تعرف أبرة دكتور الأسنان لنزع العصب.. الشباب قدروا يصنعوها فى مصر لأول مرة.. اعرف الحكاية

أجدادنا الفراعنة أول من صنع معدات طبية في العصر القديم ، فلماذا لا نقوم بنفس العمل في عصرنا الحديث ؟ .. هكذا تحدث الينا وليد محمد ليعبر عن بداية عمله في تصنيع اول منتج طبى بأيدي مصرية ، حيث بات هذا التساؤل بمثابة الشعلة التي الهبت حماسته طوال 4 سنوات من الدراسة والبحث والسفر الى الخارج للحصول على أسرار تكنولوجيا هذه الصناعة والتي اثمرت عن منتج " نازع العصب اليدوى " ليوفر 45% من سعرالمستورد ، كما أكد انه لن يتوقف عند هذا المنتج ولكنه يسعى خلال الفترة القادمة لطرح منتجات أخرى في نفس المجال مختومة بشعار "صنع في مصر" .

ووسط الفنيين في مصنعه وبجوار ماكينة التصنيع قال وليد حصلت على مؤهل دبلوم صناعى ، ولم يمثل لى أي إعاقة في العمل بل على العكس زاد من طموحى حيث عملت فترة كبيرة في شركات تصنيع مستلزمات طبية ، مما شجعنى على التفكير في صناعة منتج طبى مصر ، وبعدها سافرت إلى الصين وزرت العديد من أماكن صناعة الأجهزة والمعدات الطبية ، وبدأت التفكير في كيفية تصنيع هذه المعدات في بلدنا حيث نستورد الكثير منها ، واستغرقت 4 سنوات في دراسة كيفية تصنيع منتج طبى في مصر ووجدت أن المسالة سوف تحتاج لمزيد من الوقت والجهد ، نظرا لصعوبة تطبيقها في مصر إلى أن وصلنا لتصنيع منتج "نازع العصب اليدوى" والذى نستهلك منه كميات كبيرة في عيادات الأسنان ، ولا يوجد منه سوى المستورد وسعره غالى ، وتواصلنا مع عدد من الشركات الصينية وأخذنا قدر كبير من التفاوض ، بسبب رفضهم محاولة بيع الماكينة الخاصة بإنتاج "نازع العصب" ووصلنا في النهاية لمرحلة الاقناع بضرورة الحصول على المعدات المطلوبة لمرحلة التصنيع في مصر ، وبعد الحصول على الماكينة قابلنا بعض الصعوبات اثناء فترة التشغيل الأولى ، إلى ان استطعنا الحصول على المنتج النهائي وتوفيره بالسوق المصرى بسعر منافس للمستورد ، وبنسبة تصل ل45 % تخفيض على الأقل حيث يصل سعر العلبة المصنعة ل 25 جنيه من مصنعنا المصرى مقارنة ب65 جنيه للمستورد .

وأضاف وليد بقوله: هناك خطط مستقبلية لتصنيع منتجات أخرى ، ونتفاوض لشراء ماكينة أخرى لزيادة الإنتاج ، ونحلم بالتصدير الى افريقيا وأوروبا ، وحاليا نجهز لموقع خاص على الإنترنت للتعريف بمنتجنا ، لدعم مرحلة التصدير للخارج ونسعى حاليا للحصول على شهادة الايزو والسى دى ، ونسعد كثيرا عندما نرى منتج كتب عليه صنع في مصر ، ومثلنا مثل جميع المشروعات التي عانت اقتصاديا بسبب ازمة كورونا ، ولهذا لجأنا لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحصول على قرض لمواجهة هذه الازمة ، وبالفعل حصلنا على 200 الف جنيه ساعدتنا بشكل كبير في توفير الخامات ، ونناشد الجهاز بضرورة أن يكون للمشروعات المتخصصة بعض المميزات الخاصة ، من حيث الدعم خاصة واننا انتهينا بالفعل من سداد قيمة القرض ، نظرا لما يمكن ان تمثله تلك المشروعات من قيمة مضافة للاقتصاد المصرى .