خرجت منذ نعومة أظافرها لتعمل بجوار والدها في ورشة الخراطة لتعاونه وتساعده على مشاق الحياة بعد إنجابه لأربع بنات، "أميرة" أسطى بمعنى الكلمة، فعندما وجدت والدها مضغوطا في العمل قررت معاونته ونزلت على ماكينة الخراطة ومسكت بيديها الصاروخ لتقطع به الحديد الصلب ويتحول مانيكيرها وكريم أساس يديها إلى شحم تفتخر به أمام الناس.
"الأسطى أميرة" بنت إمبابة، ست بـ 100 راجل، قررت الخروج من المجتمع الأنثوى الذى كانت تعيش فيه إلى المجتمع الذكورى، فبعد زواجها وإنجابها ثلاثة أبناء انشغلت بحياتها الزوجية حتى موعد وفاة والدها وغلق الورشة، وعندما مرت ووجدت أبوابها مغلقة أصيبت بصدمة كبيرة وقررت فتح الورشة من جديد بقيادة الأسطى أميرة .
وتقول، "خرجت فتحت الورشة علشان أكمل مسيرة والدى وأكبر اسمه وأكبر الورشة وبقيت الأسطى أميرة قبل وفاة والدى، لأنه راهن عليا مع أصحابه واعتمد عليا في حاجات كتير، وكنت بنزل أجيب مستلزمات الورشة وأنا صغيرة من السبتية والحرفيين وببيع الخردة بتاعت الورشة كمان وبتعامل مع تجار كتير".
واردفت، "كلمة الأسطى مسئولية كبيرة أوى، يعنى إزاى تراعى عمالك وتقف معاهم هو ده الأسطى وتخاف عليهم وتقف في صفهم، أنا عموما بشتغل 8 ساعات في اليوم ولو الشغل احتاج أكتر بقعد لحد 12 ساعة، وبوازن بين بيتى وشغلى وساعات كتير جوزى بيجى يلاقينى لسه في الورشة شغالة".
وتابعت، "ولادى بيدعمونى وبيقفوا معايا وفى واحد منهم بيشتغل معايا في الورشة وقت أجازته، في واحد من الناس جه قالى متخرجيش بهدومك الوسخة ديه للشارع تانى علشان شكلها وحش وغير لائقة بيكى كسيدة، رديت عليه وقولتله أنا إيدى شغالة أحسن ما تكون بطالة وعوطلية، ساعات ايدى بتتعور من رايش الشغل وبكمل عادى ولازم أكون قدوة".
