مذبحة كرداسة دليل دامغ على وحشية الإخوان.. المجرمون قتلوا 14 من قيادات وضباط وأفراد الشرطة بدم بارد.. مثلوا بجثث الشهداء إمعانا في الانتقام ممن لا ذنب لهم بعد رفضهم تسليم المبنى

الأحد، 18 أبريل 2021 12:21 ص
مذبحة كرداسة دليل دامغ على وحشية الإخوان.. المجرمون قتلوا 14 من قيادات وضباط وأفراد الشرطة بدم بارد.. مثلوا بجثث الشهداء إمعانا في الانتقام ممن لا ذنب لهم بعد رفضهم تسليم المبنى  شهداء مذبحة كرداسة
كتب عبده زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت التاسعة صباحا بينما يتابع مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه ورجالهما الأحوال الأمنية يستقبلون شكاوى المواطنين ويصلحون بينهم، لا علاقة لرجال الشرطة في هذه المنطقة بفض اعتصامى رابعة والنهضة الإرهابيين.

 14 أغسطس 2013، يوم لن يمحى من الذاكرة سيروى في الروايات والكتب وتجسده الدراما كما هو الحال في مسلسل الاختيار 2 الذى يذاع في رمضان هذا العام.

بالتزامن مع فض الاعتصامين الإرهابيين توجه عدد من عناصر الإخوان إلى قسم شرطة كرداسة للانتقام من رجال وهبوا حياتهم لإسعاد غيرهم والحفاظ على أمن غيرهم دون طلب الشكر.

الإخوان قرروا ليس فقط قتل رجال الشرطة ولكن قتلهم بوحشية إنهم استحضروا ثقافتهم التي نشأ عليهم تنظيمهم البغيض على يد زعيم عصابتهم حسن البنا

اقتحم الإرهابيون قسم شرطة كرداسة بتغطية من الرصاص الحى تنفيذا ألأمر مشايخهم من التيارات التي تلصق بها الإسلام زورا وبهتانا

كان الأمور داخل قسم الشرطة، تسير بنمطها المعتاد بينما تقف قوات بالخارج لحمايته، فجأة بدأت المذبحة التي وصفت بأنها البشع ربما في تاريخ مصر الحديث.

 

طلب الجناة إخلاء القسم فرفض رجاله البواسل التسليم، ولما لا وقد اعتادوا التضحية الموت أفضل لديهم من الاستسلام، وهنا بدأت المذبحة التي راح ضحيتها مأمور القسم اللواء محمد جبر ونائبه عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا وآخرين، حيث بلغ عدد شهداء المجزرة 14 ضابطا وفرد من قوة مركز شرطة رداسة".

 

في أبشع الجرائم يتوقف الأمر عند القتل لكن عند الإخوان إنهاء الحياة لا يكفى فقد قرر المجرمون التمثيل بجثث الشهداء مع إتلاف مبنى قسم كرداسة، وحرق سيارات ومدرعات الشرطة.

 

عزم الجناة على تصفية كل إنسان داخل قسم كرداسة، بعد أن أعدوا العدة، فعلوا فعلتهم الجبانة دون أي وازع من ضمير أو رحمة ونسوا أن هؤلاء لا ذنب لهم فقد كلفوا بمهمة من اسمى المهام هي إقرار الأمن والعدل بين الناس، أليست هذه من رسائل الإسلام.

 

هل تعلم عزيزى القارئ أن اللواء محمد جبر مأمور مركز شرطة كرداسة استشهد قبل تنفيذ قرار ترقيته بـ24 ساعة، وقبل زفاف ابنته بأيام، وكانت آخر كلماته: "لن أترك القسم إلا على نعش الموت"، وكان مشهورا بوجوده أغلب اليوم فى عمله، حيث كان يحضر في التاسعة صباحا حتى الواحدة من صباح اليوم التالى، ويرفض مغادرة القسم أثناء فترة الراحة.

 

هل تعلم أن الشهيد النقيب هشام شتا، تخرج 2009 وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم نقل إلى مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث.

 هل تعلم أن من بين الشهداء اللواء مصطفى الخطيب الذى عمل ضابطا مساعد فرقة شمال الجيزة وأنه قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتى الاستشهاد.

هل تعلم أن العقيد عامرعبد المقصود نائب مأمور المركز، كان لاعبا شهيرا بنادى الترسانة، وحصل على العديد من الجوائز، وهل تعلم أن النقيب محمد فاروق نصر الدين، استشهد بعد عودته من الأراضى المقدسة مباشرة.

 

وهل تعلم أن هؤلاء البطال سيبقون احياء عند ربهم يرزقون فيما يذهب المجرمون إلى الجحيم في الدنيا قبل الآخرة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة