أكرم القصاص - علا الشافعي

عبده زكى يكتب: اعتصام رابعة جريمة إخوانية ضد الإنسانية وعار يلتصق بالتنظيم أبد الدهر.. دليل على خسة وندالة الجماعة مع البسطاء والدولة.. كاشف لمدى تضحية قادتها بالشعب والشرطة.. ويؤكد خيانتهم باستدعاء الغرب

السبت، 17 أبريل 2021 10:28 م
عبده زكى يكتب: اعتصام رابعة جريمة إخوانية ضد الإنسانية وعار يلتصق بالتنظيم أبد الدهر.. دليل على خسة وندالة الجماعة مع البسطاء والدولة.. كاشف لمدى تضحية قادتها بالشعب والشرطة.. ويؤكد خيانتهم باستدعاء الغرب اعتصام رابعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بقايا غيبوبة كانت تصيب عدد المصريين وقت اعتصام رابعة والنهضة وحتى بعد فضهما، غيبوبة جعلت بعضهم يتعاطف مع الإخوان، لكن بمرور الوقت وظهور الوجه الحقيقى لمعتنقى أفكار حسن البنا فقدت الجماعة أي تعطف بل اقتنع الشعب كله بأن هذه الجماعة مجرمة في الفكرة والمعتقد والسلوك.

يبدو المشهد محيرا وانت تسترجعه، كأن الأحداث وقعت اليوم والأمس، تتذكر بيان القوات المسلحة التحذيرى  والذى أهمل فيه القوى الوطنية المتاحرة أسبوعا لوقف المهاترات، من أجل حماية الشعب المغلوب على أمره، والذى لم يجد حقا من يحنو عليه، وتتذكر البيان الثانى الذى أمهل القوى الوطنية 48 ساعة، وتتذكر ما بين التحذيرين شديدى اللهجة، وتتسائل: لماذا لم يتراجع الإخوان عن تمسكهم بإحراق الوطن؟ لماذا لم يقبلوا بفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة؟ ولا مجيب، وتتوصل بقليل من التفكير إلى أن قادة الجماعة المارقة قرروا فرض الأمر الواقع، قرروا احتلالنا، حكمنا بالقوة، هم لا يحبون الشعب المصرى، بدليل أنهم مستعدون لهلاكه من أجل السلطة، وصدق الرئيس السيسى عندما قال: رفعوا شعار يا نحكمكم يا نقتلكم.

يا لهم من حمقى كارهين لهذا الوطن حقا، التساؤلات لا تتوقف: لماذا لم يتجاوبوا مع وعد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها بأن الساحة تتسع للجميع وأن الإخوان كغيرهم جزء من المشهد، وعلينا استفتاء الشعب صاحب الحق في اختيار من يحكمه من جديد، لم نعرف إجابة وقتها، لكن اليوم عرفنا بعدما اكتشفنا حقيقتهم، الإخوان علموا يقينا بأن لا سند شعبى لهم بعد سنة من حكمهم وبالتالي سيخسرون السلطة في انتخابات نزيهة، دعونى أصدمكم بالحقيقة التالية: الإخوان يا سادة وقتها قرروا محاربة الشعب وليس الجيش أو قادة القوى الوطنية الأخرى، هم - ولا يستطيعون إنكار ذلك - كانوا يرون الشعب أحمق ولا يعرف قيمتهم وبالتالي سيحكموه رغما عنه حتى إذا تمكنوا منه خيروه بين الفناء أو الانضمام للإخوان، ولما لا وهم من قرروا أن يحكموا مصر 500 سنة.

لا أعرف من أين أكمل تحليلى هذا، فالأحداث كثيرة، لكن دعونا نصل إلى ثورة 30 يونيو 2013، يومها نزل للشارع 30 مليون مواطن أويزيد، وظهر ذلك واضحا تماما للداخل والخارج، بينما تقوقع الإخوان في ميدانى رابعة العدوية والنهضة، بضعة عشرات أو قليل من الآلاف بعضهم إخوان وغالبيتهم بسطاء وجدوا في الاعتصامين ملاذا لتناول الطعام والشراب وقليل من المال.

مناشدات تلتها مناشدات لقادة الجماعة الإرهابية بوقف المهزلة والعودة لصفوف الشعب، لكن دون جدوى، حاول قادة الاخوان عقد صفقات سرية مع القوات المسلحة والرئيس المؤقت عدلى منصور لكن ذلك لم يكن مقبولا فقد أحيلت السلطات للشعب الذى قرر طرد الإخوان من السلطة..

اعتصم الإخوان عشرات من الأيام ورفضت الحكومة فض الاعتصامين بالقوة في شهر رمضان وأمهلت المعتصمين حتى يعيدوا التفكير إلى أن جاء صباح 14 أغسطس 2013 كانت الروح بلغت الحلقوم، بعدما استولوا على معدات التليفزيون المصرى وسخروها لدعايتهم السوداء، وكانت الطامة الكبرى عندما هللوا لشائعة تحرك الجيش الأمريكي لضرب مصر، أي خيانة سكنت دمكم وأى عشق للسلطة جعلكم تقبلون حتى الاحتلال.

ولأنها دولة قانون أو قررت بعيد 30 يونيو حصلت الشرطة على إذن من النائب العام بفض الاعتصامين وأعلنت للمعتصمين عبر مكبرات الصوت بأن الفض يستند إلى مسوغات قانونية وبإذن من النيابة العامة، ورغم ثقة قادة الجماعة الإرهابية بأن الفض أصبح قاب قوسين أو أدنى إلا أنهم حرضوا البسطاء على الوقوف في وجه الدولة والشعب واستخدموا ضد الشرطة الأسلحة والقنابل بعدما هرب القادة وتركوا اتباعهم من الصف الثانى والثالث وسط الأكثرية من البسطاء والمغيبين.

كان مؤسفا جدا أن يموت المغيبون ويهرب قادة الجماعة فلم يضار من أفرادها إلا القليل جدا، ومع ذلك راحوا يتاجرون بقضيتهم الخاسرة، وهى خاسرة لأن العالم كله شهد وشاهد إرهابهم وتجبرهم وحرصهم على السلطة أكثر من حرصهم على الوطن والدين نفسه الذى يتشدقون به.

يا سادة، بعد قرابة الـ 8 سنوات من فض رابعة والنهضة، عرف الشعب الحقيقة خاصة بعدما تحققت وعود رئيسهم البطل عبد الفتاح السيسى ببناء دولة حديثة في وقت وجير وبإمكانيات لا تذكر، وظهر الإخوان بوجههم القبيح وهو الوجه الحقيقى تماما كما ظهر الوجه الحقيقى لتجار الثورات ومزعزعى الاستقرار من التيارات الأخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة