أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

عن "الأخلاق" حديث غير منقطع

الجمعة، 09 أبريل 2021 08:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزي المواطن المصري الذي لم تلوثه العادات الدخيلة علي مجتمعنا بعد :

إحم  نفسك  إن لم يعد هناك من يحميك !

 

فعلينا جميعاً كأسر مصرية طبيعية أن نحمي أنفسنا و أهلينا من هذا الطوفان الذي يقتلع في طريقه الأخضر و اليابس من الفساد  و انعدام  الأخلاق و ضياع القيم و اندثار التقاليد التي تربينا عليها و لم يعد لها الآن أي وجود   !

 

فقد تصدرت القدوة السيئة كل المجالات لدرجة أن هناك أجيالاً بعينها تحولت إلي ضحايا هذا السيل من الفساد والرداءة و القبح في كل شئ !

 

فما علينا بمبدأ تأليب العيش و استباحة كل شئ من أجل المكسب السريع و التغاضي عن قيم  و مبادئ لم  يعد لها وجود ، فأصبحت الفهلوة و ربما النصب من مقومات النجاح  السريع  حتي تحولت الآن إلي أمنية يتنافس علي تحقيقها المتنافسون !

 

و لكن الكارثة الأكبر هي :

أن القدوة التي كانت لها عظيم التأثير في أجيال الشباب تحولت إلي وباء خطير علينا بمنعه و حجبه عن مرأي و مسمع أولادنا !

 

إذ أصبح من الطبيعي جداً أن تخرج علينا إحدي النجمات عارية الجسد ثم تبكي و تعتذر و نقرأ عن آخر تم القبض عليه بتهمة المخدرات و عن ثالثة متهمة بالدعارة --- إلى آخره.

و هؤلاء ممن ذكرتهم  كأمثلة بسيطة وسط طوفان من البذاءة و الرداءة و التدني  في كافة المجالات هم  القدوة المفترض أن يتأثر بها و يتعلم منها أبنائنا !

 

فكيف نمنع هذا الخطر و نغلف أنفسنا بغلاف واقي من التلوث السمعي و البصري و الحسي، و  إن فعلنا في البيوت ؟

 

فكيف نمنعه في الخارج سواء في المدارس أو الجامعات أو الأشغال أو وسائل التواصل الخالية من الرقابة و ما تبثه من مواد رديئة ؟

 

ناهيك عن الخبر اليومي الذي يتضمن القبض علي المسؤول الفلاني و الوزير العلاني و الموظف الكبير و القاتل الصغير و غيرها من الأخبار التي تقشعر لها الأبدان !

حتي تحولت مثل هذه الجرائم البشعة إلي شئ عادي و مألوف إجتماعياً  !

 

نهاية : لن تُبني الأوطان و تستقيم  الأوضاع  دون عودة الأخلاق التي اختفت و تلاشت تحت  غبار الفساد و الانهيار  القيمي و الأخلاقي الذي حل بمجتمعنا  .

 

 

            •           فهل لنا أن نتكاتف جميعاً كمصريين تمتد جذورنا لأعماق التاريخ الذي شهد علي بزوغ فجر ضمير الإنسانية و نشأة الأخلاق علي هذه الأرض المباركة الطيبةالتي مر بها و استقر أنبياء الله، لنستعيد ضمائرنا و نبحث بكتب تاريخنا  و نسترجع قيمنا و أخلاقياتنا  لنسترد عافيتنا  التي أنهكتها سنوات طويلة من الضياع و التيه

            •          

            •           أناشد بكلماتي عقلاء هذا الوطن :

            •           أن علموا أولادكم ما علمكم  آبائكم  ما تعلموه من أجدادكم ، فتلك الدائرة الأزلية التي تمكن عدو لنا من قطعها  لغرضٍ  بنفسه ، لابد و أن تلتئم و تعود لسابق عهدها من الدوران دون السماح للعبث بها مرة أخري ، فلنستعيد أخلاقنا لإصلاح مصرنا .

 

فلابد من وقفة جادة تتصدي فيها الدولة بكافة مؤسساتها عامة و خاصة و علي رأسها وسائل الإعلام نظراً لسرعة و قوة تأثيرها علي قطاعات كبيرة في محاولات جادة و مستميتة لإعادة تأهيل أجيال لم تتعلم شئ عن القيم و التقاليد و الأخلاقيات إلا الخبيث منها فحسب .

                     

                اللهم بلغت   اللهم  فاشهد .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة