أكرم القصاص - علا الشافعي

"حياة المصريين" تاريخ الزراعة فى الحضارة المصرية القديمة.. ما قاله هيرودوت

السبت، 11 سبتمبر 2021 03:00 م
"حياة المصريين" تاريخ الزراعة فى الحضارة المصرية القديمة.. ما قاله هيرودوت الزراعة فى مصر القديمة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل سلسلة "حياة المصريين" مع موسوعة قصة الحضارة لـ ول ديورانت، ونتوقف اليوم عند كلامه عن الزراعة فى تاريخ المصريين القدماء، خاصة أن مصر دولة زراعية من البداية للنهاية.

يقول ول ديورانت تحت عنوان "الزراعة":

كان من وراء هؤلاء الملوك والملكات بيادق مجهولون، ومن وراء تلك الهياكل والقصور والأهرام عمال المدن وزراع الحقول. ويصفهم هيرودوت كما وجدهم حوالى عام 450 ق.م وصفاً تسوده روح التفاؤل فيقول: "إنهم يجنون ثمار الأرض بجهد أقل مما يبذله غيرهم من الشعوب، لأنهم لا يضطرون إلى تحطيم أخاديد الأرض بالمحراث أو إلى عزقها أو القيام بعمل كالذى يضطر غيرهم من الناس إلى القيام به لكى يجنوا من ورائه محصولاً من الحَبّ؛ ذلك بأن النهر إذا فاض من نفسه وأروى حقولهم، ثم انحسر مأواه عنها بعد إروائها، زرع كل رجل أرضه وأطلق عليها خنازيره، فإذا ما دفنت هذه الخنازير الحَبّ فى الأرض بأرجلها انتظر حتى يحين موعد الحصاد، ثم ... جمع المحصول".

 

وكما كانت الخنازير تدوس الحب بأرجلها، كذلك أُنّست القرود ودربت على قطف الثمار من الأشجار، وكان النيل الذى يروى الأرض يحمل لها فى أثناء فيضانه مقادير كبيرة من السمك يتركها فى المناقع الضحلة، وكانت الشبكة التى يصطاد بها السمك هى بعينها التى يحيط بها رأسه أثناء الليل ليتقى بها شر لدغ البعوض، على أنه لم يكن هو الذى يفيد من سخاء النهر، ذلك بأن كل فدان من الأرض كان ملكاً لفرعون لا يستطيع غيره من الناس أن يفعلوا به إلا بإذن منه، وكان على كل زارع أن يؤدى له ضريبة سنوية عينية تتراوح ما بين عُشر المحصول وخُمسه. وكان أمراء الإقطاع وغيرهم من الأثرياء يملكون مساحات واسعة من الأرض. وفى وسعنا أن نتصور ما كانت عليه أملاكهم من الاتساع إذا علمنا أن واحداً منهم كان يملك ألفاً وخمسمائة بقرة، وكانت الحبوب والسمك واللحوم أهم الأطعمة، وقد عثر على بقية من نقش يحدد ما يسمح للتلميذ أن يأكله ويشربه، وقد ذكر فيه ثلاثة وثلاثون نوعاً من لحم الحيوان وطير، وثمانية وأربعون صنفاً من الشواء، وأربعة وعشرون نوعاً من الشراب. وكان الأغنياء يبلعون طعامهم بالنبيذ والفقراء بشراب الشعير المخمر).









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة