أكرم القصاص - علا الشافعي

حازم صلاح الدين

الحظ والعلم الكروى بين بطولات الأهلى والزمالك

السبت، 01 يناير 2022 12:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أتعجب كثيراً عندما أسمع أو أقرأ عندنا آراء بعض المحليين الكرويين أو لاعبين سابقين بأن الفرق بين الأهلي والزمالك تاريخيًا يعود إلى أن الأول يجيد اللعب بحماس ورجولة لكنه يفتقد اللعب الجمالي، على عكس الثاني الذى يعتمد بالأساس على المهارة، ومن هنا أطلق عليه مدرسة الفن والهندسة، إلا أنهم يفتقدون النفس الطويل ما يعرضهم لخسائر العديد من المباريات والبطولات، خصوصًا أن هذا لا نراه في المنافسات بالدوريات الأوروبية مثلًا.

فى علم الرياضة والمنافسة هذا الكلام غير صحيح لأن ثقافة الفوز والتفوق تعتمد على عديد من الجوانب التى لا يجب التفرقة بينهم بحثا عن الوصول إلى الهدف المنشود، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الجانب التكتيكي والخططي والاستقرار الإداري وجودة اللاعبين والبدائل واللياقة البدنية والعوامل المادية إلخ.

هناك أيضا قاعدة شهيرة وفقًا لعلم الاجتماع تقول إن هناك 7 أسباب السر الدائم فى نجاح أي فريق عمل وهي:

1-التخطيط الجيد

2-التنوع في الخبرات

3-التواصل الفعال والدعم

4-القدرة على التكيف

5-البحث عن أهداف جديدة

6- التركيز على النتائج

7- القيادة الفعالة والطموحة

بكل تأكيد إذا طبقنا هذا الكلام على أي منظومة عمل سواء رياضية أو غيرها، سيكون النجاح هو العنوان الدائم، بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، حيث إن السعي إلى تحقيق الأهداف عبر خطة محددة وروح رائعة لفريق العمل يعد "الخلطة السرية" للوصول إلى الهدف المنشود.

كما أن هناك قاعدة شعبية أخرى شهيرة تقول إن الحظ لا يذهب إلا للمجتهدين، فدائما نرى أحوال الساحرة المستديرة وحظوظها وتقلباتها ومفارقاتها بين غضب وبهجة الجماهير، فيما يؤكد النقاد الكرويين أن هذه التقلبات والمفارقات جزء أصيل من سحر اللعبة الجميلة، ففى فهم أسرار ومفارقات كرة القدم، ثمة كتب تناولت "هذا العامل الغامض الذى يسمى بالحظ أو التوفيق على المستطيل الأخضر"، وهى مسألة مثيرة للجدل في كثير من الأحيان.

وإذا أراد المتنافسين في عالم الساحرة المستديرة الاستفادة من الدروس السابقة ومنها توظيف خبراتها ضمن تطبيقات جديدة فى منافسات قادمة بالضرورة، فلا يمكن تجاهل عامل الحظ أو "التوفيق" لفريق ما على المستطيل الأخضر، وهذا العامل الغامض قد يكون أحيانا صاحب الكلمة الفاصلة فى نتيجة المباراة حتى إنه يتجاوز فى أهميته فى لحظات فارقة مسائل مهمة للغاية، مثل التفوق على مستوى الخطة والاستعداد التكتيكى والموضوع ككل بات ضمن اهتمامات علماء وباحثين كبار فى العالم.

ختامًا.. أؤكد أنه لا يمكن اقتران عامل مسألة الحظ أو عامل التوفيق دائما بالبطولات، حيث إن التخطيط السليم، وفقًا للنظريات العلمية، كما أشرت أعلاه، غالبًا ما يكون لها القول الفصل في تحقيق الإنجازات والألقاب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة