أكرم القصاص - علا الشافعي

الإخوان فى أوروبا.. دراسة تكشف تحركات الجماعة الإرهابية داخل دول القارة العجوز.. رصد الشركات والمؤسسات التى تسيطر عليها.. ومقترحات لمكافحة نشر الجريمة السياسية والأفكار المختلة عبر أذرع التنظيم المتطرف

الجمعة، 03 سبتمبر 2021 01:00 ص
الإخوان فى أوروبا.. دراسة تكشف تحركات الجماعة الإرهابية داخل دول القارة العجوز.. رصد الشركات والمؤسسات التى تسيطر عليها.. ومقترحات لمكافحة نشر الجريمة السياسية والأفكار المختلة عبر أذرع التنظيم المتطرف
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تهيمن تيارات الإسلام السياسي لاسيما تنظيم الإخوان الإرهابية على المؤسسات الفكرية والمنظمات الخيرية في الدول الأوروبية خاصة دول غرب أوروبا، وتنبهت الدول الأوروبية للمخاطر التي يشكلها تيارات الإسلام السياسي واتخذت بعض دول الاتحاد الأوروبي تدابير وإجراءات لحظر رموز وشعارات تنظيم الإخوان وتضييق الخناق على أنشطتهم.

تغلغل تيارات الإسلام السياسي في فرنسا

وكشفت دراسة للمركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب أنه أعلنت السلطات الفرنسية في 24 يوليو 2021 تنظيم مجموعة من ورش العمل للتصدي لتغلغل أفكار الإسلام السياسي عبر إقامة دورات تدريبية لمدرسي المدارس الإعدادية والثانوية الفرنسية يتولاها 1000) مُدرّب مُختص لى أن تتوسع لاحقاً لتتوجّه لكافة العاملين في قطاع التعليم الإضافة إلى كل مؤسسات الدولة الفرنسية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.

وأعربت لجنة برلمانية فرنسية في 9 يوليو 2020 عن قلقها العميق بشأن انتشار الإسلام السياسي في فرنسا، ووصفت  تيار الإسلام السياسي في فرنسا بإنه متعدد الأشكال ويتغلغل في جميع جوانب الحياة الاجتماعية ويميل إلى فرض معيار اجتماعي جديد من خلال استغلال الحرية الفردية “.

 

توصيات ألمانيا للتعامل مع تيارات الإسلام السياسي

وكشفت وزارة الداخلية الألمانية في 15 يونيو 2021 عن تشكيل لجنة  مختصة  بوضع توصيات حول كيفية التعامل مع تيارات الإسلام السياسي وردعها في البلاد باعتبارها تهديدًا لقيم المجتعم الألماني ومحاربة الأيدلوجيات المتطرفة. يتولى اللجنة خبراء مختصون وتشمل علماء دين واجتماع وباحثين في قضايا االندماج وممثلين من مكاتب كل من الشرطة الجنائية الفيدرالية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.

خريطة تيارات الإسلام السياسي في النمسا

وضعت الحكومة النمساوية في مايو 2021 “خريطة الإسلام السياسي” بالتعاون مع جامعة فيينا ومركز توثيق الإسلام السياسي. لتحديد مواقع حوالي (600) من المساجد و مؤسسات  وجمعيات خيرية وقيادات الإسلام السياسي وتحديد روابطهم داخل البلاد. وطالب مجلس أوروبا في 31 مايو 2021  بسحب “خريطة الإسلام السياسي” .

تهديدات تيار الإسلام السياسي في بلجيكا

وحذرت الاستخبارات البلجيكية في 4 يوليو2020، من تهديدات تيارات الإسلام السياسي وأكد التقرير أن التطرف الديني وبشكل خاص الإسلام السياسي والإخوان ، يمثلون التهديد الأول بالنسبة للبلاد، وكشفت عن المخططات الإخوانية للتغلغل داخل الأحزاب السياسية البلجيكية.

وتعد  الشبكات و الواجهات الاقتصادية والمالية المعقدة لجماعة الإخوان المسلمين و تغلغل هذه الأخيرة داخل المجالس و المراكز الاسلامية في أوروبا،  جزء لا يتجزأ من عملياتها الدولية الرامية إلى نشر أيديولوجيتها المتطرفة. وتتطلب معالجة التهديد الذي تشكله هذه الشبكات السرية تعاونا أوروبيا و دوليا من أجل كشفها و تحييدها.

 

كيف تغلغلت الإخوان في أوروبا؟

عملت حركات الاسلام السياسي على التغلغل في الدول الأوروبية من خلال السعي الى تكوين ثروات بشرية ومادية، تسمح لها بتنفيذ مشروعها العالمي، و قد باتت حركات الاسلام السياسي تتخذ بعض الواجهات التجارية و الثقافية مستغلة بذلك القوانين الأوروبية فيما يتعلق بالحريات الفردية و الأنشطة الاقتصادية و الثقافية.

و تشمل أهم الاستثمارات الإخوانية في أوروبا : بنك التقوى الذي أسسه الإخواني يوسف ندا، وبنك أكيدا الدولي، الذي أسسه التنظيم الدولي، وهو متورط في دعم العديد من الجماعات المتطرفة والأصولية، وكذلك مؤسسة أوروبا التي تأسست عام 1997، وشغل منصب مديرها التنفيذي أحمد الراوي عضو المكتب الدولي للجماعة، وتوجد شركات تعتبر مؤسّسات مالية خارجية تعمل في جزر قريبة من أوروبا، مثل جزر البهاما وجرسي والكايمان، وترتبط هذه الجزر عن كثب بالعواصم المالية والسياسية الكبرى، وتُعَد ملاذات آمنة لإيداع أموال الأثرياء أو تلك الناتجة عن الفساد والجريمة المنظمة، وقد نجحت الجماعة منذ أوائل الثمانينيات من القرن العشرين في بناء هيكل متين من هذه الشركات بالتوازي مع نمو ظاهرة البنوك الإسلامية، ومن خلال هذا الهيكل تمكنت من إخفاء ونقل الأموال عبر العالم.

وتنتشر المؤسسات الإخوانية في أوروبا، منها مؤسسة قرطبة للحوار العربي الأوروبي في بريطانيا، وهي منظمة دعم حقوقي وسياسي، يديرها أنس أسامة التكريتي، مؤسس أغلب المنظمات الإخوانية في بريطانيا، في الفترة من 1997 إلى الآن. كذلك توجد منظمة المجلس الإسلامي في بريطانيا، فهي أكبر منظمة دعم سياسي تعمل باسم المسلمين في بريطانيا، تأسست عام 1997 على يد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وبمساعدة شبكة المودودي الباكستانية. ومن الأدوات الإعلامية للإخوان في أوروبا قناة الحوار، وهي إحدى الأدوات الإعلامية المؤثرة لتنظيم الإخوان في أوروبا، تأسست عام 2006 على يد عدد من قيادات الإخوان، أشهرهم أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة