أكرم القصاص - علا الشافعي

شادي الحديدي

القوة الناعمة للفن في مواجهة التطرف

السبت، 20 مارس 2021 02:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإرهاب هو أشد تبعات التطرف الفكري المتعصب والمغالي خطورة، هو محاولة لإلحاق الأذى بمخالفين الفكر المتطرف أياً كان نوع الأذى فكرياً أو نفسياً أو يمتد ليكون أذى جسدي، وللإرهاب أرباباً تحميه متمثلين في هيئات ومؤسسات ودول ودويلات تسعى لترسيخ صورة التطرف بشكل إرهابي مفرط للرد على كل الأفكار المعارضة.

والقوة الناعمة التي نحكي عنها اليوم هي القوة المكملة وليست البديلة للقوة العسكرية التي تبيد بؤر الإرهاب على أرض الواقع، والقوة الناعمة أداة تهدف إلى تصحيح أفكاراً لدى الفئات المتطرفة وتستخدم قوة الإقناع والجذب لتغيير السلوك الشاذ بدلاً من القوة المفرطة، ونستخدم القوة الناعمة لمناهضة التطرف الفكري ليقيننا بأن المتطرف الفكري يعاني من مرض لا يسعى مطلقاً لشفائه.

القوة الناعمة سلاح ذو حدين وليست حكراً علينا في الإستخدام، بل يستخدمها الإرهاب أيضاً في جذب وإقناع المتطرفين فكرياً ومن له ميول إرهابية بغض النظر عن نوع الإرهاب إن كان دينياً أو سياسياً أو فكرياً فالتطرف هو التشدد والتعصب للفكرة أياً كان توجهها.

ومع إقتراب شهر رمضان الكريم نستشهد بما وضح لنا جلياً من ضعف القوة الإرهابية في إستخدام القوة الناعمة لمواجهة الدولة المصرية وإتجاهها للرد علينا عسكرياً بكل خسة وجُبن في شهر رمضان الماضي، مثلما بدر في واقعة بئر العبد والتي راح ضحيتها أبطالاً وجنوداً من أبناء الشعب المصري رداً على الحالة التي صنعها عمل فني ثقافي متمثل في عمل فني كمسلسل الإختيار.

القوة الناعمة الفنية لمصر تشهد حالة من الإزدهار والتطور الشديد ولطالما برعت مصر في إستخدامه، نتذكر كيف صنعت أبطالاً بمجرد تسليط الضوء عليهم في أعمال فنية مختلفة مثل دموع في عيون وقحة ورأفت الهجان والزيبق لن يسعنا المقال لحصرها وكيف تم تجسيد الشخصيات الوطنية التي ضحت بكل غالي ونفيس في سبيل حياة الوطن من رجال الشرطة والجيش والمخابرات المصرية وغيرهم من أبطال من وراء الستار لا ينكر أحد كم تمنى يوماً ما أن يكون أحد هؤلاء الأبطال حتى من استشهد منهم، وحروب مصر ضد الإرهاب الداخلي مثلما تم تصويره في مسلسل كلبش بأجزاءه المختلفة مؤخراً وغيرها من الأعمال البطولية مثل الممر والخلية ويوم الكرامة، كان لظهورهم واقعاً نفسياً ومعنوياً عظيماً على كل محب لتراب الوطن، وهو ما أضعف وأنهك القوة الناعمة المتطرفة في المقابل وأظهر ضعفها في كل ما يحاولون بثه على مختلف وسائل التواصل الإجتماعي التي يملكونها ومحاولات الإستعطاف المختلفة والمتفرقة بما في ذلك قنواتهم الخاصة، ويظهر هذا جلياً من ردة أفعال القنوات المتطرفة تباعاً بعد كل عمل سنيمائي بطولي يجسد أبطال مصر الحقيقيين، وهو ما تحاول أن تخفيه أكاذيبهم وشياطينهم الواهية الضعيفة، ولن تقف الدولة المصرية عن استخدام القوة الناعمة فنياً عند هذا الحد بل ننتظر في شهر رمضان لهذا العام أعمال أخرى بطولية مثل "الإختيار2، القاهرة كابول، هجمة مرتدة"، بجانب العديد من الأعمال السنيمائية الأخرى.

نجاح مصر في إستغلال تلك القوة الناعمة درامياً هو مؤشر قوي لنجاح الدولة المصرية في توجيه ضربات متتالية لرؤوس الإرهاب ومدبري الشر على مختلف الأصعدة والمجالات المختلفة، كما تفوقنا عليهم عسكرياً في ميادين الحرب وسيناء وكافة ربوع الوطن، كانت مصر قادرة ومازالت على التصدي والتفوق عليهم فنياً وعاطفياً بإظهار جزء بسيط لكم عظيم من بطولات وإنتصارات أبطالها مصريين منهم من ينعم بالحياة ومنهم من ينعم بالشهادة الآن.

تحيا مصر بأبنائها الأبطال.

* شادي الحديدي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة