صدر حديثا عن دار النابغة للنشر والتوزيع كتاب جديد تحت عنوان "تحولات الشعرية فى الأندلس" للدكتورة رشا غانم، ومن المقرر أن يتوفر الكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ52، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "فى القراءة حياة".
الكتاب يسلط الضوء على تحولات الشعرية (الدلالة - والتشكيل) فى الأندلس وتركز الدراسة على بَلَنْسِية - عاصمة شرقى الأندلس - فقد برهنت على إبداعاتهم الشعرية، من خلال قصائدهم السامقة، التى خلدت ذكر مملكة بلنسية، وما مرت به من أحداث، فكانت نتاجا شرعيًّا للبيئة بظروفها الجغرافية، والتاريخية.
وقد وقفت على نماذج شعرية كثيرة عند شعراء شرقى الأندلس، سواء الموجودة فى دواوينهم، أوالمبثوثة فى مصادر الأدب الأندلسى المختلفة، وقد كشفت من خلالها عن مقدرتهم اللغوية الرصينة، ووضحت أداءهم الفني، من خلال الدراسة الموضوعية "تحولات الدلالة سواء فنون الشعر التقليدية والموسعة أو الفنون المستحدثة كالموشحات والأزجال عبر تحليل النصوص التى جلت الغبار عن أبهى الصور الفنية "تحولات التشكيل" حيث تجاوزت صورهم كل الصور المعروفة فى إبداع حقيقي، وترتب على هذا الإبداع خصائص مميزة تكشف عن جرأة هؤلاء الشعراء فى الاشتقاق والتجديد وعدم النمطية، وأيضًا المرونة الشديدة فى صياغة الجملة، تقديمًا وتأخيرًا، ومخالفة للشائع فى الاستخدام اللغوى لدى الآخرين سواء فيما يتعلق بالقواعد النحوية أو الصرفية أو المعجمية، وبرهنت على خيالهم الخصب الذى خضبته الطبيعة الجميلة بشاعريتها، التى حباها الله للأندلس، ومُدنها الخالدة الذكر.
واقتضى ذلك أن يأتى هذا الكتاب فى محورين المحور الأول الدراسة الموضوعية "تحولات الدلالة" ثم المحور الثانى "الدراسة الفنية" تحولات التشكيل ثم نتائج البحث وقائمة للمصادر والمراجع وفهرس للبحث، سبقتهما مقدمة تتضمن أسباب اختيار موضوع البحث، وتحديد مفهومه، ومنهج البحث وتلا ذلك تمهيد قدمت فيه تحديدًا لمساحة البحث جغرافيا وزمنيًّا، ووضحت فيه مكانة بلنسية وطبيعتها الساحرة لما لها من تأثير فى توجيه الشعر، وإبداع الشعراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة