"ماما دهب" صاحبة محل أكل وسط البلد: "الكوميكسات وتعليقات السوشيال أحزنتنى"

الأحد، 13 يونيو 2021 01:08 ص
"ماما دهب" صاحبة محل أكل وسط البلد: "الكوميكسات وتعليقات السوشيال أحزنتنى" تقرير ماما دهب
تقرير أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محل صغير لا يتسع سوى لفرد واحد أمامه عربة طعام مجهزة بعدد ثلاث شعلات مجهزة، وعدد محدود من الأوانى والأطباق المحدودة هنا فى أحد ممرات شارع قصر النيل بمنطقة وسط البلد، يقع محل " منال غريب" أو ماما دهب كما يطلق عليها عشرات الشباب من مرتادى مطعمها، منال التى لم تتزوج أو تنجب استطاعت أن تزرع محبتها فى قلوب العديد من الشباب الذين يأتون إليها خصيصا لتناول الوجبات أو المشروبات فتحول معها المطعم البسيط إلى أحد علامات منطقة وسط البلد بالكامل.

 تعودت "منال غريب" أن تكون حديث وسائل الاجتماعى خاصة بين الشباب المعجبين بقصة كفاحها وطريقتها غير التقليدية فى التعامل معهم، حيث تحرص دائما على التنبيه بعدم الحديث أو الضحك بصوت مرتفع وهو ما تعبر عنه بقولها "هم أولادى وأمانة لدى حتى فى الوقت القصير الذى يقضونه عندى فيجب على أن أخاف عليهم وأعمل على توجيههم" ولكن فى الآونة الأخيرة واجهت عاصفة من الانتقادات وصفتها هى بالحادة والمؤسفة اتخذت شكل كوميكسات ساخرة تعليقا على بوست لها: "عن عدم تواجد طحينة أو كاتشاب أو مقبلات مع الطعام بسبب عدم القدرة المادية".

وتقول منال غريب: بدأت مشروعى فى منطقة وسط البلد منذ 20 عاما بعد تخرجى من كلية التجارة جامعة حلوان وعدم توفيقى فى الحصول على فرصة عمل لذلك اتجهت للعمل الحر وقمت بإدارة المحل بمساعدة والدتى التى توفيت منذ أشهر قليلة ومنذ أول لحظة بدأت فيها أعمل واتخذت على نفسى عهدا أسير عليه حتى اليوم وهو عدم استغلال المترديين على المحل لتناول الطعام، والحفاظ عليهم، خاصة وأن هذه النوعية من الأطعمة تستهدف الشباب، ونتيجة لذلك أحرص على وضع قائمة أسعار مناسبة للجميع، فأسعار الساندويتشات لا تتجاوز مبلغ الـ5 جنيهات وهو مبلغ زهيد مقارنة بأسعار الأطعمة فى الماكن الأخرى المتواجدة فى نفس المحيط الذى أعمل به.

وتضيف منال غريب الشهيرة بـ ماما دهب: "نتيجة السعر الزهيد الذى أعمل به لا تتوافر لدى القدرة على توافر المقبلات والطحينة والكاتشاب وغيرها حتى لا يصاحب ذلك ارتفاع فى أسعار تقديم الوجبات وهو ما أرفضه بشدة وقمت بكتابة بوست بذلك فيما معناه انه لا تتوافر لدى خدمة المقبلات بسبب عدم القدرة المادية على توفيرها مع الإشارة أن الطعام يتمن توفيره بجودة عالية مقارب للوجبات المنزلية فضلا عن المعاملة الجيدة وهو ما دعا المترددين على الأماكن إطلا لقب ماما على شخصى رغم إنه لم يسبق لى الزواج ولكنه شعور طبيعى ناتج عن المحبة التى تجمعنى بينى وبين المترددين على الأماكن وجميعهم كانوا سيصبحون فى عمر أولادى لو كنت تزوجت.

وتابعت:" لكننى فوجئت بعاصفة من النقد والتجريح على السوشيال تنازلت شخصى وعلاقتى بالمترددين على المكان دون النظر إلى مجهودى وحرصى على تقديم طعام جيد دون استغلال والحقيقة انها احزنتنى بشدة ولكن هناك من تصدى لهم بدافع المحبة والتقدير لسيدة وقفت بمفردها فى الشارع بحثا عن فرصة عمل بالحلال وتمكنت عبر عملها من الحصول على تكريم من الرئيس السيسى ناصر المرأة المصرية وهو يشعرنى بالفخر الشديد". 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة