جاباسكي.. موهبة مصرية بلقب برتغالي حاصرته الأزمات فطل على حلمه بكأس الأمم

صبر واجتهد فكافئه القدر.. هو محمد أبو جبل حارس مرمى المنتخب الوطني الذي كتب شهادة ميلاده الدولية حينما قاد الفراعنة لربع نهائي كأس الأمم الأفريقية على حساب منتخب الأفيال.

جاء تألق أبو جبل بعدما تصدى لتسديدة قوية حرمت منتخب كوت ديفوار من إحراز هدف التقدم، وواصل التألق بعدما حافظ على نظافة شباكه فى الوقت الإضافي، وخلال ركلات الترجيح تصدى لركلة كان لها دور حاسم فى تأهل الفراعنة.

أبو جبل 

أبو جبل أثبت من جديد أنه البديل الذهبي في لقاء ساحل العاج، بعدما قدم نفسه بصورة مميزة كبديل من قبل فى مباراة مصر ليبيا، حينها تعرض الشناوى للإصابة، وشارك محمد أبو جبل بدلا منه لينقذ مرمى الفراعنة في أكثر من فرصة محققة للتسجيل.

وعانى أبو جبل معاناة لا مثيل لها فى آخر موسمين، حيث وضعته الظروف مع جنش وعواد في الموسم الماضي، وبعدما بدأ يتحسس طريقه لحراسة مرمى الزمالك هذا الموسم تلقى خسارة قاسية بخمسة أهداف فى القمة، قللت من رصيده لدى الجماهير.

أبو جبل 

حارس الزمالك اصطدم بعدها بمديره الفني باتريس كارتيرون، واستبعده كيروش من كأس العرب، وكان شرط انضمامه لقائمة أمم أفريقيا أن يلعب مباراة قبل إعلان القائمة النهائية، وهو ما حدث بعد محاولات لإقناع كارتيرون أنها الفرصة الوحيدة للتواجد في المنتخب.

قبل انطلاق بطولة الأمم الأفريقية كان ترتيب أبو جبل الرابع بين الحراس، لم يعترض، وواصل العمل واجتهد ليتقدم في الترتيب للمركز الثاني، وجاءته فرصة صعبة في توقيت قاتل، وأجواء مستحيل على أي حارس أن يتعامل معها، فكانت هدية القدر أن يكون أحد أسباب التأهل، ليرفع الجمهور المصري لافتات تشجيع للحارس يتصدر بها التريند مرددين، "يا جبل ما يهزك ريح".

أبو جبل 

أما هذا الأسم الغريب "جاباسكي" الذى يحمله أبو جبل على ظهر، فهو مستمد من أسم لاعب سلة أمريكي ويعود سبب التسمية للفترة الأولى لأبوجبل في نادي الزمالك، حيث لعب للفريق بين عامي 2013 و2016 قبل أن يرحل ويعود إليه بعد 3 سنوات.

في تلك الفترة، تدرب أبوجبل تحت قيادة المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، الذي وجد صعوبة بالغة في نطق اسمه، فقرر فيريرا الإستعانة باسم أحد لاعبي كرة السلة في البرتغال يدعى "جاباسكي"، والذي تتشابه أحرف اسمه الأولى مع "جبل"، لمناداة حارس الزمالك به

ونال الاسم إعجاب الحارس البالغ من العمر 32 عاما، ليقرر وضعه على ظهر قميصه كلما أتيحت له الفرصة، ليذيع صيته عالميا بهذا الاسم البرتغالي.