أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

ذهب مصر الأبيض.. والنجاح فى استرداد العرش الضائع

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 12:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يا معجبانى يا أبيض يا معجبانى، يا قطن يا اللي مبيض وش الغيطانى، ياقطن يا اللي مبيض وش فلاحك، وبعوده الأيام يا حـبايب فى سـلام"، ها هى كلمات عمنا صلاح جاهين تعود للغيطان من جديد، يرددها كل فلاح فى حقله وهو يحتفل بعودة المنقذ ووش السعد والفرح، بعد أن ضاع عرشه وفقد بريقه وسمعته سنوات وراء سنوات لتعدد الكبوات والأزمات خلال عقود ماضية.

نعم فقد صدق الحق جل شأنه حينما قال، "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"، فمن منا كان يتخيل أن يعود القطن المصرى للصدارة من جديد، ويزين الحقول، ويتغنى الفلاحون، فلما لا، وقد أصبح لدينا منظومة جديدة أعادت الحلم من جديد، فها هى "البيانات" تؤكد أن هناك أكثر من 20 دولة حول العالم تستورد القطن المصرى هذا الموسم، وأن الطلب العالمى على الأقطان المصرية يزيد بنحو 40% عن الموسم الماضى، تزامنا مع أزمة زراعة الأقطان في بعض دول شرق آسيا، بسبب السيول وتأثيرها على قلة الوارد منها، ووضع

لذا، علينا أن نشكر الله أولا على كرمه وفضله، وأن نثمن مجهودات القيادات السياسية والحكومية، التى سعت بكل قوة على استعادة المكانة والسمعة العالمية لهذه الثرورة العظيمة، ليتحقق معها الانتصار، وذلك من خلال النجاح في تطبيق منظومة زراعية جديدة، أعتقد أنها ساهمت بقوة وبجدارة فى عودة العرش من جديد، وخاصة أن تحرص كل الحرص على زيادة الرقعة الزراعية للمحصول، سواء من خلال تطوير المحالج، وصولاً لإقامة صناعات وطنية تعتمد عليه، وكذلك النجاح فى ترويج تلك المنتجات محليا وخارجيا وفتح مجالات التصدير واعتماد منظومة تسويق عالمية.

وأعتقد أيضا، أن أسباب النجاح، وفقا للخبراء، يرجع إلى تعميم منظومة المزاد العلنى على جميع المحافظات، وضمان تعامل التجار بشكل مباشر مع المزارعين بدون وسطاء، ومواجهة خلط الأصناف للحفاظ على الجودة، والمهم جدا أنه تم وضع آليات محددة وواضحة بالمنظومة الجديدة لدعم الفلاح سواء بالإرشاد أو بتوفير المستلزمات من مبيدات وتقاوى وبذور وكيماويات.

والجميل والمشرف، أن هذا النجاح لم يقف عند الصدارة في التصدير، إنما امتد للداخل، حيث تضاعف سعر القطن على الصعيد المحلي الموسم الجارى مقارنة بأسعار بيعه الموسم الماضى، والتى تراوحت من 1800 جنيه حتى 2100 جنيه؛ فيما ارتفعت لنحو 4700 جنيه الموسم الجارى لقطن وجه بحرى، ليعود ذلك بالنفع على الفلاح والأسرة الريفية بالخير والرخاء.

وختاما، نستطيع القول، "آن الآوان أن نغنى من جديد مع أهالينا فى الحقول، "نورت يا قطن النيل.. يا حلاوة عليك يا جميل.. اجمعوا يابنات النيل.. يلا دا مالوهش مثيل .. قطن ماشاء الله، لوزته جميلة حاسبوا عليها حلوة أصيلة والخير فيها دا حرير يابنات قطنا والله قطن بلادنا الله أكبر يملا بيوتنا سمن وسكر"..









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة