أكرم القصاص - علا الشافعي

زينب عبداللاه تكتب:حنان مطاوع وريهام عبدالغفور ميراث نجمات الزمن الجميل

الأربعاء، 12 مايو 2021 11:10 ص
زينب عبداللاه تكتب:حنان مطاوع وريهام عبدالغفور ميراث نجمات الزمن الجميل ريهام عبدالغفور
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى هدوء وبلا ضجيج تبدع كل منهما فى كل دور تقدمه، لا تملك إلا أن تصدقها بأدائها السهل الممتنع وحضورها القوى وإتقانها للشخصية.

تشترك حنان مطاوع وريهام عبدالغفور فى الكثير من الصفات الفنية والشخصية، تحمل كل منهما روح وميراث جيل نجمات الزمن الجميل اللاتى جمعن بين العبقرية الفنية والرقى والهدوء والإبداع دون ضجيج أو صخب، بهدوء وإتقان تتسلل كل منهما إلى قلوب الجماهير فتتربع فيها وتحتل بكل دور تقدمه مساحة جديدة فى وجدان المشاهد.

تتميز ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع بالقدرة على تقديم كل الانفعالات وتجسيد المشاعر الإنسانية المختلفة ما بين الخير والشر والقوة والضعف والحب والكره بنفس القدرة ونفس الإتقان ، دون مبالغة أو تشنج أو انفعال زائد وهو ما يؤكد عبقرية موهبة كل منهما فى دراسة أبعاد الشخصية التى تؤديها دراسة جيدة ، والتعبير عن كل أحاسيس الشخصية وصراعاتها، وترجمت كل ذلك إلى أداء صادق بارع يجعل المشاهد مصدقاً مبهوراً مترقباً طوال الوقت.

ريهام وحنان يثبتان فى كل دور يشاركن فيه أنهما فنانتين من العيار الثقيل، يستطعن إبهار الجمهور دائماً، تمتلك كل منهن قبولاً وحضوراً طاغياً، يستطعن التنوع فى الأوار ما بين أدوار الفتاة الهادئة الطيبة أو الشخصية المعقدة المركبة أو الشريرة والمتسلطة ، وفى كل دور لا يملك المشاهد إلا أن يصدقهما ويتفاعل معهما.

استطاعت حنان مطاوع أن تجسد دور رحيل المرأة الصعيدية التى تسعى للثأر بكل ما تحمله من قوة و قسوة، وأبهرت الجمهور حين قدمت دور المرأة المعقدة نفسياً والتى تعانى من بعض الاضطرابات فى مسلسل ونوس،  وأبدعت مسلسل إلا انا وحكاية أمل حياتى، وغيرها من شخصيات وأدوار ، أخرها مسلسل القاهرة كابول الذى تفوقت فيها حنان مطاوع على نفسها ، وهى تقدم شخصية منال المدرسة التى تحب رمزى زعيم الجماعة الإرهابية منذ الطفولة ، فأبدعت فى رسم كل مشاعر وانفعالات وصراعات الشخصية .

تجتهد حنان مطاوع فى كل ما تقدمه من أدوار وتعيش فى الشخصية وتقدمها بتلقائية وصدق وتهتم بكل تفاصيلها فتبهر الجمهور ويزداد حبه واحترامه لهذه الفنانة المجتهدة التى تربت فى بيت فنى عريق يدرك مسئولية الفنان وواجبه ودوره وما يجب أن يكون عليه من اجتهاد فنى وصدق ورقى أخلاقى، فالأم هى الفنانة الكبيرة المبدعة سهير المرشدى والأب هو المخرج والفنان الكبير كرم مطاوع ، وهكذا تشربت الابنة كل أصول الفن وأخلاقه وما يجب أن يكون عليه الفنان.

ولأسباب كثيرة أرى تشابها فى الظروف والصفات بين النجمتين حنان مطاوع وريهام عدالغفور ، فريهام أيضا ابنة أحد كبار الفنانين المشهور بموهبته والتزامه وتاريخه الفنى الطويل والمشرف وهو الفنان الكبير أشرف عبدالغفور، الذى ورثت عنه ابنته الكثير من صفاته وموهبته.

 لم تعتمد كل من حنان وريهام على شهرة ونجمة أبويها، ولكن استطاعت كل منهما أن تحظى باحترام الجمهور وتقديره مع كل عمل تقوم به وأن تبنى مكانتها فى قلوب الجماهير باجتهادها وصبرها وأخلاقها وموهبتها.

تملك ريهام عبدالغفور درجة عالية من الصدق فى الأداء والقدرة على تجسيد كل المشاعر ، أبكت الملايين حين قدمت دور الزوجة المنكسرة المغلوبة على أمرها فى مسلسل "إلا أنا -حكاية ربع قيراط"، وأبدعت فى دورها بمسلسل الرحلة ، واستفزت الكثيرين حين جسدت ششخصية فريدة فى مسلسل زى الشمس ، وغيرها عشرات الأدوار المختلفة التى تنوعت بين الخير والشر وأثبتت حجم موهبة ريهام وقدرتها على التنوع والإبهار مع كل شخصية تجسدها.

من أهم الصفات التى تجمع بين ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع البساطة والتلقائية والأداء السهل الممتنع النابع من الإتقان والاجتهاد ودراسة الشخصيات دراسة عميقة ، والبعد عن المبالغة والأفورة والافتعال، ليس فى الموهبة الفنية فقط ولكن فى كل التعاملات والتصرفات، لذلك لا تجد أى منهما طرفاً فى مشكلة أو أزمة، تعملان وتجتهدان وتبدعان فقط بلا ضجيج أو أزمات أو صراخ.

صعدن السلم من أوله ، فبدأت كلاهما بأدوار صغيرة أثبتت فيها قدرتها وموهبتها وتعلمت وكبرت موهبتها واذدادت خبرة وإبداع مع كل دور جديد وأصبحن جديرات بأدوار البطولة المطلقة.

حنان مطاوع وريهام عبدالغفور نموذجان مشرفان ومن أكثر فنانات هذا الجيل موهبة وإبداعاً وأخلاقاً ورقياً، ولنا أن نفخر بهما وننتظر منهما المزيد من الإبهار والإبداع والتألق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة