أكرم القصاص - علا الشافعي

المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى يحدد 3 تحديات تواجه أفريقيا

الأربعاء، 03 مارس 2021 07:33 م
المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى يحدد 3 تحديات تواجه أفريقيا الدكتور محمود محيى الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولى، فى منتدى أسوان الدولى الثانى المنعقد خلال الفترة 1- 5 مارس 2021، حيث تحدث فى جلسة شارك فيها عدد من صناع القرار ورجال الاعمال فى القارة الأفريقية. 
 
وأوضح الدكتور محمود محيى الدين فى مداخلته خلال الجلسة التحديات التى تشهدها القارة الأفريقية، وأهم الإجراءات اللازم اتخاذها لضمان تخطى الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية، وفى مستهل حديثه، عبر الدكتور محمود محي الدين عن تقديره لوزارة الخارجية المصرية وللجهود التى بذلتها فى الإعداد والترتيب الجيد لعقد هذا المؤتمر السنوى الهام.
 
وحدد الدكتور محمود محيي الدين، أهم 3 تحديات تواجهها القارة الأفريقية، ويتمثل التحدى الأول فى جائحة كوفيد-19 وما ترتب عليها من خسائر بشرية ومعدل إصابات عالية فى ظل ضعف البنية الصحية فى القارة الأفريقية.
 
والتحدى الثانى المتمثل بالركود الاقتصادى التى تشهده العديد من الدول وما ترتب على ذلك من تزايد فى معدلات الفقر المدقع ومعدلات البطالة فى ظل تباطئ قطاعات الخدمات والسياحة وتناقص تحويلات المغتربين، والتحدى الثالث يتمثل فى تزايد أعباء الديون، حيث بلغ معدل مخاطر استدامة الديون مستويات عالية لدى أكثر من 20 دولة أفريقية.
 
وبعد ذلك تطرق الدكتور محمود محيي الدين في حديثه لأهم الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع تلك التحديات، بداية باحتواء الفيروس وتحفيز التعاون الدولي بشأن توفير اللقاح بشكل عادل لجميع البلدان.
 
وأكد الدكتور محمود محيي الدين على أن احتواء الفيروس لن يتم بمجرد الحصول على مصل اللقاح، ولكن يتطلب ذلك تجاوز عقبات توفر البنية التحتية والإجراءات اللوجستية اللازمة لتوزيع واستخدام اللقاح، خصوصا ما يسمى بمشاكل الميل الأخير من سلسلة الإمداد، موضحًا الدور الحيوى للاستثمارات فى البنى التحتية الصحية واللوجستية، وكذلك في أنظمة المعلومات من أجل تذليل مصاعب توزيع اللقاح فى مختلف أرجاء القارة الأفريقية. 
 
 محمود محي الدين خلال الجلسة الحوارية
محمود محيى الدين خلال الجلسة الحوارية

 

وتحدث الدكتور محمود محيي الدين حول أهمية الاستثمار في البنية التحتية بصفتها العمود الفقري للنمو الاقتصادي والتنمية والتحول إلى اقتصاد أكثر مرونة وشمولية وأكثر مراعاة للبيئة. 

 
وعن دور الاستثمار في البنية التحتية في خلق فرص العمل وفي تحفيز التعافي والوصول لأهداف التنمية المستدامة، قال إنه يمكن للدول الأفريقية استخلاص تجارب يستفاد منها من نماذج تحول الاقتصاد الذكي المراعي للبيئة في أوروبا وكوريا واليابان، ويتطلب ذلك سياسات حكومية تدفع نحو الاستثمار فى مشاريع البنية التحتية الخضراء، كما يمكن للتحول الرقمى أن يحفز الابتكار وتحسين الإنتاجية بما له من آثار إيجابية على الوظائف والتجارة والاستثمار، ويجب على القارة الأفريقية أن توسع نطاق تبني التكنولوجيا، وأن ترفع من معدلات الاستثمار البشرى ومستوى البنية التحتية الرقمية.
 
وذكر أن أفريقيا قد شهدت بالفعل قصص نجاح فى هذا المجال، كما تطرق إلى دورالإصلاحات الهيكلية، حيث يمكن أن يؤدى تحسين مناخ الأعمال وتحسين الحوكمة إلى تعزيز النمو وتحسين الإنتاجية وبالتالى المزيد من الموارد.
 
وأوضح أن الإجراء الأخير يتمثل في أهمية تحفيز تمويل متطلبات التنمية المستدامة للقارة، وذلك بالارتكاز بشكل أقل على الديون لتمويل البنية التحتية، وذلك من خلال زيادة استثمارات القطاع الخاص والأخذ بالاعتبار تأثير زيادة الاستثمار العام في مضاعفة الاستثمار الخاص، وكذلك من خلال تعبئة الموارد المحلية عبر تحسين أنظمة الضرائب وتحسين أداء المالية العامة وإدارة أفضل للأصول بما في ذلك إدارة الشركات المملوكة للدولة وتحسين كفاءة الإنفاق العام، مشيرًا إلى أهمية التغلب على التدفقات المالية غير المشروعة الهاربة من القارة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة