رواية "السيد لا أحد" تفوز بجائزة نجيب محفوظ.. هل تتشابه مع فيلم "Mr. Nobody"؟

الخميس، 01 أبريل 2021 09:19 م
رواية "السيد لا أحد" تفوز بجائزة نجيب محفوظ.. هل تتشابه مع فيلم "Mr. Nobody"؟ غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاز الروائى الجزائرى أحمد طيباوى، على جائزة نجيب محفوظ فى الأدب، فى دورتها الحادية والعشرين، فى  لعام 2021، من دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن روايته المعنونة "السيد لا أحد" الصادرة عن منشورات ضفاف عام 2019.
 
وتفاجأ عدد كبير من القراء والمتابعين بتقاطع أو تشابه الرواية فى أسمها مع فيلم "السيد لا أحد" أو (Mr. Nobody)، هو فيلم خيال علمى تم إنتاجه فى بلجيكا وكندا وصدر فى سنة 2009 وتم عرضه فى 2013، الفيلم من إخراج جاكو فان دورميل وكتابة جاكو فان دورميل. من بطولة جاريد ليتو وسارة بولى وديان كروغر وديان كروجر، فهل هناك تشابه بينهما حقا أم مجرد تشابه فى الأسماء؟.
 
رواية السيد لا أحد
رواية السيد لا أحد
 
الرواية التى كتبها "طيباوى" وتقع الرواية فى 140 صفحة من القطع المتوسط، تدور أحداث الرواية حول أهمية الوجود للإنسان وكيف يمكنه إثبات ذلك؟ وماذا لو اختار أن يختفى فجأة، أن يكون لا مرئيا بطريقة إرادية، عبر سرد ممتع نكتشف بطلا مهزوما سحقته الحياة ودفعته للاعتناء بشيخ أخذ منه المرض ذاكرته، قرر"السيد لا أحد" الاختفاء دون أن يترك أى أثر وراءه إلا جثة الشيخ العجوز فى الشقة.
 
حادثة اختفاء البطل وموت العجوز مثلتا التحول المفصلى فى الرواية، وبداية الجزء الثانى لها فطفت على السطح شخصيات أخرى منها ضابط الشرطة الذى حاول اقتفاء أثر "السيد لا أحد".
 
انطلاقا من عملية البحث يقوم الكاتب بتعرية حياة كل من الشخصيات التى أتى على ذكرها فى الجزء الأول من الرواية على مثل "مبارك" صاحب المقهى٬ والإمام الشيخ "دفاف" وغيرهم من الشخوص الذين تم تناولهم بشكل سطحى فى الجزء الأول.
 
فيلم Mr. Nobody أو السيد لا أحد
فيلم Mr. Nobody أو السيد لا أحد
 
أما الفيلم Mr. Nobody، فتدور قصته حول نيمو البالغ من العمر 117 عاما والذى يتأمل فى احتمالات الحياة التى كان من الممكن أن يعيشها والتى عاشها بالفعل، ثم يقص حياته من خلال ثلاث قصص وثلاث أعمار وثلاث حيوات مختلفة.
 
تنشأ تلك الاحتمالات بداية نتيجة قرار والد ووالدة نيمو الانفصال بعد خيانة والده لها، فيصبح نيمو فى حيرة من أمره ويقع فى وطأة الاختيار، إما أن يبقى مع والده ويعيش الحياة معه، أو أن يرحل مع والدته ويعيش حياة أخرى، وفى ظل هذه الحيرة تبدأ تلك الحيوات بالانبثاق فى مشاهد مختلفة وبعض المشاهد يظهر فيها نيمو كعجوز طاعن فى السن يروى أحداثاً من هذه الحيوات.
 
تلك الحيوات فى الحقيقة هى ناشئة عن احتمالات الحياتين فى عقل نيمو الطفل الذى أمتلك القدرة على معرفة المستقبل نتيجة تجاوزه من قبل ملائكة الجنة على مسح معرفته بالمستقبل، فيدخلنا الفيلم فى الحياة التى سيعيشها مع أمه لو ارتحل معها وفى نفس تلك الحياة يدخلنا أيضاً فى قصص واحتمالات سيعيشها نيمو، وتارة أخرى يدخلنا فى الحياة التى سيعيشها مع والده لو بقى معه ويشتمل هذا أيضاً على قصص واحتمالات أخرى كقصة حبه وزواجه من الفتاة(إليز) وقصة حبه وزواجه من الفتاة (جين).









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة