انطلقت مُنذ قليل فعاليات ملتقى Generation Next الاستثمار فى المستقبل، الذى تنظمه وزارة التعاون الدولي وشركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار Egypt Ventures، وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزراء التعاون الدولى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة، والصناعة والتجارة، ولفيف من مُمثلى شُركاء التنمية مثل البنك الدولى والأمم المتحدة والبنك الأفريقى للتنمية، فضلا عن أكثر من 400 مشارك من ممثلى مجتمع ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
الوزراء المشاركون
يستهدف مُلتقى Generation Next الاستثمار فى المستقبل، تسليط الضوء على الالتزام الحكومى بتعزيز بيئة ريادة الأعمال والاستثمار فى الشركات الناشئة من خلال شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، التى تعمل على تنمية وتعزيز ثقافة الشركات الناشئة فى الاقتصاد المصرى وتحفيز تطوير بيئة ريادة الأعمال، وبناء القدرة التنافسية للاقتصاد، التى تدفع نمو الناتج المحلى الإجمالى من خلال الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، أن الملتقى يعد فرصة لعرض الجهود التى قامت بها شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، باعتبارها أول شركة رأسمال مخاطر بمساهمة حكومية، لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن مصر تعد من أسرع الدول نموًا فى مجال ريادة الأعمال والاستثمار فى الشركات الناشئة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن شركة مصر لريادة الأعمال والابتكار ضخت استثمارات منذ تأسيسها فى سبتمبر 2017، فى 174 شركة بشكل مباشر وغير مباشر بقيمة 275 ميون جنيه، منها استثمارات فى مسرعات الأعمال Falak StartUps وEFG-EV Fintech وFlat6Labs، مضيفة أن هذه الاستثمارات حفزت وفتحت شهية المستثمرين من القطاع الخاص والأجانب لضخ استثمارات فى هذه الشركات بقيمة أكثر من مليار جنيه.
وذكرت «المشاط»، أن شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار شرعت فى تشكيل لجنة من الخبراء لاقتراح إصلاحات تشريعية ومناقشة سبل تعزيز بيئة الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا، لافتة إلى أن الشركة تستهدف تحقيق أهداف قصيرة الأجل هى إتاحة فرص تمويل بديلة لرواد الأعمال المصريين، وفتح فرص استثمار محلية للمصريين ذوى الخبرات المقيمين بالخارج، وإقامة روابط مع رواد الأعمال المصريين المقيمين بالخارج بهدف نقل المعرفة وفتح أبواب التعاون الدولى مع نظرائهم المصريين، ودعم الشركات لتنفيذ خططها التوسعية الإقليمية والدولية مع خلق القيمة المضافة فى شركات المحفظة لتحقيق عوائد عالية والمساهمة فى زيادة الناتج المحلي.
بينما الأهداف بعيدة المدى فتسعى الشركة من خلالها لجعل مصر تجمع للابتكار وريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية فى مجال دعم صناعة ريادة الأعمال والشركات الناشئة المصرية، وخلال الفترة الماضية استطاع كل 1 جنيه مستثمَر من أموال الشركة أن يجذب 8 جنيهات من الاستثمارات المحلية والدولية فى الشركات الناشئة.
من ناحيته قال أحمد جمعة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر لريادة الأعمال والابتكار Egypt Ventures، أن شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، تأسست من قبل وزارة التعاون الدولى وهيئة الاستثمار والصندوق السعودى للتنمية، وتستهدف الاستثمار فى الكوادر ورواد الأعمال المصريين وتمكين الشباب من الابتكار ودعم أهداف التنمية الاقتصادية.
وذكر أن الشركة تتبع نظامًا فريدًا فى الحوكمة واختيار الاستثمارات، كما نجحت فى ضخ استثمارات بقيمة 145 مليون جنيه فى مسرعات أعمال من بين الأكبر فى مصر وهم Falak Startups وEFG-EV Fintech وFlat6Labs، بالإضافة إلى 130 مليون جنيه استثمارات مباشرة فى شركات بحد أقصى 30 مليون جنيه فى كل شركة.
وأشاد جمعة، بالدعم الحكومى الكبير على كافة المستويات لتمكينها من القيام بدورها لتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة فى الابتكار وريادة الأعمال، من خلال الاستثمار فى المستقبل وتوجيه الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة للشركات الناشئة، ودعم توسعاتهم على المستوى المحلى والإقليمى، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصرى.
ويبحث الملتقى من خلال الحلقات النقاشية العديد من المحاور من أهمها دور مؤسسات التمويل الدولية فى تنمية بيئة عمل شركات التكنولوجيا الناشئة، ودور الشراكات مع شركاء التنمية لتيسير الوصول إلى التمويل وتعزيز الحوكمة وتحقيق المعايير البيئية والمجتمعية وأهداف التنمية المستدامة من خلال الشركات الناشئة، فضلا عن كيفية تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمار فى الشركات الناشئة، بالإضافة إلى خلق روابط فاعلة بين الشركات الكبرى والناشئة لتحفيز الابتكار لاسيما من خلال المشروعات التنموية.
جدير بالذكر أن شركة مصر لريادة الأعمال تأسست فى سبتمبر 2017، برأسمال مدفوع بلغ 451 مليون جنيه، بمشاركة وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى للتنمية وشركة أن أى كابيتال القابضة، وتركز الشركة على الاستثمار فى شركات التكنولوجيا والمدعومة بالتكنولوجيا لأنها لا تحظى بالاهتمام الكافى من حيث سبل التمويل المتاحة وبالأخص التمويل المصرفى وهو ما يتيح فرصة كبيرة للتوسع وتحقيق عوائد استثمار مرتفعة.
