جاك السفاح.. قاتل متسلسل فى لندن لم يكتشفه أحد

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 08:00 م
جاك السفاح.. قاتل متسلسل فى لندن لم يكتشفه أحد البحث عن جاك السفاح
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن العثور على المجرمين والقتلة قديما بالأمر السهل، ولعل الدليل على ذلك قصة "جاك السفاح" فى لندن، فى 31 أغسطس 1888 تم العثور على أولى ضحاياه وهى فتاة الليل مارى آن نيكولز، كانت مقتولة ومشوهة فى منطقة وايت تشابل بالمدينة، وشهدت لندن أربعة ضحايا آخرين للقاتل خلال الأشهر القليلة المقبلة.
 
وجاك السفاح،‏ هو الاسم الأشهر الذى أطلق على قاتل متسلسل مجهول الهوية كان نشطاً فى المناطق الفقيرة جداً فى منطقة وايت تشابل وحولها فى لندن عام 1888، وقد نشأ هذا الاسم من رسالة كتبها شخص يدعى أنه القاتل، ونُشرت الرسالة فى وسائل الإعلام، ولكن يُعتقد بقوة أن هذه الرسالة كانت مجرد خدعة، وربما يكون الذى كتبها هو أحد الصحفيين فى محاولة متعمدة لزيادة الاهتمام بالقصة، كما عُرف القاتل فى ملفات القضية والتقارير الصحفية باسم "قاتل وايت تشابل" و"ذو المئزر الجلد".
 
من القاتل
 
وشملت الجرائم المنسوبة إلى جاك السفاح مومسات كنَّ يعشن ويعملن فى الأحياء الفقيرة من لندن، وقد قُطِّعت حناجرهن قبل القيام بتشويه بطونهن، ودلت طريقة إزالة الأعضاء الداخلية من ثلاث ضحايا على الأقل على أن القاتل كان يمتلك معرفة تشريحية أو جراحية.
 
وقد ظهرت شائعات كثيرة تزعُم أن الجرائم كانت متصلة ببعضها البعض، وكثرت الشائعات فى سبتمبر وأكتوبر سنة 1888، وهناك عدة رسائل أُرسلت إلى وسائل الإعلام وجهاز شرطة لندن سكوتلاند يارد من كاتب أو أكثر يزعم فيها أنه القاتل، وهناك رسالة أطلق عليها اسم "من الجحيم" تلقاها جورج لسك أحد أفراد لجنة أمن وايت تشابل، تضمنت نصف كلية بشرية محفوظة، وقد افتُرض أنها من أحد الضحايا، وبسبب الطابع الوحشى الفريد للجرائم، وبسبب طريقة تعامل وسائل الإعلام مع الأحداث، صارت العامة تعتقد بوجود قاتل متسلسل واحد يعرف باسم "جاك السفاح".
 
إن تغطية الصحف الواسعة للقضية أعطت للسفاح شهرة دولية ومستمرة، أما التحقيق فى سلسلة جرائم قتل وايت تشابل الوحشية، والتى استمرت حتى سنة 1891، فإنه لم يتمكن من ربط عمليات القتل كلها بشكل قاطع مع الجرائم التى وقعت سنة 1888، ولكن أسطورة جاك السفاح ترسخت وقويت، ولأن هذه القضية لم تُحَلَّ قط، أصبحت الأساطير المتعلقة بها أبحاثاً تاريخيةً وتراثاً شعبياً.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة