قصة نشأة وتطور الجمباز من مجرد رياضة لتدريب الجيوش إلى أبرز ألعاب الأولمبياد

الجمعة، 06 أغسطس 2021 02:55 م
قصة نشأة وتطور الجمباز من مجرد رياضة لتدريب الجيوش إلى أبرز ألعاب الأولمبياد لاعبة جمباز - صورة أرشيفية
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد لعبة الجمباز من أشهر الألعاب حاليًا فى دورة الألعاب الأولمبية، والتى يستمتع بها الكثيرين من متابعى منافسات الأولمبياد فى دوراتها المتتالية، لكن قد لا يعرف البعض أصل هذه الرياضة وبداية نشأتها ومراحل تطورها، فإذا عدنا إلى أصل كلمة جمباز، سنجدها مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة "gymnazein" والتي تعنى "الممارسة العارية للرياضة".

ووفقا لما نشره موقع"يورو نيوز"، ولدت رياضة الجمباز منذ آلاف السنين عندما كان الشباب في جيوش العصور القديمة يتدربون على خوض الحروب، كما أنه طوال تاريخ البشرية، في جميع أنحاء العالم، حاول الإنسان بشتى الطرق استكشاف حدود جسده وقدراته، وتصور الحروف الهيروغليفية المصرية انحناءات الظهر في الدحرجة الخلفية، فيما تصور النقوش الحجرية من الصين القديمة مثلا حركات بهلوانية.

أما في ساحات اليوم، فيتنافس لاعبو الجمباز على سلسلة من الألعاب تختلف بين النساء والرجال، فللرجال 6 مسابقات وللنساء 4، وتطور الجمباز كثيرا منذ العصور القديمة حيث تضمنت النسخ المبكرة منه أنشطة مثل تسلق الحبال والتى لم تعد موجودة اليوم.

وفي اليونان قديما، كان الرجال يتأرجحون حول كتلة بمقابض مغطاة بالجلد تسمى حصان الحلق، والتي كانت في أوقات مبكرة تحاكي تقريبا حجم وشكل الحصان الحقيقى، ووفقا لخدمة الجمباز الأوروبية، فإن الإسكندر الأكبر كان يدرب جنوده المقدونيين على ركوب الخيل للمعارك على جهاز مماثل.

أما النسخة الحديثة من اللعبة، ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر على يد الألماني فريدريش لودفيج جان، المعروف باسم "أبو الجمباز" لتأسيسه سلسلة من مراكز الجمباز، وكانت هذه الصالات الرياضية تهدف، جزئيًا، إلى إعداد الشباب الألمان للدفاع عن البلاد ضد جيش نابليون الفرنسى.

تدريبات الجمباز - صورة أرشيفية
تدريبات الجمباز - صورة أرشيفية

وابتكر جان أيضا النسخ المبكرة من تمارين البار الموجودة اليوم، وهى اللعب على القضبان المتوازية والأعمدة الأفقية للرجال، في حين انبثقت القضبان غير المستوية للنساء عن القضبان المتوازية.

حصان القفز

وبالنسبة لمعظم تاريخ الجمباز الحديث، بدا حصان القفز مثل حصان الحلق، لكن دون مقابض، وفي هذه اللعبة يجري اللاعب باتجاه حصان القفز وينخرط في سلسلة من التقلبات واللفات، إلا أن اللعبة أعيد تصميمها قبل عقدين بعد إصابات مروعة في الثمانينيات والتسعينيات مع تجربة لاعبي الجمباز مناورات متزايدة الخطورة، حيث أصيبت الأمريكية جوليسا جوميز، بالشلل في حادث قفز عام 1988، وتوفيت بعد ثلاث سنوات، وبعد نحو عقد، سقطت لاعبة الجمباز الصينية سانج لان، وكسرت رقبتها وأصيبت بالشلل.

وفي دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000 في سيدنى، خفض ارتفاع حصان القفز، مما تسبب بمجموعة من الأخطاء في هذه الرياضة التي تعتمد على الدقة والتوقيت، وأحد الرياضيين مثلا كاد أن يضيع القفزة بالكامل، أما الجهاز الجديد لهذه اللعبة يسمى "طاولة القفز"، وله سطح أوسع وأكثر حشوا وليونة.

تمارين لرياضه الجمباز
تمارين لرياضه الجمباز

 

الحلقات الثابتة

الحلقات الثابتة، هذه هى مسابقة الجمباز التي تتطلب القوة البدنية الأكبر في مجمل المنافسة، ويطلق عليها حلقات ثابتة، لأنه يجب على لاعبي الجمباز إبقاؤها ثابتة قدر الإمكان لأنها تتأرجح في أوضاع مختلفة، وكانت تسمى في الأصل "الحلقات الرومانية" حيث يعتقد أن أصلها كأداة لتدريب القوة يعود إلى آلاف السنين في إيطاليا، وفي النسخ المبكرة للألعاب الأولمبية الحديثة، كان يشار إليها أحيانًا باسم "الحلقات الطائرة".

تدريبات الجمباز
تدريبات الجمباز

 

عارضة التوازن

فيما بدأت عارضة التوازن منذ مئات السنين كجذع معلق في الهواء، وتطورت على مر السنين إلى عارضة خشبية يبلغ طولها 16 قدما وارتفاعها أربعة أقدام وعرضها أربع بوصات، وتعتبر الحدث النسائي الأكثر تطلباً للتركيز والدقة، لكن خطأ بسيط جدا قد يرمي بلاعبة الجمباز إلى الأرض.

حبيبة مرزوق
حبيبة مرزوق

 

طوكيو 2020.. حبيبة مرزوق تحقق 22.15 بالجولة الثانية فى الجمباز الإيقاعي

وفيما يتعلق ببعثة المصرية فى منافسات دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وبين لعبة الجمباز، حصلت اللاعبة المصرية حبيبة مرزوق، على 22.15 نقطة فى محاولتها الثانية فى الجمباز الإيقاعى فى منافسة اللعب بالكرة، وحققت للمركز الـ18.

وكانت حبيبة مرزوق، أنهت محاولتها الأولى فى الجمباز الإيقاعى بحصد 21.700 نقطة فى منافسة اللعب بالطوق وضعتها فى المركز الـ22 من أصل 26 لاعبة.

ويتبقى لحبيبة مرزوق 3 حركات فنية أخرى باللعب بالكرة والشريط والصولجان، فى محاولة لتكون ضمن أفضل 10 لاعبات فى الترتيب وفقا للنقاط لتتأهل إلى النهائي.

وصعدت حبيبة مرزوق للأولمبياد عقب فوزها بذهبية التصفيات الأفريقية المقامة بمدينة شرم الشيخ حاليا حتى 17 مارس الجارى، على صالة المدينة الشبابية وحصلت حبيبة مرزوق على رقم قدره 73.700 نقطة لتحتل المركز الأول وتتوج بذهبية التصفيات القارية.

ويحتل الجمباز المصرى حاليا المركز السابع فى التصنيف الدولى السنوى للاتحاد الدولى للجمباز، فى سابقة أحدثت ردود أفعال قوية على المستوى العالمى، بعد أن تخطى الجمباز المصرى فى التصنيف دول عملاقة فى اللعبة رغم أنه لم يكن على الخريطة العالمية من قبل، مثل أمريكا وتركيا وفرنسا والصين وإسبانيا والنرويج والبرازيل، ودول الأمريكيتين واستراليا، ومعظم الدول الأوروبية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة