ولفتت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان ( ترهل لبنان )، إلى أن كل يوم يمر على اللبنانيين هو أسوأ من سابقه في ظل غياب تام للدولة التي تقف موقف المتفرج مما يحدث وكأن الأمر لا يعنيها، والضحية هو المواطن اللبناني الذي أصبح يعاني من فقدان كل شيء تقريباً من غذاء ودواء ومقومات أساسية للعيش لا يجدها، وإن وجدها فلن تكون في متناول يده بكل تأكيد مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، والذي بلغ مستويات قياسية لم يعد لدى المواطن اللبناني ذي الدخل البسيط القدرة على التعامل معها بأي حال من الأحوال، ناهيك عن حالة الفراغ السياسي، على الرغم من وجود حكومة، والذي يعتبر عنصراً أساسياً من حالة الترهل التي يشهدها لبنان، والتي من الممكن أن تكون لها انعكاسات أكبر في المستقبل القريب حال ظل الوضع على ما هو عليه.
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الرئيسة التي وضعت لبنان في هذا الموضع ألا وهي (حزب الله) الذي يسيطر على مفاصل الدولة اللبنانية بالترغيب طوراً وبالترهيب أطواراً، ضارباً بمصالح لبنان واللبنانيين عرض الحائط بهدف إبعاد لبنان عن محيطه العربي وأخذه إلى متاهات ودهاليز إيران من أجل تنفيذ مخططها، وهو أمر معلن لا مواربة فيه، وبيروت هي إحدى تلك العواصم العربية التي أعلن مسؤول إيراني قبل سنوات أنها تقع تحت سيطرة إيران، ومعروف كيف سيطرت إيران على تلك العواصم من خلال أذرعها التي باعت دولها بثمن بخس من أجل إرضاء أسيادهم في طهران، ولن تتوانى عن فعل المزيد لنيل ذاك الرضا.
وختمت الصحيفة : السؤال الذي يطرح نفسه دون أن نجد إجابة عليه: كيف يمكن للبنان أن يستعيد سيادته المخطوفة في وضح النهار؟ وهل هناك من يعمل على استرداد تلك السيادة أم أن لبنان سيظل رهينة في أيدي ذلك الحزب؟ تلك الأسئلة لا يستطيع سوى اللبنانيين الإجابة عليها، فهل يفعلون؟