قالت آية حمادة، طالبة بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة النور للمكفوفين بكفر الشيخ، إنها سعيدة بفوزها ببطولة الجمهورية وكأس البطولة، للمرة الثالثة على التوالي، مؤكدة أنها عقب حصولها على بطولة الجمهورية اتصلت بوالدها الذى هنأها ودعا لها، ووالدتها التي لم تتمالك نفسها وبكت، وأطلقت الزغاريد، مشيرة إلى أن والدتها هي سندها في هذه الحياة.
وأضافت أيه حمادة، أن دخولها لعبة رفع الأثقال كان صدفه، وأول بطولة للجمهورية شاركت فيها كانت في طنطا ، وبعدها انضمت لمعسكر المنتخب المصري لرفع الأثقال للمكفوفين وحصلت على بطولة العالم عام 2019، وحصلت على 8 ميداليات 6 ذهب وميدالية فضية وأخرى برونزية، كما شاركت في بطولة الجمهورية بالفيوم وحصلت عليها، وشاركت أمس في بطولة الجمهورية ببورسعيد وحصلت عليها .
وقال حمادة محمد على، والد آية، إنه فلاح بسيط يعمل باليومية، ولا يعرف اللعبة التي مارستها آية وحققت خلالها بطولة الجمهورية وبطولة العالم، ولا يعلم شيئا عن هذا العالم إلا سعيه وراء الرزق ليوفر لأسرته ما تحتاجه.
وأكدت أيه أن والدتها سر تفوقها، فهى التى تنتقل معها فى كل مكان تتوجه إليها، فتجدها بمدرسة النور للمكفوفين بكفر الشيخ لاستلامها ومرافقتها لمنزلهم بقرية الكفر الجديد، وهي التي ترافقها للمدرسة يوم الأحد من كل أسبوع، فهي سر قوتها وثقتها بنفسها .
وأكدت آية أن والدتها فرحت كثيراً بما حققته من ميداليات، وقالت لها: "فرحتينى ربنا يفرحك ويسعدك ويدخلك جنته ويرضى عنك يابنتي ألف مبروك وربنا يعلى اسمك كمان وكمان".
وأضافت آية أنها تؤكد للمكفوفين أن بداخلهم طاقة لا توجد لدى نظرائهم من المبصرين، ولابد من استغلالها في كل ما هو مفيد، وعليهم عدم اليأس، ومن لديه طاقة وموهبة لابد من إظهارها.
وقالت آية إن ما يحزنها أنه لا يوجد "جيم" للتدرب به حتى لا ينزل مستواها، وعندما توجهت لجيم خاص لتدرب به طلبوا منها 600 جنيه، وهى لا تملك أي مليم من هذا المبلغ، خاصة أن والدها عامل باليومية، ومنزلهم بسيط بدائي، ولم يكن يتوقع أحد أن يخرج من ذلك البيت البسيط بطلة للعالم، فبرغم بدائيته وبساطته إلا أنه مليء بالحب، مؤكدة أنها تستعد لبطولة العالم في جورجيا بعد حوالي 5 أشهر.
