وقال التحالف - في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) - إن "هجمات عصابات داعش اليائسة في الأيام الماضية أدت إلى جعلها أضعف في نهاية المطاف"، مبينا أنها "نفذت في سوريا، يوم 20 كانون الثاني 2022، هجوما معقدا على مركز احتجاز الحسكة في محافظة الحسكة السورية، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية على الفور على التهديد، وطوقت المنطقة، ونفذت عمليات متواصلة منذ بدء الهجوم ليلة الخميس، وتمكنت من احتواء التهديد".


وأضاف، أن "قوات التحالف أجرت عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية التي استمرت أياما، لتشمل الاستهداف الدقيق لإرهابي داعش الذين كانوا يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية من المباني في المنطقة".


وقال قائد قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب اللواء جون برينان - وفقا للبيان - إن "الجماعات المسؤولة عن هذا الهجوم السافر أصبحت الآن أضعف في النهاية"، مشيرا الى أنه "في هذه المحاولة اليائسة لإظهار الأهمية، أصدرت داعش حكما بالإعدام على العديد من أفرادها نتيجة لهذا الهجوم". 


وأضاف أن "معتقلي داعش استولوا على أسلحة حراس السجن الذين قتلوهم ثم اشتبكوا مع قوات الرد السريع التابعة لقوات سوريا الديمقراطية"، لافتا الى أن "التحالف اتخذ إجراءات كبيرة لضمان المعاملة الإنسانية للمعتقلين، لكن عندما حمل معتقلو داعش السلاح، أصبحوا يشكلون تهديدا نشطا، وتم قتلهم في الغارات الجوية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف".


وأشار الى أن "معتقلي داعش حاولوا تدمير مركز احتجاز جديد أكثر أمانا في الحسكة، بالقرب من مركز الاحتجاز الحالي، لكنهم فشلوا"، مبينا أن "التحالف واثق في تقييمه من أن محاولة داعش الأخيرة للهروب لن تشكل تهديدا كبيرا للعراق أو المنطقة".


وعن مخططات داعش لأي هجمات مستقبلية على مرافق الاحتجاز الأخرى في العراق أو سوريا، أكد برينان "على الرغم من أن داعش لا تزال تمثل تهديدا، فمن الواضح أنه لم يعد نفس القوة التي كانت في السابق". وبين أن "التحالف استجاب لنداء المساعدة في عام 2014، عندما دمر داعش المنطقة، وسيطر على مئات الآلاف من الأميال من الأراضي وكان هناك 8 ملايين من المدنيين الأبرياء ضحايا لوحشيته، بناء على دعوة من العراق، حيث قام بتدمير وتفكيك الخلافة الإقليمية المزعومة لداعش في عام 2017".

 
وأوضح أنه "على الرغم من هزيمتها العسكرية، لا تزال داعش تمثل تهديدا وجوديا للمنطقة، حيث إن بقاء داعش في المستقبل يعتمد على قدرتها على إعادة رص صفوفها من خلال محاولات سيئة التخطيط مثل هجوم الحسكة"، مضيفا أن "قوات التحالف ستواصل بناء على دعوة العراق، تقديم المشورة والمساعدة والتمكين لضمان عدم قدرته على العودة داخل العراق أو سوريا".