أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

تأمين المسار أخطر من متابعة العقول

الأربعاء، 26 يناير 2022 05:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كافة الأزمات الفكرية والثقافية المثارة من حين لآخر، دائما نذهب لفكرة حرية الاختيار والاعتماد على العقول الفردية فى عملية الفرز والانتقاء، دون أن نضع عناوين توضح لنا السياق الذى نسير فيه، والعناوين دائما هي اللغة الأكثر فهما لدى الجمهور، وذلك لأن السياقات المختلفة و المسارات المختلفة لن تتضح طالما لما تأخذ عنوانا واضحا.

 

ولذلك فعملية متابعة العقول المتلقية للمعلومات أكثر إرهاقا وأكثر جهدا فى وسائل المتابعة والضبط، لذلك فالأفضل هي عملية تأمين المسار وتلك العملية تعتمد على دعم مباشر وواضح لكل المؤسسات المعنية بالملفات ذات الصلة بالحرية وعقول المواطنين، وحتي نأمن محيط العقول يجب أن نكون أصحاب صلة بتلك المساحة المحيطة بالعقول، وأن نساهم بشكل مباشر بأن تقوم كل مؤسسة بدورها للنهاية حتي لو تعارضت مع دور مؤسسات أخرى.

عمليات تأمين المسارات ليست مكلفة نهائيا والناتج عنها عظيم للغاية، ويخلق كوادر فى أماكنها ومواقعها قامت بمسئوليتها، و لا يترك المجال لنقابة بعينها تدافع عن مشتركيها، بل تقوم كل مؤسسة بدورها للنهاية، ومن تلك الحالة يمكننا أن نختبر المسار الذي ندعمه ونختبر من هم فى وضع المسئولية، وحتي يعود ذلك بفائدة أشمل وأكبر على العقل الجمعي ككل، ويصب فى صالح مستقبل الدولة ويساعدنا فى التصدي بوعي كامل لكل المحاولات التى تريد صناعة تواريخ موازية على حساب المساحة الواسعة التى لم نشغلها حتى الآن.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة