان) لموقع "سكاي نيوز عربية": الثلج هو بترول لبنان الأبيض، فهو يدخل الدولار على السوق اللبناني".وفق سكاى نيوز.

وتابع مهنا:" يستفيد من هذا القطاع السياحي مئات العائلات اللبنانية بين عمال ومدربين وعمال الصيانة، لأن وقت سقوط الثلج بين العيدين هو موسم بحد ذاته في لبنان حيث عطلة الجامعات والمدارس وعودة غالبية المغتربين للمشاركة بالأعياد مع ذويهم".

وأضاف مهنا "يشهد لبنان حالياً اقبالاً جيداً للأخوة العراقيين والمصريين الذين بدأوا يتوافدون اليه ابتداء من يوم الأحد الماضي".

وعن ارتفاع الأسعار وتكاليف استئجار معدات التزلج في لبنان، قال "رياضة التزلج في لبنان تعتمد لطبقة معينة من المجتمع وموسم التزلج في لبنان قصير على عكس موسم السباحة".

وتابع: "مراكز التزلج تتركز في بلدة كفرذبيان في جبل لبنان وأخرى في منطقة الأرز شمالي لبنان وتلك أقل كلفة مادية بسبب بعدها الجغرافي ويبقى الوصول إليها مكلف بسبب غلاء مادة البنزين في لبنان" .

بداية الرياضة الشهيرة

ويرجع ظهور هذه الرياضة فى لبنان إلى مجموعة من  طلاب لبنانيين مغامرين كانوا يعيشون في سويسرا فقاموا بأول رحلة تزلج في سلسلة جبال لبنان في بدايات القرن العشرين، وفي يومنا هذا هناك أكثر من ستة منتجعات، أكبرها وأكثرها تأميناً للخدمات هو منتجع «مزار كفردبيان» في قرية «فاريا» التي تبعد حوالي الساعة عن العاصمة اللبنانية بيروت في حال أردت الذهاب إليها بسيارتك الخاصة.

«مزار كفردبيان»

تتكون منطقة «مزار كفردبيان» من ثلاث مناطق، وهي مرتبة هنا على حسب الترتيب الذي سوف تمرون به في حال قدومكم إليها من العاصمة اللبنانية بيروت: المزار، والمفرق، والوردة، على الرغم من شهرة هذا المكان  إلا أنه أضحى يعانى أوضاعا سيئة حيث تحتاج المصاعد المعتمدة على السلاسل التي ترفعك إلى أعالى الجبال لصيانة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة