وبحسب مذكرة بحثية كتبها الاقتصاديون في البنك - نقلتها وكالة أنباء "بلومبرج" - ارتفع النمو السنوى للإنتاج لكل ساعة بنسبة 3.1% منذ بدء الأزمة مقارنة بـ 1.4% فى دورة الأعمال السابقة، قائلين إن: "نمو معدلات الإنتاج بقوة أحد الجوانب اللافتة للوباء".

ووفقا للمذكرة، تظهر هذه المكاسب بشكل أكثر وضوحا في القطاعات التى يمكنها الاستفادة من الاجتماعات الافتراضية، حيث يكون هناك مجال لخفض النفقات الشخصية مثل السفر. وتقود المكاسب قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات المهنية وتجارة الجملة، بينما أدى التسوق عبر الإنترنت إلى رفع الإنتاجية في قطاع التجزئة.

ويرى الاقتصاديون في بنك "جولدمان ساكس" أنه حتى مع إعادة فتح أماكن العمل بالكامل واستئناف العمال الخدمة المنتظمة، فمن غير المرجح أن تتلاشى مكاسب الإنتاجية، منوهين إلى أنه "إذا كانت المكاسب من الرقمنة في مكان العمل مستدامة بالفعل، فإن إعادة فتح مباني مكاتب الشركات والاقتصاد وجها لوجه لا ينبغي أن يقترن بوقف أو عكس هذه الاتجاهات".

يذكر أن دراسة اقتصادية حديثة كشفت أن القدرة على العمل من المنزل زادت الإنتاجية في الاقتصاد الأمريكي بنسبة 5 %، ويرجع ذلك في الغالب إلى التوفير في وقت التنقل. 

ومع ذلك، وجدت تلك الدراسة أن المكاسب كانت متاحة بشكل غير متناسب لذوي التعليم العالي وذوي الأجور الجيدة، مع وجود العديد من الوظائف منخفضة الأجر - مثل إعداد الطعام والصناعات الأساسية الأخرى - التي لا يمكن القيام بها عن بعد.