تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديسيين بشاى والأنبا بطرس والذى يوافق 4 بؤونة 12 يونيو من كل عام.
ووُلِدَ القديس بشاي ببلدة فاو من أبوين مسيحيين هما ثيئوبسطس وخاريس ابنة الكاهن يوحنا، الذي تنبأ لابنته خاريس بنسل مبارك،وكذا لأختها مريم، وسيرزقهما بولدين هما بشاي وبطرس، وأنهما سيسفكا دمهما على اسم السيد المسيح.
وظهر ملاكا لوالد القديس بشاي في رؤيا وأعلمه بذلك، حيث تحققت النبوة ووُلِدَ بشاى فى فاو، وبطرس في بوها فيما توفيت والدتهمريم بعد ولادته فلجأت خالته خاريس والدة بشاى بتربيته مع ابنها.
وحينما بلغا السابعة تعلما على يدى معلم فاضل من أخميم، فدربهما على قراءة الكتاب المقدس والصلاة بالكنيسة وحفظ المزامير،ورسمهما الأنبا ميساس في درجة الشماسية، وكانت يداومان على حياة النسك والعبادة، حتى صار موضع حديث المدينة، وحينما وصلاإلى سن الشباب سمع بهما أريانوس وإلى أنصنا، فاستدعاهما وسجنهما، فتحول السجن إلى كنيسة مقدسة تحدث فيها معجزاتشفاء، وحينما سمع بذلك أريانوس، أمر بتعذيبهما بالهنبازين فكان ملاك الرب جبرائيل يشجعهما ويشفيهما.
وجاء أريانوس إلى فاو واستدعاهما، بعد خمسة أشهر في السجن، فاعترفا أمامه بالسيد المسيح، فأمر بقطع رأس بطرس وتعليقه علىخشبة في موضع عال لتأكله طيور السماء، وبعد ذلك أنزله بعض المؤمنين ودفنوه، أما القديس بشاي فبقى فى السجن حتى استدعاهأريانوس، وأمر بربطه بالقيود ثم أرسله إلى الإسكندرية، فعذبه الوالى هناك ثم أودعه السجن حتى جاء الإمبراطور مكسيميانوس،فعرف قصته وأخذ بشاي ومن معه إلى أنطاكية حيث قطع رأسه فيها.
وتذكر العديد من الروايات أن بعض المسيحيين نقلوا جسده إلى الإسكندرية ثم إلى بلدته بوها، وفى أيام الإمبراطور قسطنطين بنى أهلبلدة بوها كنيسة، ثم وضعوا فيها الجسدين، وتوجد حالياً كنيسة باسميهما بمدينة صدفا التابعة لإيبارشية أبو تيج بمحافظة أسيوط.
