أكرم القصاص - علا الشافعي

"العزل المالي".. عقوبات "سويفت" أكثر مخاوف روسيا في الأزمة الأوكرانية.. "CNN": ضربة نووية لـ"اقتصاد موسكو" حال تنفيذها.. نائب روسي: تطبيقها يعني حرماننا من العملات الأجنبية لكن سيحرم الجميع من نفطنا

الجمعة، 28 يناير 2022 12:00 م
"العزل المالي".. عقوبات "سويفت" أكثر مخاوف روسيا في الأزمة الأوكرانية.. "CNN": ضربة نووية لـ"اقتصاد موسكو" حال تنفيذها.. نائب روسي: تطبيقها يعني حرماننا من العملات الأجنبية لكن سيحرم الجميع من نفطنا الكرملين والبيت الابيض
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزايد فى الآونة الأخيرة الحديث عن عقوبات غربية ـ أمريكية محتملة تجاه روسيا بسبب التصعيد المستمر على الحدود الأوكرانية، فبخلاف سيناريوهات التحرك العسكرى فى تلك الأزمة، لاحت فى الأفق ورقة العقوبات بقوة، ولكن ما العقوبات التى يمكن أن تكون أكثر تأثيراً على موسكو، وكيف يمكن أن تشكل تلك العقوبات ردعاً قوياً للرئيس الروسى فلادمير بوتين.

بحسب تقرير نشرته شبكة سى أن إن الأمريكية، تعد عقوبات "سويفت" هى أقوى الأوراق فى يد الغرب تجاه روسيا، وهى عقوبة تؤدى فى نهاية المطاف إلى عزل موسكو عن النظام المصرفى العالمي.

واقترح المشرعون الأمريكيون فى الأسابيع الأخيرة أنه يمكن إزالة روسيا من SWIFT، وهى شبكة أمنية مشددة تربط آلاف المؤسسات المالية حول العالم، ورد كبار المشرعين الروس بالقول إن شحنات النفط والغاز والمعادن إلى أوروبا ستتوقف إذا حدث ذلك.

وفى المقابل، قال نيكولاى زورافليف، نائب المتحدث من مجلس الشيوخ فى روسيا وفقا لوسائل الإعلام الحكومية تاس: "إذا تم فصل روسيا عن SWIFT، فلن نتلقى عملة [أجنبية]، لكن المشترين، الدول الأوروبية فى المقام الأول، لن يتلقوا بضائعنا أيضاً بما فيها النفط والغاز والمعادن والمكونات المهمة الأخرى".

ما نظام سويفت؟

تأسست جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك فى عام 1973 لتحل محل التلكس وتستخدم الآن من قبل أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية لإرسال رسائل آمنة وأوامر دفع، ومع عدم وجود بديل مقبول عالميًا، يعد هذا بمثابة البنية الأساسية للتمويل العالمي.

وبحسب خبراء، فإن رفع روسيا من نظام SWIFT سيجعل من المستحيل تقريبًا على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، ما يؤدى إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب - وخاصة مشترى صادرات النفط والغاز المقومة بالدولار الأمريكي.

وكتبت ماريا شاجينا، الزميلة الزائرة فى المعهد الفنلندى للشؤون الدولية، فى ورقة بحثية: "سيؤدى القطع إلى إنهاء جميع المعاملات الدولية، وإحداث تقلبات فى العملة، والتسبب فى تدفقات رأس المال الهائلة إلى الخارج".

ويقع مقر SWIFT فى بلجيكا ويديره مجلس إدارة يتألف من 25 شخصًا، بما فى ذلك Eddie Astanin، رئيس مجلس الإدارة فى مركز المقاصة الطرفية المركزى فى روسيا.

وسويفت، التى تصف نفسها على أنها "أداة محايدة"، تأسست بموجب القانون البلجيكى ويجب أن تمتثل للوائح الاتحاد الأوروبي.

 

ماذا سيحدث إذا تمت إزالة روسيا؟

توجد سابقة لإزالة بلد من نظام سويفت، حيث تم فصل البنوك الإيرانية فى عام 2012 بعد أن فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات عليها بسبب البرنامج النووى للبلاد وخسرت إيران ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30% من التجارة الخارجية.

ليس من الواضح حجم الدعم الموجود بين حلفاء الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات مماثلة ضد روسيا. ستخسر الولايات المتحدة وألمانيا أكثر من غيرها إذا تم قطع اتصال روسيا، لأن بنوكهما هى أكثر مستخدمى SWIFT شيوعًا للتواصل مع البنوك الروسية.

وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، حذر البنك المركزى الأوروبى المقرضين الذين لديهم تعاملات مع روسيا للاستعداد لعقوبات ضد موسكو، كما سأل مسؤولو البنك المركزى الأوروبى البنوك عن كيفية ردها على السيناريوهات بما فى ذلك خطوة لمنع البنوك الروسية من الوصول إلى نظام SWIFT.

قال وزير الخارجية الدنماركى جيبى كوفود أن الاتحاد الأوروبى مستعد للرد على الغزو الروسى لأوكرانيا "بعقوبات شاملة لم يسبق لها مثيل من قبل". وقال كبير الدبلوماسيين فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أن العقوبات ستكون "أكبر نفوذ له تأثير بالغرب، أو على الأقل الاتحاد الأوروبي".

كما صرح رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أن حكومته تناقش إمكانية حظر روسيا من سويفت مع الولايات المتحدة، وقال: "ليس هناك شك فى أن ذلك سيكون سلاحًا قويًا للغاية ضد روسيا أخشى أنه لا يمكن نشره حقًا إلا بمساعدة الولايات المتحدة. نحن فى مناقشات حول ذلك".

 

ما هى الإجراءات الروسية المضادة ؟

واتخذت روسيا خطوات فى السنوات الأخيرة لتخفيف الصدمة إذا تم إزالتها من نظام SWIFT، حيث أنشأت موسكو نظام الدفع الخاص بها، SPFS، بعد أن تعرضت للعقوبات الغربية فى عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم، ويتم حاليًا عشرون بالمائة من التحويلات المحلية من خلال البرنامج الخاص.

قد يوفر نظام الدفع بين البنوك الجديد فى الصين، أو CIPS، بديلاً آخر لنظام SWIFT. قد تضطر موسكو أيضًا إلى اللجوء إلى استخدام العملات المشفرة، لكن هذه البدائل ليست حل.

قال احد الخبراء: "SWIFT هى شركة أوروبية، وهى عبارة عن اتحاد للعديد من الدول المشاركة ولاتخاذ قرار بشأن قطع الاتصال، هناك حاجة إلى قرار موحد لجميع الدول المشاركة"، واكد أن قرارات الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ليست كافية لاتخاذ الخطوة ضد موسكو.

وأضاف "لست متأكدًا من أن الدول الأخرى، خاصة تلك التى تتمتع حصتها فى التجارة مع روسيا كبيرة ومتوازنة، ستدعم الإغلاق".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة