عصر جديد للتنمية مع مصنع كيما الحديث.. يعمل بأحدث المعدات والتقنيات.. والغاز يوفر الكهرباء.. رئيس الشركة: افتتاح الرئيس السيسي طفرة حضارية للصعيد.. والمشروع تكلف 12 مليار جنيه وينتج 1575 طن يوريا يوميا.. صور

• أهالى أسوان: حماية أكثر أماناً وإضافة للصناعة

عصر جديد من التنمية يولد مع إنشاء مصانع كيما المتطورة والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته لمحافظة أسوان ضمن أسبوع الصعيد، لتصبح عاصمة أفريقيا على موعد جديد مع البناء والتنمية الاقتصادية، ورفع صادرات مصر من إنتاج مصانع كيما فى ظل استخدام أحدث الأساليب المتطورة والتكنولوجيا.

وفى جولة لـ"اليوم السابع" داخل مصنع كيما 2 الجديد، نتعرف على قلعة الصناعة الجديدة على أرض أسوان، بعد لقاء عدد من المسئولين عن كيما وأهالى المنطقة المحيطة.

أكد المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس مجلس إدارة مصانع كيما والعضو المنتدب، أن مشروع كيما 2 الجديد هو بمثابة طفرة حضارية فى أسوان وللصعيد ومصر عامة، لافتًا إلى أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح هذا الصرح الصناعى يعد تتويج على صدر كل من عمل فى هذا الصرح العملاق.

وأضاف رضوان، لـ"اليوم السابع"، أن مشروع كيما 2 الجديد بلغت تكلفته نحو 12 مليار جنيه، موضحًا بأن المشروع الجديد صديق للبيئة وموفر للطاقة فى ظل استخدام الغاز الطبيعى لإنتاج الأمونيا واليوريا بأقل تكلفة، واستخدام أقل للمدخلات.

وأشار إلى أن المصنع ينتج نحو 1200 طن أمونيا و1575 طن من اليوريا، وهو ما يمثل 10 % من إنتاج مصر لليوريا، وهو ما جعل مصر تصل للمرتبة الخامسة عالميًا على مستوى التصدير فى هذا القطاع.

وقال، أن الرئيس خلال افتتاحه مصنع كيما الجديد، بعث بعدد من الرسائل، منها التشجيع على الصناعة وتشجيع المستثمرين للاستثمار فى الصناعة بمصر، ودعا أيضًا إلى الإدارة الرشيدة حتى لا تضيع أموال البلد هدرا، ودعا إلى الحوكمة والشفافية، كما دعا إلى مشاركة القطاع الخاص نظرًا لكونه أكثر حرصًا فى إدارة أمواله وترشيد الإنفاق وتعظيم الموارد، معلقًا: "لا نبيع حاجة مش موجودة، القطاع الحكومى بنى هذا الصرح ونقول للقطاع الخاص أهلا وسهلًا".

فى السياق، أشار المحاسب أحمد تغيان محمود، رئيس القطاع التجارى، إلى أن أهمية المصنع الجديد تكمن فى إنتاجه لمنتج جديد لم يكن ينتج مسبقا، موضحا أن الشركة كانت متخصصة فى إنتاج نوعية محددة من الأسمدة وهى نترات الأمونيوم "الأسمدة الزراعية"، ونترات الأمونيوم الخاصة بالعديد من المنتجات الصناعية الأخرى، بينما المصنع الجديد فينتج نوعين جديدين من الأسمدة وهما الأمونيا واليوريا، ويعد الأخير السماد الأكثر شيوعا واستخداما فى مجال الأسمدة، ويحتوى على نسبة أكبر من النيتروجين تصل لنسبة 46,5%، ويعد العنصر الفعال فى تغذية الأرض والزراعة.

وتابع رئيس القطاع التجارى، أن الفلاح المصرى سيستفيد استفادة كبيرة من المشروع الجديد، فعندما تتوافر الأسمدة بكثرة سيستطيع الفلاح أن يحصل على السماد الذى يريده بوفرة وسهولة شديدة، كما أن السماد سيحقق إنتاجية زراعية جيدة وجودة عالية للزراعة، مضيفا أن صناعة الأسمدة فى مصر لا تعانى فى الأساس من الفجوة، لأن إنتاج مصر من الأسمدة يزيد عن احتياجاتها للضعف تقريبا، فيأتى المشروع فى إطار توجه الدولة للتوسع فى إنتاج الأسمدة؛ لتوفير ما تحتاجه الرقعة الزراعية الجديدة والمشروعات الزراعية التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أن المشروع سيسهم فى تصدير المنتج المصرى للخارج ليكون شعار "صنع فى مصر" متواجد فى جميع أنحاء العالم.

من جانبه، أوضح المهندس دكتور حجازى محمد حجازى، مدير عام الأمونيا والمرافق وعضو مجلس إدارة مصانع كيما، بأن عملية تطوير المصانع بدأت بتاريخ 13 يناير 2016، وتم الانتهاء من الإنشاءات والتركيب وتجارب التشغيل والاستلام الابتدائى للمصانع فى 26 أبريل 2020، وتم الاستلام النهائى للمصنع فى شهر أكتوبر 2021.

وتابع، بأن المصنع يتكون من 3 قطاعات هى مصانع لـ"الأمونيا واليوريا والوحدات الخدمية"، وإنتاج الأمونيا 1200 طن فى اليوم الواحد، وإنتاج اليوريا 1575 طن فى اليوم الواحد، باستخدام أحدث تكنولوجيا الصناعة، وهناك مجموعة من الوحدات والمرافق الخدمية منها وحدات: "معالج المياه وأبراج تبريد وأخرى خاصة بإنتاج البخار وأخرى أيضًا خاصة بإنتاج النيتروجين"، بالإضافة إلى محطة كهرباء لتلبية احتياجات المصنع من الكهرباء الذاتية، وتنتج نحو 27.2 ميجا وات.

واستكمل مدير عام الأمونيا والمرافق، حديثه قائلًا: تم تطوير المصنع لارتفاع أسعار الكهرباء وبالتالى زيادة تكاليف المنتج، لذلك كان لابد من التحول للعمل بالغاز الطبيعى لعدة أسباب، أبرزها: تخفيض استهلاك الطاقة وتقليل تكاليف الإنتاج والتغلب على المشاكل البيئية التى تواجه إدارة المصنع فى السابق من تلوث وانبعاثات، موضحًا بأن المصنع الجديد يعود بالفائدة على المجتمع لأن مصنع حكومى تابع لوزارة قطاع الأعمال، ويضخ نحو 55% من إنتاج السوق المحلى لتلبية احتياجات المزارعين والفلاحين بأسعار مدعمة تصل لحوالى 4 آلاف و500 جنيه للطن، وهو ما ينعكس على أسعار المنتجات الزراعية وبالتالى يعود بالنفع على المجتمع المدنى بانخفاض أسعار المنتجات الزراعية والخضروات وغيرها، وبالتالى زيادة الرقعة الزراعية أيضًا من الأراضى التى يتم استصلاحها فى عهد الرئيس السيسى.

وعلق حجازى: "نعد الرئيس بعد افتتاحه هذا الصرح الصناعى العملاق، بالمحافظة على هذه الاستثمارات وزيادة الربحية والطاقات الإنتاجية وهناك خطة طموحة لتطوير مصانع كيما1 والتى تشمل مصنع حامض الكبريتيك ونترات الأمونيوم، لكى تعود منتجات كيما القديمة بصورها المختلفة.

من جانبهم، تقدم أهالى أسوان برسائل شكر وامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسى على الجهود المبذولة من الدولة فى افتتاح العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات ومنها القطاع الصناعى المتمثل فى افتتاح مصنع كيما الجديد، الذى يمثل إضافة جديدة للصناعة على أرض أسوان ويحمى المناطق المحيطة بكيما من أضرار التلوث نتيجة المعدات غير المتطورة المستخدمة فى المصنع القديم.