ووفقاً للمتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك"، فقد أجرى "بيدرسون" محادثات في طهران، والتقى بوزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، وغيره من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى، واجتمع مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتقى برئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة." وفي تغريدة على حسابه على توتير، وصف "بيدرسون" المحادثات مع أنس العبدة بالدوحة بالصريحة والمفتوحة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، استكشف المبعوث الخاص مع جميع محاوريه إمكانيات إحراز تقدم في اللجنة الدستورية، إضافة إلى مجموعة أوسع من القضايا خطوة بخطوة، مشددا على حاجة أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى العمل معا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، لإنهاء الصراع في سوريا تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254.

وأشار "دوجاريك" إلى عودة "بيدرسون" إلى جنيف في سويسرا، حيث سيواصل عمله هناك قبل التوجه إلى بروكسل يوم الإثنين المقبل لمناقشة هذه القضايا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ويحضر "بيدرسون" جلسة مجلس الأمن حول سوريا في 26 يناير، حيث سيقدم إحاطة حول آخر التطورات.


وفي إحاطته الشهر الماضي أمام مجلس الأمن، أعرب "بيدرسون" عن أمله في "أن نتمكن في العام القادم من العمل على خطوات ملموسة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254". وقال إن الوضع الراهن ينطوي على العديد من المخاطر، "وسيكون من الحماقة فقط إدارة مأزق غير مقبول ومتدهور"، مشددا على أن الحقائق التي تواجه جميع الأطراف يجب أن تعزز المصلحة في التسوية، وتفتح الفرص لخطوات ملموسة إلى الأمام على المسار السياسي.


وبعد ست سنوات من اعتماده، قال "بيدرسون" إنه "لا يزال أمامنا، مع الأسف، الكثير من العمل الذي ينبغي فعله في سبيل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، بشكل يخفف من معاناة الشعب السوري، ويلبي تطلعاته المشروعة، ويعيد لسوريا وحدتها وسيادتها."