الفوضى تهيمن على أفغانستان.. مصرع جندى أفغانى فى إطلاق نار بمطار كابول ومقاومة ضد "طالبان" تشتعل فى الشمال.. وبايدن: عمليات الإجلاء صعبة ومؤلمة ونناقش مد موعد الانسحاب.. والحركة ترد: 31 أغسطس خط أحمر

الإثنين، 23 أغسطس 2021 01:30 م
الفوضى تهيمن على أفغانستان.. مصرع جندى أفغانى فى إطلاق نار بمطار كابول ومقاومة ضد "طالبان" تشتعل فى الشمال.. وبايدن: عمليات الإجلاء صعبة ومؤلمة ونناقش مد موعد الانسحاب.. والحركة ترد: 31 أغسطس خط أحمر الفوضى تهيمن على المشهد العام فى أفغانستان
كتبت ريم عبد الحميد ، وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الفوضى تهيمن على المشهد العام فى أفغانستان، سواء فى العاصمة كابول أو خارجها، حيث لقى جندى أفغانى مصرعه فى إطلاق نار عند أحد بوابات المطار، بينما أعلنت الولايات المتحدة تسارع عمليات الإجلاء وإن كانت الفوضى لا تزال تعيقها.

 

وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن عملية الإجلاء الصعبة والمؤلمة للأمريكيين وعشرات الآلاف الآخرين من العاصمة الأفغانية كابول تتسارع، إلا أنه لم يستبعد مد الجهود بعد الموعد النهائى لسحب القوات بحلول نهاية أغسطس، والذى كان قد وضعه قبل استيلاء طالبان على أفغانستان.

وفى تصريحات ألقاها فى البيت الأبيض مساء الأحد، دافع بايدن عن قراره بإنهاء الحرب وأصر أن إخراج كل الأمريكيين من البلاد كان سيكون صعبا فى أفضل الظروف.

 

 وقال بايدن: إجلاء الآلاف من الناس من كابول سيكون صعبا ومؤلما مهما كانت موعد بدايته، كان هذا سيكون صحيحا أيضا لو بدأت قبل شهر أو بعد شهر من الآن. فليس هناك سبيل لإجلاء كل هذا العدد من الناس دون ألم وصور الخسارة المحطمة للقلوب التى ترونها على شاشات التلفزيون.

 

 وقال بايدن إن المناقشات جارية حول احتمالية مد الإجلاء بعد موعد 31 أغسطس النهائى، لكنها أضاف أملنا ألا نضطر للمد، لكن هناك مناقشات، مشيرا إلى احتمالية استشارة طالبان.

إلا أن المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين قال إن 31 أغسطس هو "الخط الأحمر" لسحب القوات الأمريكية، وإطالة الوقت يعني تمديد الاحتلال، وأضاف شاهين بأنه لن يقدم للولايات المتحدة وبريطانيا وقتا إضافيا للإخلاء، وإلا سيكون هناك عواقب وخيمة.

وقال شاهين: "هذا خط أحمر، أعلن الرئيس بايدن أنهم سيسحبون كل القوات العسكرية في 31 أغسطس لذلك إذا مدوا فترة تواجدهم، فهذا يعني أنهم يوسعون الاحتلال، رغم أن هذا ليس ضروريا".

 

وأكد بايدن دون توضيح كامل أن القوات الأمريكية قد استطاعت تحسين الوصول على المطار للأمريكيين وآخرين يسعون للصعود على متن الطائرات. ورد بايدن على الانتقادات التى يوجهها لها الجمهوريون، وقال إنه أيا من الأفغان الذين يتم إجلاؤهم لا يتم نقله مباشرة إلى الولايات المتحدة من أفغانسان بدون فحص سابق، ووأوضح أنهم يتم فحصهم فى دول ثالثة.

 

وأضاف بايدن: "عدد من تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ يوليو الماضي وصل إلى 33 ألف شخص"، وعند سؤاله عن مساهمة الطائرات المدنية في إجلاء الأفغان قال بايدن: " الطائرات التي تغادر كابل لن تتجه مباشرة إلى الولايات المتحدة ولكن ستهبط في القواعد الأمريكية بالعالم".

 من ناحية أخرى، قال مسئولون ألمان إن معركة بالأسلحة النارية قد اندلعت عن إحدى بوابات مطار كابول الدولى وأسفرت عن مقتل جندة أفغانى واحد على الأقل فى ساعة مبكرة من صباح الاثنين فى أحد فوضى عارمة فى الجهود الغربية لإجلاء الفارين من سيطرة طالبان على البلاد.

 واندلع القتال بالقرب من البوابة الشمالية للمطار حيث لقى سبع أفغان على الأقل مصرعهم فى اليوم السابق فى تدافع الآلاف الذين بحاولون مغادرة أفغانستان. وكتب الجيش الألمانى على تويتر يقول أن أحد أعضاء القوات الأمنية الأفغانية قد لقى مصرعه، وأصيب ثلاثة آخرين من قبل مهاجمين غير معروفين، وأشار الجيش الألمانى لاحقا إلى أن يشير إلى أحد أفراد الجيش الأفغانى المشارك فى تأمين المطار.

وذكرت شبكة "سي.إن.إن" أن قناصا خارج المطار أطلق النار على حرس أفغان داخل المنشأة فرد الحرس بالمثل.

 

وجاء إطلاق النار بالقرب من الجانب العسكرى فى المطار، فيما أرسلت طالبان مقاتلين إلى شمال العاصمة للقضاء على جيوب المقاومة المسلحة لهم بعد استيلائهم السريع على البلاد فى وقت سابق هذا الشهر. وقالت طالبان إنها استعادت ثلاث مناطق سقطت فى اليوم السابق وحاصرت بنجشير آخر الأقاليم التى لا تزال خارج سيطرتها.

 

 وكان عدد من الأفراد قد وصفوا أنفسهم بأنهم من القوات المناهضة لحركة طالبان قد شن هجوما على مسلحى الحركة أدى إلى مقتل 30 من قواتها. وقال المتحدث ياسم المقاتلين ضد طالبان، والذى تم الإشارة إليه باسم عباسين:  لقد حاصروا قوات طالبان فى المقاطعات الشمالية وخاصة فى بنجشير وإقليم بجلان. انهارت ثلاث مناطق على الأقل أمام قوات المقاومة هذه.

وعلى الصعيد السياسى، أعلنت حركة طالبان، أنها منحت عفوا لجميع مسئولى الحكومة الأفغانية السابقة، بمن فيهم الرئيس أشرف غنى، وأكدت لهم أنه يمكنهم العودة والعيش فى أفغانستان.

 

وقال المسئول فى حركة طالبان خليل الرحمن حقانى في مقابلة مع قناة "جيو"  الباكستانية، إن طالبان تعفو عن الرئيس الأفغاني أشرف غني ونائب الرئيس أمر الله صالح، وتدعوهما للعودة إلى البلاد إذا رغبا في ذلك، مؤكدا: "لا عداوة بين طالبان والرئيس المخلوع أشرف غني، ونائب الرئيس أمر الله صالح، ومستشار الأمن القومي حمد الله محب". كما حث الأفغان الراغبين بالفرار من البلاد على عدم القيام بذلك، مضيفا أن الدعاية القائلة بأن طالبان ستنتقم منهم "ينشرها الأعداء".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة