القفاز الذهبي..مصطفى كامل منصور.. تهديد حوّله من لاعب جمباز لحارس مونديالي

الجمعة، 30 أبريل 2021 01:00 م
القفاز الذهبي..مصطفى كامل منصور.. تهديد حوّله من لاعب جمباز  لحارس مونديالي الاهلي
كتب فتحى الشافعى - سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك العديد من حراس المرمى الذين وضعوا بصمات مضيئة فى عالم كرة القدم المصرية، ورغم رحيل البعض منهم أو اعتزاله الكرة، إلا أن أسماءهم تظل راسخة وصامدة فى أرشيف الكرة المصرية، بفضل إسهاماتهم فى الذود عن مرماهم والاستبسال فى تقديم أفضل مستوى فنى لديهم، وهو ما يقودنا إلى تسليط الضوء على أصحاب القفاز الذهبى فى تاريخ الرياضة .

نتحدث اليوم عن مصطفى كامل منصورحارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر الأسبق الذي دافع عن مرمى القلعة الحمراء في فترة العشرينات والثلاثينات وقاد المادر الأحمر لتحقيق العديد من البطولات.
 
وُلد مصطفى كامل منصور عام 1914 بالإسكندرية لعائلة تنتمي لمحافظة الشرقية وعندما أتم الـ 12 من عمره انتقل لحي العباسية في القاهرة، وعقب انتقال أسرته لحي الزمالك انتقل لمدرسة السعيدية بعدما كان في مدرسة فؤاد الأول، إذ كان يلعب الجمباز ولم يكن يحب كرة القدم كثيرا.
 
أثناء تدربه في صالة الجمباز، اكتشفوا في فريق كرة القدم عدم وجود حارس مرمى، فطلبوا منه المشاركة لسد العجز فرفض، إلا أن تهديد مدرس الألعاب بحرمانه من ممارسة الجمباز أن لم يلعب، فاشترك بالمباراة، ومن ثم اُختير حارسا للفريق الأول.


انضمامه للأهلي

انضم مصطفى كامل منصور إلى إلى النادي الأهلي وعمره 16، حيث كان جميل عثمان ومختار التتش وعلي توفيق يتدربون على التسديدات وهو حارس للمرمى، وبعد عام واحد (1930) تم تصعيده ليلعب لفريق الأهلي في الدوري (دوري المناطق) الذي كان يضم حينها فرق، الأهلي، المختلط (الزمالك)، السكة الحديد والترسانة والبوليس.
 

مشواره مع المنتخب

نجح مصطفى في التأهل مع منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم 1934 ومن ثم أولمبياد برلين 1936، ويروى الحارس المونديالي بعض كواليس مباراة مصر والمجر في كأس العالم 1934 قائلا: "انهزمنا 4-2 أمام المجر بسبب الحكم الطلياني بيرلاسينا الذي أدار المباراة وكان ظالما، لدرجة أن الصحف الإيطالية هاجمته بشدة في اليوم التالي، وما زاد من الظلم أن الشوط الأول انتهى بالتعادل 2-2 بفضل ثنائية عبد الرحمن فوزي، ثم في الشوط الثاني استلم مختار التتش الكرة في منتصف ملعب الخصم وراوغ كل من قابله وأودع الكرة في الشباك، إلا أن الحكم احتسب الهدف تسللا على محمد لطيف رغم أن التتش لم يمرر لأي لاعب آخر".


تجربة احتراف استكلندية

بعد انتهاء دورة برلين سافر مصطفى كامل منصور للعب في إسكتلندا بناءَ على تعليمات جيمس ماكراي مدرب منتخب مصر آنذاك لدراسة التربية البدنية، وهناك لعب لصفوف كوينز بارك الإسكتلندي لمدة 3 سنوات، وأصبح أول حارس لا يحمل الجنسية البريطانية يلعب في الدوري الإسكتلندي.


العودة للأهلي

عاد مصطفى كامل منصور إلى الأهلي عام 1939 وظل يلعب للمنتخب والأهلي حتى الاعتزال عام 1945، وقبل الاعتزال عمل سكرتيرا لفريق الكرة بالنادي الأهلي ولم يستمر طويلا خوفا من الدخول في خلافات مع صديقه مختار التتش الذي كان يتولى منصب مراقب عام الأنشطة حينها.
 

الاتجاه للتحكيم

اتجه مصطفى كامل منصور للتحكيم وترقى من الدرجة الثانية إلى الأولى وأصبح حكما دوليا عام 1951، وعُرف عنه العدالة، لدرجة عندما أخطئ في أحدي المباريات كتب في تقريره "أخطأت في احتساب هدف"، وسرد مصطفى بنفسة قصة تلك المباراة قائلا: "كانت مباراة بين الترسانة والسويس على ملعب الأخير، الكرة قادمة من خلفي في اتجاه مرمى السويس، ومصطفى رياض لاعب الترسانة يجري تجاه المرمى ليلحق بالكرة، ومعه أبو غبان لاعب السويس".
 
"سقط مصطفى رياض داخل منطقة الجزاء، وفجأة وجدت الكرة داخل الشباك، واتخذت قراري سريعا باحتساب الهدف، وفؤجئت باعتراض لاعبي السويس، وأشار حامل الراية الحاج عزمي بأنها هدف، وانتهت المباراة".
 
مصطفى كامل منصور  حارس الاهلي الاسبق
مصطفى كامل منصور حارس الاهلي الاسبق
 
"وأثناء تغيير ملابسي قلت لمن حولي، هي الناس بتعترض ليه، مش الكرة دخلت قبل الصفارة؟ فرد أحدهم: لا يا كابتن الكرة دخلت بعد الصافرة، فقلت إذن الكرة ليست هدفا بل ركلة جزاء، وعلى الفور طلبت من لاعبي السويس الذهاب لاتحاد الكرة لتقديم احتجاج على نتيجة المباراة، وفي نفس الليلة كتبت تقريري وقلت أن الهدف خطأ ويجب إعادة المباراة وأعيدت بالفعل وفاز السويس، بعدما فاز الترسانة في المباراة الأولى 2-1".


الإشراف على منتخب مصر

اختاره المشير عبد الحكيم عامر للإشراف على المنتخب المصري عام 1957 عقب الهزيمة من تركيا 4-0 (رباعية جاءت في الشوط الأول فقط) من أجل الاستعداد لتصفيات دورة ألعاب البحر المتوسط، وحينها تعادل المنتخب المصري مع نظيره التركي 1-1.
عمل بأوروبا عدة سنوات وعاد إلى مصر مجددا وتولي رئاسة لجنة الحكام عام 1981 وتقدم باستقالته منها، ثم عاد مجددا لرئاسة اللجنة عام 1994 وحتى أواخر 1995.


وفاته

توفي مصطفى كامل منصور عام 2002 عن عمر يناهز الـ 88 عاما.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة